ما السر وراء إطلاق 21 طلقة ترحيباً بخادم الحرمين في الأردن؟

  • 3/29/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أثار الاستعراض العسكري الذي أقيم في الأردن خلال مراسم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في زيارته الرسمية إلى المملكة الهاشمية اليوم (الثلثاء)، تساؤلات بين سعوديين عن سبب اختيار العدد 21 في إطلاق قذائف المدفعية، فلم يألفوا هذا النوع من الترحيب في المراسم الرسمية التي تقام في بلادهم. وأطلقت المدفعية الأردنية خلال مراسم الاستقبال التي أجريت في ميدان الراية 42 طلقة، 21 منها لملك الأردن عبدالله بن الحسين، ومثلها لضيفه خادم الحرمين. وجرى العرف في غالبية دول العالم على إطلاق 21 طلقة مدفعية خلال مراسم استقبال كبار الشخصيات السياسية والعسكرية والزعماء والقادة، وكذلك خلال إقامة جنازات الزعماء. ويعود أصل هذا البروتوكول إلى أول دولة أجرته، وهي بريطانيا، ويرجح أن أصل التحية يعود تحديداً إلى البحرية البريطانية التي كانت تسيطر على بحار العالم، فكانت تطلق سبع طلقات من سبعة مدافع موجودة على الساحل، وفي المقابل تصلها ثلاث طلقات من كل مدفعية من البحر، لتكون المحصلة 21 طلقة، من ثم أصبح عدد الطلقات يرتبط في مكانة الدولة، فمثلاً ملك بريطانيا كانت تطلق له 101 طلقة، والدول التابعة للامبراطورية البريطانية 21 طلقة، وهكذا. أما في الولايات المتحدة الأميركية فتطلق 19 طلقة لمن هم أقل من الرؤساء والملوك، ومنهم النواب وبعض الجنرالات، أما كندا فتوجد تحية سنوية لوزير الدفاع تطلق خلالها 17 طلقة. إلا أن تفسيرات أخرى تميل إلى أن السر وراء إطلاق المدافع خلال الاستقبالات يعود إلى قرون عدة منذ اختراع المدفعية، إذ تعد حيازة القوة العسكرية من رموز الدولة وعزتها، فكان إطلاق المدافع نوعاً من التباهى بالقوة، وفى الوقت نفسه إشارة للضيف الزائر إلى أن المدفعية أفرغت ذخيرتها فى الهواء، تأكيداً على معاني السلام والترحيب بالضيف واعطائه الأمان الكامل. وهناك تفسير آخر يقول إن فصول السنة الأربعة تعتدل فى شهر آذار (مارس)، وتحديداً يوم 21 منه، فاعتبروه «رقم الكمال». أما عن اختيار قذائف المدفعية تحديداً، فترجح التفسيرات أنها أحد أهم وأقدم الأسلحة التى كانت تحصن قصور الملوك والأمراء، وفي بداية اكتشاف المدافع كانت القذيفة عبارة عن بارود من «نترات الصوديوم»، وتطورت لاحقاً إلى «نترات البوتاسيوم»، وكانت المدافع تحشى بالبارود، وتوضع أعلاه كرة حديد أو حجر على شكل كرة، وكانت المدافع تستغرق وقتاً ليتم تعبئتها، فكان رقم 21 يدل على أن القوات أنهت كل الذخائر إكراماً للضيف ومقامه.

مشاركة :