أوضحت ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، في تعليقها على إطلاق مسح رفاهية وتنمية الشباب، أن مسح رفاهية وتنمية الشباب يأتي تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن الجيل الذي نسعى إلى إعداده هو بحد ذاته قوة دفاعية أساسية»، وتنفيذاً لرؤية مؤسسة الإمارات تحت قيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات في تعزيز دور الشباب في خدمة الدولة والمجتمع، مفيدة بأن المسح يعد المبادرة الأولى من نوعها في الإمارات ومنطقة الخليج العربي لقياس المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للشباب وتحديد خط الأساس لصياغة خطط واستراتيجيات تطوير العمل الحكومي بما يحقق رفاهية وتنمية الشباب». منبر للاستماع وأضافت لـ"البيان": يعد المسح منبراً للاستماع إلى صوت الشباب، حيث إن المعلومات التي سيتم جمعها عن طريق المسح ليست مُجرد أرقام بل هي حقائق تُعبر فعلاً عن تحديات الشباب، وستتحرك تلك المعلومات من قلب الميدان إلى أصحاب القرار عن طريق المؤسسة، لكن نجاح المسح يعتمد في الأساس على المُشاركة الفعالة من الأُسر والأهالي لذلك لاقت هذه المُبادرة الاهتمام من القيادة الحكيمة، حيث تم إطلاقها من قبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات والذي توجه برسالة مهمة للمجتمع الإماراتي بشكل عام وللشباب بشكل خاص لاغتنام الفُرصة بالمشاركة الفعالة في المسح». معايير عالمية كما أوضحت الحبسي: أن «مؤشر شباب دولة الإمارات، والذي سينطلق في 2 أبريل 2017، هو مقياس مُركب يتكون من 14 مؤشراً تم تصميمه وفقاً لمعايير عالمية لقياس وتحليل احتياجات الشباب في كافة المجالات الرئيسية تشمل: التعليم، العمل، ريادة الأعمال، الصحة، الوعي بالقضايا البيئية، نشاطات وقت الفراغ، المشاركة في البرامج المجتمعية والتطوعية والمساهمة في اتخاذ القرارات، السلوك، القيم المجتمعية والسعادة والهوية الوطنية، العلاقات الاجتماعية مع الأسرة والأقران، الزواج والحياة الأسرية، المسكن وبرامج الإسكان، التخطيط المالي والسلوك الاستهلاكي، الأمن والأمان، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرة أنه سوف يستهدف فئة الشباب المواطنين من الفئة العمرية 15 إلى 30 عاماً، الذين ستزورهم فرق المسح الميداني في أماكن إقامتهم لاستطلاع آرائهم وجمع البيانات منهم. أما عن تعريف الرفاهية، فأكدت أن «منهج مؤشر رفاهية وتنمية الشباب في دولة الإمارات يسترشد على قياس جودة حياة الشباب والذي يفسر الرفاهية بمفهوم يتعدى الاعتماد فقط على الدخل أو النمو الاقتصادي إلى مفهوم أوسع مُتعدد الأبعاد يشمل مؤشرات موضوعية وسلوكية وإدراكية تلخص جودة حياة الفرد في: «صحة جيدة، مستوى تعليمي متميز وأنشطة يومية ممكنة» ويشمل ذلك الحق في العمل اللائق والمسكن والمشاركة في اتخاذ القرار وتوفير البيئة الاجتماعية والطبيعية المُناسبة للعيش فيها بما يضمن الأمن والأمان الشخصي والاقتصادي». دعم أفادت ميثاء الحبسي بأن «نتائج المسح ستدعم صُناع القرار في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص على اتخاذ خطوات لتطوير سياساتهم وخدماتهم من خلال خروجه بنتائج توفر قاعدة بيانات وطنية شاملة للاستثمار في الشباب».
مشاركة :