أصبح «التيفو» إحدى العلامات البارزة للجماهير السعودية في الفترات الأخيرة، فلا يكاد لقاء قمة في المنافسات المحلية يخلو منه. تلك الجماهير تفننت في صناعة «التيفو»، لتتمكن من ايصال رسائل غاية في الأهمية، وزاد من جمالها تجاوز جماهير الأندية للتنافس الشرس، وصناعة تيفو موحد في بعض اللقاءات، ليدل على اللحمة الوطنية الكبيرة التي يتمتع بها أبناء هذا الوطن المعطاء. أما على مستوى لقاءات المنتخب السعودي الأول في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم (٢٠١٨) بروسيا، فإن «التألق والابداع» هو العنوان الرئيسي والدائم لـ «التيفو» الذي يصنعه عشاق الأخضر في اللقاءات التي تقام على أرضه وبين جماهيره. وفي لقاء مساء أمس أمام العراق، كان تيفو «صقورنا قدها» يحمل رسالة واضحة بأن الجماهير العاشقة بجنون لكرة القدم السعودية والحالمة بالعودة للتواجد من جديد في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، تعطي ثقتها الكاملة لنجوم الأخضر، الذين يقاتلون ويضحون بالكثير من أجل رسم البسمة على محيا أبناء الوطن. جمال التيفو لم يقتصر على روعة الكلمة، والرسالة الموجهة، بل تمثل في روعة التصميم، الذي حمل الاسم المختصر للمملكة العربية السعودية باللغة الانجليزية «KSA» ورسمة الصقر، التي ترمز الى «الصقور الخضر»، ورغبتهم الدائمة في الانقضاض على فرائسهم، لتحقيق الانتصار، وتسجيل مجد جديد في سجل الانجازات الذهبية.