أيدت الكبرى الجنائية الثالثة «الاستئنافية» حكم حبس 4 بحرينيين من عائلة واحدة «3 شقيقات وأخوهن» لمدة 3 أشهر عن تهمة إهانة ضابطين أثناء مشاجرة بينهم، وتقدم وكيل الأشقاء الأربعة بعد صدور الحكم بطلب استبدال العقوبة لدى قاضي تنفيذ العقاب علي الظهراني، الذي أصدر قرارا بالموافقة على استبدال العقوبة بخدمة عامة.وتتحصل وقائع القضية في ورود بلاغ من فتاة بحرينية تستغيث وتستنجد من بطش أخوتها، وأنها تشاجرت مع شقيقتها وتعرضت للضرب وأصيبت في أنحاء جسدها، ما استدعى طلب الإسعاف، لكن أشقاءها وقفوا حائلاً أمام إسعافها وهي محتجزة بإحدى غرف المنزل، فطلبت الشرطة لنجدتها وعلى الفور تم إرسال دورية شرطة برفقة المجني عليها، والشرطة النسائية، وفوجئ رجال الأمن بالأم تقف وهي حامل بيدها لوحا خشبيا، وملامح الخوف بادية على محياها، وسيارة الإسعاف متوقفه في الخارج، ومنع المسعفين من الدخول.وطلبت الأم من رجال الشرطة إسعاف ابنتها المصابة والمحتجزة باحدى الغرف، وحماية زوجها الضرير المحتجز هو الآخر بغرفة اخرى، فدخل ضابط الشرطة للمنزل برفقة المسعفين، لإسعاف المبلغة وإخراجها من المنزل، إلا أن احدى الشقيقات وقفت أمامه ووضعت رجلها على الباب لمنع خروجه، وأمسكته من قميصه، بينما قام شقيقها بدفع المجني عليه الثاني «ضابط» بيده للوراء، ووجهوا لهما ألفاظا نابية وسبابا لرجال الشرطة، ثم أدخلوا المبلغة داخل المنزل، وكان ذلك أمام مرأى من الناس.وقام رجال الشرطة بالقبض على المتهم الأول شقيقهم، بينما تعاملت الشرطة النسائية مع الشقيقات، وأسندت النيابة العامة للمتهمين الأربعة «3 شقيقات وشقيقهن» تهمة إهانة رجلي أمن أثناء وبسبب تأديتهما لوظيفتهما، وقضت محكمة أول درجة بحبسهم 3 أشهر، فطعنوا على الحكم أمام المحكمة الاستئنافية التي قضت برئاسة القاضي الشيخ راشد بن أحمد آل خليفة وعضوية القاضيين، أيمن مهران ووليد العازمي وأمانة سر مبارك العنبر، بتأييد الحكم المستأنف.