قلة مراكز الفحص المبكر تزيد من معاناة مرضى التوحد

  • 7/31/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

--> هموم ومعاناة الأطفال التوحديين من قلة مراكز الفحص المبكر، وعدم توافر مراكز تأهيل بالمجان وقلة الإعانة وتأخر صرف بطاقات الصراف الآلي للمستفيدين، كلها تتلخص بحالة عبد الإله عبدالله الشهري الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف السنة. تحدث لنا والد عبدالإله قائلا: في شهر رمضان العام الماضي، كان عمر ابني سنتين ونصف وهو توأم مع أخته ويكبرهم أخ لهم، بدأت ملاحظتي من خلال مراقبتي لتصرفاته ومقارنتها مع أخته فكان دائما يجلس وحده ولا يلعب ولا يتكلم عكس أخته تماما، كنت أراقبه أكثر من إخوته وكنت ألاحظ عليه العزلة عن العالم المحيط به ، فقلت في نفسي ربما لصغر سنه أو لأن البنات ينطقن قبل الأولاد ولكن زادت حالته مع الوقت فلا يلعب ولا يتكلم ودائما متوتر، ذهبت به لعدة أطباء ومراكز طبية ومستشفيات ولكن دون جدوى جميعهم يقولون لا يزال صغيرا في السن ولا نستطيع تشخيص حالته ، وفي الأخير أحد الأطباء النفسيين قال لي ان اذهب به للمختصين في أحد مراكز التوحد ربما يكون لديه توحد ، وانا لا أعرف ماهو التوحد حينها. هناك مراكز لا تقبل إلا 30 ألف ريال دفعة واحدة، وهناك من يقسطها ونحن لا نستطيع أن ندفع ذلك المبلغ لظروف الحياة ذهبت لأكثر من مركز وقالوا لي أنهم مكتفين ولا يمكنهم أن يستقبلوا حالات أخرى، وبعد أن استعنت بأكثر من شخص، توصلت لأحد المراكز وتم تشخيص حالته بأنه طفل توحدي، ولكنه يحتاج إلى تقييم لمعرفة مستوى التوحد لديه مقابل مبلغ مالي لمدة شهر، فوافقت على الفور وبدأ التقييم وبعد شهر عرفوا أن التوحد لديه من الدرجة المتوسطة ولابد أن يتم تأهيله مقابل مبلغ 30 ألف ريال، ويعلم الله أنني لا أملكها فذهبت لأحد الأقارب واقترضت منه مبلغ 5000 ريال كمقدم رسوم دراسة. وعند الاجتماع للإطلاع على حالة ابني قالوا لي من ناحية التركيز والانتباه بإذن الله سوف نبذل جهودنا، أما بالنسبة للنطق فلا نستطيع عمل شيء. عشت في دوامة تفكير فعندما أراه في المنزل مع اخوته يلعبون وهو منعزل عنهم يتقطع قلبي ألف مرة ولكن الحمد الله على قضائه وقدره. وأضاف الشهري مراكز التأهيل تتاجر بأبنائنا فهم يعرفون بأننا بحاجة لهم لكي ينخرط أبناؤنا مع المجتمع فهناك مراكز لا تقبل إلا 30 ألف ريال دفعة واحدة، وهناك من يقسطها ونحن لا نستطيع أن ندفع ذلك المبلغ لظروف الحياة فهناك إيجار منزل وإيجار سيارة وقسط بنك ومصاريف للأسرة فكم يبقى من الراتب، والشؤون الاجتماعية تقدم أوراق طفلك لتحصل على إعانة رمزية لا تفي بمصاريف طفل عادي فما بالك بطفل توحدي، فأنا تقدمت بمدينة جدة منذ شهر ذي الحجة من عام 1433 أي ما يقارب عشرة شهور وحتى تاريخ هذا اليوم لم يصرف لابني شيء ، مع العلم أن الموافقة صدرت بصرف مبلغ ١١٦٦ ريالا ولكن بانتظار بطاقة الصراف الآلي. أتمنى من المسئولين بالنظر في حال التوحديين ودراسة أوضاع هذه الفئة لمعرفة احتياجاتها وتلبيتها لأننا نعاني كثيرا في سبيل تأهيل ودراسة أبنائنا التوحديين . اليوممن جهتها أرسلت عددا من الاستفسارات لإدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الشئون الاجتماعية فيما يخص الموضوع أعلاه، لكن لم يصلها رد حتى مثول المادة للنشر .

مشاركة :