رياضيون: 3 أسباب إدارية يتحملها اتحاد الكرة وراء إخفاق الأبيض

  • 3/29/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

حدّد رياضيون ثلاثة أسباب إدارية أدت إلى إخفاق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بعدما تبددت حظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم، المقررة العام المقبل في روسيا، مشيرين إلى أن هذه الأسباب يتحملها اتحاد الكرة، وتتمثل في عدم قيام الاتحاد بإحداث تغيير في الجهاز الفني للمنتخب في الوقت المناسب، بجانب عدم الجلوس مع مدرب المنتخب، مهدي علي، لاختيار جهاز فني مساعد له ذي كفاء عالية، بجانب أن اتحاد الكرة فضّل استمرار الدوري على إعداد المنتخب لمباراتيه الأخيرتين أمام اليابان وأستراليا رغم أنهما تعتبران من أهم المباريات في مشوار المنتخب. الأسباب الإدارية الـ 3 1- عدم إحداث تغيير في الجهاز الفني بالوقت المناسب. 2- تفضيل استمرار الدوري على حساب إعداد المنتخب. 3- عدم اختيار جهاز فني مساعد ذي كفاءة عالية. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إنه «كان يجب على اتحاد الكرة قبول الاستقالة التي تقدم بها مهدي علي، عقب مباراة العراق في الجولة الخامسة في التصفيات، والعمل على إحداث تغييرات جذرية في الجهاز الفني والإداري للمنتخب وتصحيح مساره، خصوصاً في أعقاب الخسارة التي تعرض لها المنتخب أمام المنتخب السعودي». وأضافوا: «حالة من الحزن تسود الوسط الرياضي الذي كان ينتظر من الجيل الحالي تحقيق إنجاز جديد لكرة الإمارات بالوصول لمونديال روسيا، لكن الحلم تبدد». وتبددت حظوظ المنتخب في المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال بعدما تجمد رصيده عند تسع نقاط فقط، عقب خسارتيه الأخيرتين أمام اليابان وأستراليا على التوالي. واعتبر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، ناصر اليماحي، أن هناك جوانب إدارية في إخفاق المنتخب يتحملها اتحاد الكرة، من بينها عدم إحداث التغيير في الجهاز الفني للمنتخب في الوقت المناسب، بجانب أن اتحاد الكرة فضّل استمرار مباريات دوري الخليج العربي على حساب إعداد المنتخب لمباراتي اليابان استراليا الأخيرتين، رغم أهميتهما الكبيرة في مشوار المنتخب في التصفيات، لافتاً إلى أنه رغم استمرار الدوري إلا أنه لم يفرّخ لاعبين مميزين للمنتخب، مقارنة بالمنتخبات الأخرى المنافسة للمنتخب في المجموعة الثانية. وأضاف اليماحي: «كان من الأفضل إيقاف الدوري من أجل أن يخوض المنتخب مباراة واحدة أو مباراتين وديتين قبل مباراتي اليابان وأستراليا». وأوضح اليماحي: «بجانب الأمور الإدارية التي كان يجب على اتحاد الكرة القيام بها (قبل وقوع الفاس في الراس) فإن هناك أيضاً أسباباً فنية كانت وراء هذا الإخفاق، من بينها أن الإعداد الفني للمنتخب لم يكن بالصورة المطلوبة، بجانب الإصابات، وحالة الإرهاق التي سادت بين عدد كبير من اللاعبين المؤثرين في صفوف المنتخب، من بينهم عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت وأحمد خليل». وقال اليماحي: «مع احترامي للجهاز الفني المساعد لمهدي علي، إلا أن المرحلة الحالية كانت تتطلب أن يكون هناك جهاز فني قوي مساعد للمدرب، حتى يتمكن من تحقيق الأهداف التي يخطط لها المدرب بالشكل المطلوب». وأكد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، الدكتور سليم الشامسي، أن اتحاد الكرة يعتبر المسؤول الأول عن كرة الإمارات وعن المنتخب، وبالتالي فإنه يتحمل مسؤولية ما حدث للمنتخب خلال مشواره الحالي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس العالم. وأضاف الشامسي «كان يجب أن يقوم اتحاد الكرة بإحداث التغيير في جهاز المنتخب منذ وقت مبكر، ورغم أن مهدي علي قدم استقالته لاتحاد الكرة عقب مباراة العراق، في الجولة الخامسة من التصفيات، إلا أن الأخير رفضها، وفضّل استمرار مهدي على رأس الجهاز الفني، وبالتالي فإن الاتحاد يتحمل مسؤولية ما حدث للمنتخب». وأكد أمين السر العام للجنة التنفيذية لكرة القدم للصالات أمين السر المساعد السابق لاتحاد الكرة، عمران عبدالله، أنه لا يلوم مدرب المنتخب على ما حدث، خصوصاً أنه كان واضحاً منذ البداية، بخصوص عدم قدرة المنتخب على إكمال مشوار المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال، وأضاف عمران: «للأسف منحنا لاعبينا أكثر من حجمهم الحقيقي، وكانت هذه هي النتيجة المحزنة». وأوضح عمران: «هناك فارق كبير بيننا وبين المنتخبات المنافسة لنا في المجموعة، خصوصاً السعودية واليابان وأستراليا، لذلك لابد من مراجعة حساباتنا وعمل جرد حساب للأسباب التي أدت إلى ما حدث، بشكل جدي وصريح، ومحاسبة أنفسنا بكل تجرد، خصوصاً أن احترافنا على الورق فقط، لاسيما أن الدوري لم يمنحنا منتخباً قوياً». وأضاف عمران: «لابد أن تتغير سياسة وفكر كرة القدم عندنا، مثلاً لاعب يتقاضى مليون درهم راتباً في ناديه، ورغم ذلك لا يلعب أساسياً في فريقه، في الوقت الذي يلعب أساسياً في المنتخب». بدوره، أكد المرشح السابق لمنصب نائب رئيس اتحاد الكرة، سلطان الفلاحي، أن الكل في المنظومة الرياضية يتحمل ما حدث للمنتخب الوطني من إخفاق وليس اتحاد الكرة وحده، خصوصاً الأندية، كونها ترسم سياسة كرة القدم في الإمارات، مشيراً إلى أن كرة الإمارات تجني الآن ثمار المبالغات الكبيرة في عقود اللاعبين من دون أن يكون لديهم مردود فني ينعكس بصورة إيجابية على المنتخب وعلى كرة الإمارات بشكل عام، وأضاف «للأسف رغم المبالغ الكبيرة التي تدفع للاعبين إلا أنه لا يوجد اهتمام بمدارس كرة القدم».

مشاركة :