الأمم المتحدة تدعو العرب للتضامن لمواجهة الأزمات والإرهاب

  • 3/29/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حضَّ أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أمس الثلاثاء المشاركين في القمة العربية التي تعقد في الأردن على التضامن والاتحاد لمواجهة الإرهاب وأزمات المنطقة.وقال غوتيريس للصحفيين خلال زيارة قام بها إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين «نحو 85 كلم شمال شرق عمان»، والذي يقطنه قرابة 80 ألف لاجئ سوري، إن «التضامن العربي مهم جدا». وأضاف «أناشد الدول العربية أن تتحد، هذه حقيقة فكلما كانت هذه الدول متفرقة سمحت للآخرين بالتدخل والتلاعب بالأوضاع وخلق عدم الاستقرار وتغذية النزاعات، وسهلت حياة المنظمات الإرهابية». وأكد غوتيريس خلال أول جولة له إلى هذا المخيم، بصفته أمينا عاما للأمم المتحدة، أن «اتحاد العرب عنصر مهم جدا لتحقيق الاستقرار للمنطقة ولهؤلاء الناس من اللاجئين السوريين، لكي يجدوا مستقبلا يلبي طموحاتهم». وكان جوتيريس وصل إلى عمان للمشاركة في اجتماع القمة العربية ال28 الذي يعقد اليوم الأربعاء على ضفاف البحر الميت. من جهة أخرى، ناشد جوتيريس «أطراف النزاع السوري، والدول المؤثرة على أطراف النزاع أن يفهموا انه يجب تحقيق السلام، وان يفهموا أن مأساة الشعب السوري لم تعد محصورة فقط بالسوريين، بل باتت تهدد الاستقرار في المنطقة». وأضاف أن الأزمة السورية «تهدد الاستقرار الإقليمي والأمن العالمي، وتهدد العالم لأن الإرهاب يستفيد من الأزمة في سوريا ومن أزمات أخرى».وبدأت جولة المفاوضات الخامسة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين الخميس في جنيف وعلى جدول أعمالها أربعة عناوين رئيسية هي الحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الإرهاب على أن يتم بحثها بشكل متواز.ووزع دي ميستورا على المشاركين في المفاوضات ورقة بعنوان «لاورقة» تتضمن العناوين الأربعة في جدول الأعمال مع بنود تفصيلية لكل منها، وطلب إعداد ردود عليها.وقال غوتيريس «آمل في حال اجتمعت جميع الدول التي لها تأثير على الوضع السوري معا، من أن يتمكن هؤلاء اللاجئون الذين يعيشون هنا بشكل اضطراري منذ اكثر من اربع سنوات من بدء حياة جديدة ويحصلون على عمل وحياة طبيعية». وتجول غوتيريس في مخيم الزعتري وزار مركز «واحة» الذي تتعلم فيه السيدات والفتيات فنون الخياطة وإنتاج مستلزمات الأطفال وأدوات للزينة والتحف. وتوجد في المركز 14 ماكينة خياطة يهدر صوتها بينما السيدات منهمكات في تصنيع بعض الأغطية والحقائب وحمالات الأطفال حديثي الولادة والرضع. على صعيد آخر، أكد اللاجئون السوريون انهم لا يعولون على القمة العربية أن تقدم لهم حلولا. وقبل أن يغادر جوتيريس المركز قال للسيدات «آمل أن تنتجوا مثل هذه الأشياء الجميلة في المستقبل القريب في درعا»، فابتسمن جميعا وقلن «إن شاء الله». وزار الأمين العام للأمم المتحدة مدرسة للفتيات، وما إن دخل إلى إحدى الغرف المدرسية حتى وقفت طالبات الصف الرابع ورحبن به باللغة الانجليزية «صباح الخير، أهلاً بك في مخيم الزعتري للاجئين السوريين».(أ.ف.ب)

مشاركة :