ستكون الجولة السابعة عشرة والأخيرة يومي 2 و3 أبريل المقبل من مسابقة قطر غاز ليج هي النسخة الأخيرة من البطولة بشكلها الحالي بعد 4 مواسم متتالية بمشاركة خليط مكون من 16 فريقاً لرديف الدرجة الأولى و4 فرق من الدرجة الثانية، في إحدى التجارب التي لم تحقق النجاح المرجو منها بحسب تأكيدات مسؤولي فرق الدرجة الثانية ، لتتعالى الأصوات بإلغاء المسابقة والعودة لمنافسات دوري الدرجة الثانية بحسب النظام القديم المتعارف عليه، وهو ما دفع باتحاد كرة القدم أن يعلن أن هذا الموسم من المسابقة المثيرة للجدل هو الأخير، مع الأخذ في الاعتبار أن دوري الدرجة الثانية سيكون أكثر إثارة وقوة عن ذي قبل بزيادة عدد الفرق المتنافسة إلى 8 فرق تتبارى في دوري من دورين يصعد منها الأول والثاني مباشرة إلى دوري الدرجة الأولى أو ربما يلعب صاحب المركز الثاني مع صاحب المركز قبل الأخير مباراة فاصلة، بعكس السابق عندما كانت فرق الثانية مقتصرة على 4 فرق فقط تلعب دورياً من دورين وأحياناً تم تنظيمه من 3 أقسام بلعب كل فرق مرتين مع الخصوم الثلاثة الأخرى وفي كل الأحوال كل تجربة لها سلبياتها وإيجابياتها التي يتفق أو يختلف عليها الجميع. المرخية يستحق اللقب الجولة قبل الأخيرة من قطر غاز ليج والتي ستقام الأحد والاثنين المقبلين، ستشهد إقامة 9 مباريات وهي الأخيرة من عمر المسابقة وبعدها سيسدل الستار عليها للأبد ، في الوقت الذي ستكون هناك مراسم تتويج للفرق الثلاثة المرخية البطل وقطر الوصيف ومسيمير الثالث، وينال صاحب المركز الأول جائزة مالية قدرها مليون ريال، فيما ينال الثاني 600 ألف ريال، ويحصل الثالث على مبلغ 400 ألف ريال، ومنطقياً فقد استحق المرخية لقب النسخة الأخيرة من البطولة عن جدارة قياساً بما قدمه من مستوى ثابت طوال مشواره في المباريات الــ 16 الماضية ، ليأتي الحسم في آخر لقاء له مع قطر عندما حقق المراد بالتعادل بلا أهدف ليخطف نقطة ثمينة أمنت له لقب المسابقة والصعود مباشرة لدوري النجوم بعد غياب 12 عاماً لم يذق "مرخاوي الحزم " اللعب مع الكبار. مشوار ناجح لمرخاوي الحزم مشوار المرخية أو " مرخاوي الحزم " وهو اللقب الذي يحب أبناء المرخية أن يطلق على فريقهم لمجاورته لمشروع الحزم الاقتصادي الذي قد يتم افتتاحه عما قريب، جاء ناجحاً بعد تحقيق 15 فوزاً متتالياً واعتلاء القمة والحفاظ على فارق النقاط مع قطر وهو 4 نقاط ، لتأتي الجولة قبل الأخيرة وتشهد القمة المنتظرة بين الفريقين، ولعب المرخية بفرصتي التعادل والفوز، فيما كان أمام قطر حل وحيد وهو الفوز لو أراد تقليص الفارق إلى نقطة واحدة والاقتراب من اللقب، لكن في النهاية أبناء "مرخاوي الحزم " حققوا الهدف بالتعادل بدون أهداف ليتوجوا باللقب بعد مشوار حافل يحسب لإدارة النادي والمدرب الإيطالي سليفو دليبرتو وبقية الجهازين الفني والإداري. قطر وضياع الورقة الأولى رغم الخبرات الكبيرة التي كان يملكها بلعبه في دوري الدرجة الأولى كأحد أعرق الفرق التي هبطت لدوري الدرجة الثانية ، إلا أن قطر فرط في فرصة ذهبية بالفوز باللقب وخطف ورقة التأهل الأولى من المرخية، خاصة أن الأخير لا يملك خبرات قطر على الإطلاق، ومع ذلك حقق اللقب عن جدارة.. وقد تكون البداية المتعثرة لقطر سبب مباشر في ابتعاده عن الصدارة ولو حصل عليها لكان أمراً منطقياً للغاية كفريق هابط من دوري النجوم ويملك مجموعة لاعبين أفضل بكثير عن منافسيه المباشرين الآخرين المرخية والشمال ومسيمير، ليجد نفسه في مواجهة أحد الهابطين من دوري النجوم والذي لم يتحدد بعد وهو صاحب المركز الحادي عشر، وهي الفرصة الأخيرة لتحقيق الهدف وهو الصعود إلى دوري النجوم خاصة أن فرصة الهابط أقوى لو قورنت إمكانات كل فريق بوضعه الحالي فشتان اللعب بين مستويين مختلفين الدرجة الأولى والثانية، لكن يبقى الأمل قائماً بتحقيق الفوز والصعود بحسب ما يأمل أبناء الملك وجماهيره. مسيمير.. التحرك جاء متأخراً فريق مسيمير صاحب المركز الثالث حتى الآن في المسابقة وقع في عدة أخطاء بداية المسابقة كلفته الابتعاد عن المنافسة بضياع نقاط سهلة كانت كفيلة بدخوله المنافسة بقوة، ليقيل مدربه ويعين مدرباً آخر، لتستقر الأمور فنياً إلى حد كبير ويبدأ الفريق في تعويض ما فاته لكن كان فارق النقاط وصل إلى رقم يمكن تعويضه، ليواصل الفريق انتصاراته لكن مكتفياً بالمركز الثالث الذي يزاحمه عليه الشمال للآن شرط أن يفوز الأخير على الخور ، ويخسر مسيمير من الوكرة ، وهو أمر مستبعد فكلاهما مرشح للفوز، ليكتفي مسيمير بالجائزة المالية المقدرة بــ 400 ألف ريال كصاحب المركز الثالث لو حافظ عليه للنهاية. الشمال أكبر الخاسرين الشمال قد يكون أكبر الخاسرين في فرق الدرجة الثانية الأربعة باحتلاله المركز الرابع والذي ضمنه بالفعل قبل الجولة الأخيرة ، وجاءت خسائر الشمال في ابتعاده عن المنافسة على ورقتي التأهل وخسارته للمركز الثالث حتى الآن على الأقل والذي يضمن له جائزة مالية قد عوضته قليلاً عن حلم الصعود، وجاء التأثير على مشوار الشمال في المسابقة لسببين مباشرين الأول اختياره لمحترفين دون المستوى لم يقدموا مع الفريق ما يصنع الفارق وهو ما جعل الفريق يقدم مستويات متواضعة فقد بسببها كثيراً من النقاط ليبتعد مبكراً عن المنافسة ، أما السبب الثاني فجاء لعدم توفيق المدرب الروماني إيلي ستان الذي لم يلعب بالشكل الذي يتناسب وقدرات لاعبيه فكان سبباً هو الآخر في فقدان الفريق فرصة المنافسة، وعندما سارعت إدارة النادي بإقالة المدرب وتغيير المحترفين كانت الأمور حُسمت للمرخية وقطر.
مشاركة :