تبخر حلم تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم «نظريا»، بعد أن سقط أمام مضيفه المنتخب الأسترالي بهدفين دون مقابل في المباراة التي جمعتهما على أرض المنافس لحساب الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا.ومني الأبيض بخسارة جديدة، ليتجمد رصيده عند 9 نقاط، بفارق 4 نقاط عن الكنغارو.وبات حلم التأهل صعب المنال إن لم يكن مستحيلاً، وإن كان على الأبيض أن يبحث عن بطاقة الملحق في الجولات الثلاث الأخيرة من عمر التصفيات، رغم أن مصيره لم يعد في يده وحده.وقدم منتخبنا أداء «مقبولاً» وبدا أفضل من الصورة التي قدمها أمام اليابان الأسبوع الماضي، لكنه دفع مرة جديدة ثمن العقم الهجومي والأخطاء الدفاعية التي تسببت في اهتزاز مرماه بالهدف الأسترالي الذي كان أقرب إلى طعنة في جسد الفريق الأبيض.وأثبت منتخب أستراليا أنه «عقدة» بالنسبة إلى منتخبنا الذي لم يفلح في هز شباك المنافس مرة جديدة في تاريخ مواجهات المنتخبين التي وصلت إلى 3 مواجهات، كان الفوز بها حليفا للكنغارو.خاض منتخبنا الوطني بتشكيل مكون من علي خصيف في حراسة المرمى، والرباعي الدفاعي إسماعيل أحمد ووليد عباس وعيسى صنقور ومهند العنزي.أما في الوسط، فقد اعتمد مهدي علي، على كل من طارق أحمد، وأحمد برمان، ومعهما إسماعيل الحمادي وعمر عبدالرحمن وفي الهجوم علي مبخوت وأحمد خليل.وشهدت تشكيلة المنافس الأسترالي مشاركة الحارس رايان الذي غاب عن لقاء العراق، ومعه دجينياك وبراد سميث وماثيو ليكي وبايلي رايت وتومي يوريتش وجيمس ترويسي وترينت ساينسبري وجاكسون ايريفين ومارك ميليغان وبراد سميث. الشوط الأول بدأ اللقاء سريعاً من قبل المنتخبين، وكاد علي مبخوت أن يخطف هدف السبق، لكن الحارس الأسترالي تدخل في الوقت المناسب.وتمكن المنتخب الأسترالي من استغلال أولى الفرص بالشكل الأمثل، حين حصل على ركلة ركنية تطاول لها جاكسون ايرفين ليلعبها برأسه لتلمس صنقور وتتحول إلى داخل شباك علي خصيف ولتعلن عن الهدف الأول في المباراة 1-صفر (6)، وحاول منتخبنا العودة إلى اللقاء، ليحصل على ضربة حرة مباشرة لعبها عموري ببراعة تعملق الحارس الأسترالي في إبعادها لينقذ مرماه من هدف مؤكد وليحرم الأبيض من هدف التعادل (17). وتحسن أداء منتخبنا وكان الأكثر سيطرة ومحاولات من أجل الوصول إلى شباك أصحاب الأرض، لكن المحاولات لم يكتب لها النجاح بسبب صلابة الدفاع وتألق الحارس الأسترالي. تغيير أول وأجرى المدير الفني لمنتخبنا الوطني مهدي علي تغييراً اضطرارياً، حين زج باللاعب محمد عبدالرحمن بدلاً من طارق أحمد أملاً في تفعيل الشق الهجومي (34). وعاد أصحاب الأرض لتهديد مرمى الأبيض بتسديدة لمارك ميليغان تهادت بين يدي علي خصيف (42)، رد عليها أحمد خليل بتسديدة من داخل المربع لم يجد الحارس الأسترالي صعوبة في التقاطها (43). الشوط الثاني وفي مستهل الشوط الثاني حاول المضيف أن يسجل الهدف الثاني الذي يضمن له الحصول على النقاط الثلاث، وكاد أن يصل إلى مبتغاه، بكرة للمخضرم جيدنياك لكن الحارس علي خصيف نجح في إفشال المحاولة الأولى لمنتخب الكنغارو. تغيير ثان وعاد المدير الفني مهدي علي ليقوم بتغيير ثان، حين دفع باللاعب خميس إسماعيل بدلاً من أحمد خليل (54). وسنحت للاعب محمد عبدالرحمن أخطر الفرص في اللقاء، حين تلقى تمريرة من علي مبخوت داخل المربع ليسددها قوية وترتد إليه من جسد الحارس ليسددها ثانية لكنها لمست المدافع وتحولت إلى ركلة ركنية لم تثمر (56). وتواصل الضغط الإماراتي على المرمى الأسترالي من أجل البحث عن هدف التعادل لكن الكرات العرضية أحسن دفاع الكنغارو التعامل معها بنجاح ليبقى المرمى الأسترالي نظيفاً.وشهد اللقاء محاولات للتسجيل، ليهدر الأسترالي ترويسي فرصة من النوع الذي لا يهدر حين سدد فوق المرمى وهو على بعد خطوات من شباك علي خصيف، لينجو مرمى الأبيض من هدف أسترالي ثان.وتألق الحارس الإماراتي علي خصيف في إبعاد رأسية خطيرة ليحولها إلى ركنية، لعبت بذكاء على القائم الأول، ليحولها ماثيو ليكي رأسية داخل مرمى علي خصيف، مانحاً منتخب أستراليا التقدم 2-صفر (78). ورمى مهدي علي بورقة هجومية أخيرة، فأشرك إسماعيل مطر بدلاً من وليد عباس، أملاً في إدراك التعادل في الدقائق العشر الأخيرة.وعاد مدرب أستراليا ليدفع باللاعب روبي كروس بدلاً من جاكسون ايرفين (81). ونال محمد عبد الرحمن وبيلي رايت البطاقة الصفراء (83)، لتمر الدقائق الأخيرة دون أن تشهد تغييرا في النتيجة حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز المنتخب الأسترالي 2-صفر.