عاين المحققون جبلاً في وسط اليابان اليوم (الثلثاء)، بعدما تعرضت مجموعة من طلاب ومعلمي مدرسة ثانوية لانهيار جليدي كبير، أسفر عن مقتل ثمانية في ظل تساؤلات عن سبب تجاهل تحذيرات من وقوع الانهيار، وما إذا كانت المجموعة مجهزة في شكل ملائم. وأدى الانهيار الذي وقع وسط اليابان أمس على مسافة 50 متراً تقريباً من منحدر حاد فوق منطقة تزلج، إلى مقتل سبعة طلاب ومعلم كانوا ضمن مجموعة من 48 شخصاً تشارك في تدريبات لتسلق الجبال في الشتاء. وأصيب 38 شخصاً بينهم اثنان في حالة حرجة، وقال الناجون لوسائل إعلام يابانية إنهم كانوا يتدربون في منطقة غابات في ناسو، وهي بلدة في مقاطعة توتشيجي على بعد 160 كيلومتراً شمال طوكيو، عندما سمعوا فجأة صيحات تقول "انهيار جليدي... اخرجوا من هنا" وصيحات أخرى تطالبهم بالاحتماء. وتتراوح أعمار الطلاب القتلى بين 16 و17 سنة، وهم من مدرسة ثانوية محلية مشهورة ببراعة طلابها في منافسات تسلق الجبال، وكانوا في مقدمة المجموعة عندما وقع الانهيار الجليدي في اليوم الأخير من معسكر تدريب استمر ثلاثة أيام كان فيها تحذير من انهيار جليدي متوقع. وقال الناطق باسم شرطة توتشيجي: "ستركز التحقيقات على ما إذا كانت قد وقعت أخطاء في تقدير حجم الخطر". ولم يدلِ الناطق بمعلومات أخرى، لكنه أكد أن المحققين سيتحرون عما إذا كانت مع الطلاب معدات السلامة المناسبة.