أوضح المدير العام المساعد للشؤون الفنية بالمؤسسة العامة لجسر الملك فهد المهندس عماد المحيسن، أن أعداد المسافرين فاقت كل التوقعات والدراسات التي تم إعدادها عند بدء مشروع تنفيذ الجسر قبل أكثر من 30 عاما، مما تطلب إعداد دراسات ومشروعات تتناسب مع الزيادة المطردة في أعداد المسافرين، فبحسب الدراسات التي أعدت عند بدء تنفيذ المشروع فقد كانت الطاقة الاستيعابية اليومية للجسر مخطط لها أن تستوعب 5 آلاف مركبة، إلا أن الأرقام الحالية ترصد عبور 30 ألف مركبة بمعدل يومي، 6 أضعاف الطاقة الاستيعابية، ولفت المحيسن إلى أن المؤسسة انتهت مؤخرا من إعداد دراسة لجدوى ربط المملكة بمملكة البحرين عبر شبكة الربط الخليجي بالسكك الحديدية، وأن الدراسة رُفعت للجهات المختصة بالمملكتين لاتخاذ ما يلزم حيالها.وعما سيتم تطبيقه من إجراءات لتسهيل العبور في الجسر، قال المحيسن: إن المؤسسة تعمل على تطوير نظام دخول سريع إلى الجسر من خلال بوابات التحصيل الآلي للرسوم، وإعادة تهيئة منطقة الإجراءات باستخدام مخطط يضمن الانسيابية في الحركة وزيادة الطاقة الاستيعابية، كما أن العمل قد بدأ في المرحلة الأولى لإنشاء منطقة إجراءات جديدة التي شملت عمليات الدفن وغطت مساحة تُقدر بحوالي 70 ألف متر مربع، ومتوقع أن يتم الانتهاء منها قريبا.وتحدث المهندس المحيسن عن مراحل تطور عمليات التشغيل في منطقة الإجراءات التي كانت تتم في بدايات الجسر بشكلٍ يدوي وإجراءات تتطلب النزول من المركبة ونقاط وقوف متعددة تصل إلى 11 نقطة في الاتجاه الواحد مع ضيق منطقة إنهاء الإجراءات، وصولاً إلى استخدام الحاسب الآلي في إنهاء الإجراءات وإلغاء أختام الجوازات وزيادة عدد المسارات وتخصيص مسارات للحافلات والطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى مسار خاص للدبلوماسيين.
مشاركة :