أبوظبي:أحمد أبو شهاب شهد حضور لافت للعائلات والأطفال من مراحل عمرية مختلفة، فعاليات اليوم الثالث ل«مهرجان أم الإمارات»، أمس؛ حيث استمتعوا مع ذويهم بالأنشطة والفعاليات الترفيهية والتعليمية المتنوعة التي يضمها المهرجان، التي خصصت لهم في منطقة ترفيهية واسعة، تضم ألعاباً متنوعة تحاكي مهاراتهم الحركية والذهنية، والحسابية، وتتناسب مع أعمارهم المختلفة، التي تتضمن 6 مناطق رئيسية في الهواء الطلق، على امتداد كم من كورنيش أبوظبي. وانعكست أجواء الفرح والسعادة على وجوه الأطفال وذويهم خلال خوضهم تجارب ومغامرات فريدة من نوعها تنمي مهاراتهم المختلفة؛ حيث يتيح المهرجان الذي يستمر لغاية 4 إبريل/ نيسان المقبل، يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى منتصف الليل أكثر من 100 نشاط وفعالية، و70 متجراً محلياً وعالمياً، وما يزيد على 50 منفذاً للمأكولات والمشروبات، وأكثر من 35 عرضاً وحفلاً فنياً.ويسلط «مهرجان أم الإمارات» الضوء على رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي. وتركز فعالياته على دور الأم في تعزيز التماسك الأسري، وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع. القيم الأساسية للأطفال وركزت ألعاب كثيرة في كافة المناطق التي يتجزأ منها المهرجان على تعزيز القيم الأساسية للأطفال حول كيفية المحافظة على صحة سليمة للجسم والعقل معاً، فهناك فعاليات عدة في منطقة التقدم تستعرض تجارب الرياضية المتميزة، لفتت أنظار الصغار والكبار من زوار المهرجان. وأكدت فاطمة البلوشي رئيسة وحدة المهرجانات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أن «مهرجان أم الإمارات» يعد من أضخم المهرجانات في أبوظبي والدولة؛ حيث نتج عن النجاح الذي حققه في دورته السابقة العام الماضي، استمراره هذا العام بحلية جديدة من الفعاليات والأنشطة، أهمها «جناح أم الإمارات»، و«منطقة السعادة»، و«منطقة التقدم»، و«منطقة السوق»، و«منطقة مطاعم الشاطئ»، وهذا التنوع يتناسب مع الاسم الكبير الذي حققه المهرجان رغم انطلاقته الحديثة، خاصة أن فعالياته تستهدف كل شرائح المجتمع وأفراد العائلة. عروض شيقةوعلاوة على ذلك، قدم المسرح الرئيسي ب«منطقة السوق» العرض المتميز الخاصة بفرقة «لانسجام - أوركسترا»، وفيلم تسليم علم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص لأبوظبي، و«بيكسل بايروس» وفرقة «كلاريتا»؛ حيث تنوعت تلك العروض من عروض فنية إلى عروض تعليمية للأطفال، وعروض موسيقية؛ حيث تم تصميم بعض العروض خصيصاً للمهرجان، الذي يروي قصصاً وحكايات ورحلات متعلقة بالمهرجان.ويقدم «بيكسل بايروس» عرض ألعاب نارية رقمية تفاعلية يتحكّم بها الجمهور عن طريق اللمس لتشهد هذه البنية الضوئية الضخمة أنغام الفنان سيب لي ديلايل، الحائز على جوائز عالمية، الألعاب النارية المولّدة عبر الحاسوب تظهر على شاشة ضخمة من أحدث النماذج باستخدام أجهزة العرض والليزر؛ حيث سيقوم أفراد من الجمهور بإطلاق هذه الألعاب النارية من خلال أجهزة لاستشعار الحركة، يمكن أن يشارك 30 شخصاً معاً في هذا العرض، الذي يتغيّر شكله وفق التصميم الذي يضعه الجمهور. ثقافة التنوع الحضاري أوضحت فاطمة البلوشي، أن «مهرجان أم الإمارات» يعكس في طياته رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتأكيد رسالة سموها في تعزيز ثقافة التنوع الحضاري، ودور المرأة.وفي «منطقة التقدم»، التي تحتوي على ألعاب رياضية مملوءة بالحيوية والنشاط والتشويق، خصص لكل منها مساحة كافية ليتشارك فيها العديد من الأطفال، وغيرها من المشاركات كاستوديو الواقع الافتراضي، الذي صمم بشكل يتناسب مع الأطفال، ومجموعة من الألعاب الترفيهية والرياضية، الهادفة إلى تحفيز الأطفال وتشجيعهم على التحدي للتغلب على التحديات التي قد تواجههم في تنمية عزيمتهم الرياضية، إضافة إلى مفهوم حديث وعصري لألعاب الشواطئ الخاصة باللياقة البدنية، وتمارين لشد العضلات وأجهزة اللياقة البدنية و«الزومبا» الرقص الإيقاعي للتدريبات الرياضية. وشملت الأنشطة والألعاب المخصصة للأطفال في المهرجان الخاصة «بفنّ الرسم» و«وصل الخيوط»، التي تنمي وتعزز حسّ الإبداع لدى الأطفال؛ حيث يستطيعون رسم اللوحات بالألوان المائية أو ابتكار أشكال متعدّدة باستخدام الحبال. وحظي الأطفال من زوار المهرجان في «منطقة السعادة» بفرصة تجربة رحلات سفاري بيئية على متن سيارات الجيب الصغيرة، المخصصة لاصطحاب الأطفال في رحلات بيئية ضمن المنطقة، يتجول خلالها الأطفال على مناطق بيئية تعليمية تجسد تضاريس الإمارات، التي تتوهج بالإضاءات الملونة في الليل لتصحب الأطفال لعالم مملوء بالمفاجآت. وتميزت «منطقة السعادة» في المهرجان بتصاميمها وألوانها المميزة، والفقاعات المائية والمؤثرات الضوئية الرائعة والمختلفة التي لفتت أنظار الأطفال إليها، إلى جانب مراعاتها عنصر الأمان للأطفال؛ حيث تم تصميم جميع الألعاب بشكل آمن ومناسب للأطفال، وإلى جانب «منطقة السعادة»، وفرت أجنحة أنشطة حرفية عدة للأطفال كتشكيل مجسمات للطائرات الهوائية، والرسم والتلوين على الألواح الخشبية والورق، إضافة إلى فعاليات تعليمية متنوعة عدة. وقدم المهرجان مجموعة من الأنشطة وألعاب التحدي التي نالت إقبالاً كثيفاً منذ انطلاق المهرجان؛ حيث أتاحت لهم الفرصة لمشاركة أفراد أسرهم والتقاط صور تذكارية فريدة من نوعها، من خلال التسلق على ممرات خشبية متحركة أو فقرة الانتقال بواسطة الحبل، التي صممت بشكل آمن ومناسب للأطفال، ووفر المهرجان أركاناً عدة، لأخذ صور تذكارية تتسم بطابع فكاهي، لترسم الابتسامة على وجوه الأطفال وأسرهم. بين القديم والجديد قدم المهرجان لوحة فنية تجمع بين الحياة القديمة التي عاشها الأجداد في السابق، والتطور الذي نراه اليوم، من خلال مشاركة مجموعة من الصيادين لتعليم الأطفال كيفية بناء القوارب الخشبية التي كان الأجداد في وقت سابق يبنوها بأيديهم للذهاب لصيد السمك أو لاستخراج اللؤلؤ، وفي عرض لافت على شاطئ كورنيش أبوظبي؛ حيث تصطف مجموعة من قوارب الصيد، لتروي على اختلاف أنواعها قصص أصحابها، وكيف حافظوا على عاداتهم وتقاليدهم، ومهنة أجدادهم.ولم يغب قطاع التعليم، ودعمه من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، عن فعاليات المهرجان؛ حيث تستقطب الكثير من الأجنحة الأطفال، لتعليمهم وتوعيتهم بطرق جذابة يستفيد منها أولياء الأمور أيضاً، من خلال المعرفة للطبيعة البيئية والمائية، وكيفية الزراعة، واستخراج الصدف وأسماء الكائنات الحية المتواجدة في المحيطات، ومعرفة أنواع الأسماك النادرة. أبوظبي تتلألأ باللون البنفسجي أضاءت إمارة أبوظبي معالمها الشهيرة باللون البنفسجي وتلألأت بصورة جميلة، احتفاءً بمهرجان أم الإمارات 2017 على كورنيش أبوظبي، والذي سيمتد لغاية 4 أبريل المقبل.
مشاركة :