أردوغان: نواصل التفاوض مع روسيا والولايات المتحدة بشأن منبج

  • 3/28/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة تواصل المفاوضات مع كل من موسكو وواشنطن حول العملية العسكرية للسيطرة على مدينة منبج السورية من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية". وقال أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم أمام تجمع لأنصاره في مدينة سامسون شمال البلاد: "لقد تم تطهير مدن جرابلس والراعي والباب من إرهابيي تنظيم داعش، فيما تقوم الآن القوات التركية بتطهير مناطق سوريا من إرهابيي PYD وYPG (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردية)".إقرأ المزيد"سوريا الديمقراطية" تتوقع انضمام الرقة لفدراليتها والدور جاء، بحسب أردوغان، لتحرير منطقة مدينة منبج السورية، التي تسيطر عليها حاليا "قوات سوريا الديمقراطية، فيما شدد على أن "المفاوضات مستمرة حول هذا الموضوع مع ممثلين عن التحالف الدولي والولايات المتحدة وروسيا". وأكد الرئيس التركي أن قوات بلاده لن تغادر سوريا إلا بعد تصفية التهديد الإرهابي بشكل كامل لحدود تركيا  . ومن الجدير بالذكر أن أردوغان أعلن، في وقت سابق، أن مدينة منبج تشكل، بعد تحرير مدينة الباب من قبضة تنظيم "داعش"، الهدف المقبل لعملية "درع الفرات"، التي تنفذها القوات التركية في شمال سوريا منذ يوم 24/08/2016، بالتعاون مع فصائل سورية معارضة منضوية تحت لواء تنظيم "الجيش السوري الحر".إقرأ المزيد"الجيش السوري الحر" ينوي السيطرة على الرقة ومنبج وشنت القوات التركية، منذ إطلاق العملية الجارية بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية وبغطاء من سلاح الجو التركي، سلسلة ضربات جوية إلى مواقع وحدات تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يشكل "حزب الاتحاد الديمقراطي" هيكلها السياسي الأساسي، فيما تمثل "وحدات حماية الشعب" الكردية قوته الرئيسية. وتعد أنقرة جميع هذه القوى حليفة لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنف إرهابيا في تركيا، وذلك في وقت يعتبر فيه التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" بقيادة الولايات المتحدة "قوات سوريا الديمقراطية" حليفا أساسيا له على الأرض السورية في محاربة التنظيم الإرهابي ويقدم دعما عسكريا ولوجيستيا واستشاريا لها. ويعتبر المراقبون أن الموقف العدائي للسلطات التركية من "قوات سوريا الديمقراطية" يمثل سببا رئيسيا لامتناع التحالف الدولي عن تقديم دعم عسكري ملموس لقوات "درع الفرات". وأعلن ما يسمى بـ"المجلس العسكري لمنبج"، الذي يدخل ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، أنه تعرض لهجمات عنيفة من قبل القوات التركية و"الجيش السوري الحر" في منطقة المدينة. Twitter/ @metesohtaoglu عسكريون روس في منطقة مدينة منبج السورية إلا أن التقارير عن مثل هذه الهجمات توقفت على خلفية إعلان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن تنفيذ عملية منبج لا معنى له من دون التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا اللتين نشرت قواتهما في منطقة هذه المدينة السورية. وقالت روسيا إن السلطات السورية تعمل حاليا على إحياء مؤسسات الدولة في منبج، كما أكدت مرارا ضرورة أن تجري المعارك في سوريا ضد "داعش" بمشاركة جميع القوى التي تحارب الإرهاب على الأرض. المصدر: نوفوستي + وكالات رفعت سليمان

مشاركة :