أفادت مصادر في وزارة الصحة ان هناك توجهًا لحظر تسويق بدائل حليب الأم وحظر الترويج لها في مستشفيات الرعاية الصحية، وتقديمها كهدايا للأمهات بصورة مباشرة او غير مباشرة، بما يشجع استعمال هذه المنتجات على حساب حليب الأم.وأكد المصدر الى ان هذا التوجه يأتي بعد زيادة تعرض الطفل الى حساسية نتيجة بعض المواد الموجودة في الحليب الصناعي، وضمن خطة الوزارة بشأن إنشاء مستشفيات صديقة لحليب الأم.وأكد أصحاب صيدليات ان هناك إقبالاً كبيرًا على شراء الحليب الصناعي، والذي يبلغ قيمة شرائه 3.400 دينار، ويكون استهلاكه في مدة 3 أيام.وأضاف أصحاب الصيدليات الى انه يوجد 10 أنواع من الحليب الصناعي متوفر في الأسواق البحرينية، مؤكدين ان بعض المستشفيات الخاصة، تقدم الى عائلة المولود كوبون مشتريات لحليب صناعي يتم صرفه من قبل بعض الصيدليات المتعاقدة معهم.وأفادت إحدى الصيدليات في حديث لـ «الأيام» الى أنهم يستورد 144 ألف علبة حليب صناعي سنويًا ويتم بيعها بالكامل.من جهتها، أكدت استشارية طب العائلة الدكتورة زينب المحسن ان الرضاعة الطبيعية هي من أهم الركائز التي يرتكز عليها بناء الجسم السليم للطفل..وشددت على ضرورة الاهتمام بالرضاعة الطبيعية والرجوع إلى ما تغذى عليه أجدادنا الأوائل، وأن نثق بقدرة الأمهات على انتاج ما يكفي من الحليب الأفضل لأطفالنا.تجدر الاشارة الى ان ما تم تحقيقه في المملكة في الأعوام الماضية من إنجازات على صعيد تطبيق «مبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال»، لخير دليل على تمسك وإصرار البحرين في خلق بيئة صحية للطفل بمقاييس عالية عالمية، اذ اتخذت تشريعات عديدة في هذا الشأن، ومنها تمديد ساعات الرضاعة الممنوحة للأم العاملة، والقيود الموضوعة على بدائل حليب الأم، لهو خير دليل على هذا التوجه الذي تسعى من خلاله المملكة لخلق بيئة سليمة في مجال الرضاعة الطبيعة لما له من مردود كبير على نشأة الطفل السليم.
مشاركة :