صممت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بدلات جديدة للمشاركين في الرحلات الفضائية إلى المريخ والقمر وغيرهما من الكواكب، لتكون أشبه بطائرة صغيرة مع مروحة تتيح للرواد التحرك بحرية فى الفضاء. البدلة توفر الإنعاش والأوكسجين لساعات طويلة وبشكل آلي. وكان علماء قد طوروا مادة يمكن أن يرتديها الرواد للمشي فى الفضاء، وسطح المادة مصنوع من قماش صناعى متقدم يتميز بخصائص مثل مقاومة الحريق والإشعاع مما يلبي متطلبات المشي فى الفضاء. يتطلب الخروج من المركبة للفضاء بدلة خاصة للحماية والوقاية. وينبغي أن تحمي المادة السطحية رواد الفضاء من الحرارة المتطرفة على الجانب المعرض للشمس فى درجات حرارة تزيد على 200 درجة مئوية والبرد المتطرف على الجانب الظليل، كما تحمي من الإصابة بالجروح بسبب النيازك الدقيقة السابحة فى الفضاء. تتميز بجهاز تصريف يسمح بخروج ثاني أكسيد الكربون والمياه المهملة. هذه البدلة توفر الإنعاش والأوكسجين لساعات طويلة وبشكل آلي، وفيها جهاز تصريف يسمح بخروج ثاني أكسيد الكربون والمياه المهملة. ومعلوم أنه لا بد للإنسان من حمل بيئته معه لأنه لا يوجد ضغط جوي ولا أوكسجين للحياة هناك وداخل المركبة الفضائية يمكن ضبط الضغط الجوي. لهذا لا حاجة لارتداء بدلة خاصة، لكن عند الخروج من المركبة للفضاء هذا يتطلب بدلة خاصة للحماية والوقاية. والغلاف الجوي المحيط بالأرض وحتى ارتفاع 75 ميلا من مستوى سطح البحر يتكون من 20 في المائة أوكسجين و80 في المائة نيتروجين. بعد هذا الارتفاع يبدأ الفضاء الخارجي، وعلى ارتفاع 18 ألف قدم تصبح كثافة الجو المحيط نصف كثافته فوق الأرض. وبعد أربعة آلاف قدم يصبح الغلاف الجوي رقيقا فيه أوكسجين قليل مما يتطلب من الشخص الطائر ارتداء قناع الأوكسجين، بينما على ارتفاع 63 ألف قدم لا بد أن يرتدي الإنسان بدلة الفضاء لتمده بالأوكسجين وتحافط على الضغط الجوي حول جسمه لتظل سوائل الجسم في حالة سائلة لأن الضغط الجوي في هذا الارتفاع غير كاف للحفاظ علي هذه السوائل من الغليان وتكوين فقاعات من النيتروجين المذاب في سوائل الجسم.
مشاركة :