تقرير إسرائيلي يتحدث عن آلاف المقاتلين الصينيين المتشددين في سوريا

  • 3/29/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير استخباراتي إسرائيلي النقاب عن انضمام 3 آلاف من أفراد الأقلية المسلمة «الأويغور» الصينية إلى تنظيم القاعدة و«داعش» في الحرب في سوريا. وقال التقرير، الذي نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» في موقعها الإلكتروني، أمس، إن الصين تخشى عودتهم؛ الأمر الذي دفعها إلى دعم الرئيس بشار الأسد لضمان القضاء عليهم. وكشف تقرير لوزارة الخارجية الإسرائيلية النقاب عن أن آلاف المسلمين الصينيين يقاتلون في صفوف المنظمات المتشددة في سوريا، وأن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء عودتهم وتأثيرهم على أمن مواطنيها ومصالحها في جميع أنحاء العالم، وهذا هو السبب في أنها زادت مؤخراً مشاركتها في سوريا، ودفعت إلى تعزيز علاقاتها مع نظام الرئيس الأسد. ونقلت وكالة الأخبار الألمانية عن تقرير لأحد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الثلاث، إلى جانب المخابرات العسكرية والموساد: «إن وصول عشرات الآلاف من المواطنين الصينيين الذين يقاتلون ويعيشون في البلاد يثير الحاجة إلى مراقبتهم، والصين مهتمة بجمع أكبر قدر ممكن من البيانات عن هؤلاء المقاتلين، ونحن نفهم أنها تفضل تصفيتهم على الأراضي السورية، لمنع عودتهم إلى مناطقهم». ولكي تحقق الصين هذه الأهداف، يتعين أن تتم مساعدة الصين من جانب اللاعبين الرئيسيين في الميدان الذين تقيم معهم علاقات ودية: روسيا وإيران ونظام الأسد. يذكر أن أقلية الأويغور المسلمة السنية، التي يقاتل أفرادها في سوريا، تتحدث باللهجة التركية وتعيش أساساً في مقاطعة شينغ يانغ بشمال غربي الصين. وقد قال الأسد، مؤخراً، إن مسؤولي المخابرات السورية والصينية يعملون معاً لمحاربة الأويغور في سوريا، الذين دخلوا عبر تركيا، واتهموا تركيا بأنها وراء هذه الأزمة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين مستعدة للتعاون مع الأطراف المعنية بما فيها سوريا لمكافحة الأنشطة العابرة للحدود لـ«الأويغور». وبالإضافة إلى ذلك، تهتم الصين بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا كلما أصبح ذلك ممكناً. وقال الأسد نفسه أيضاً إن الكثير من الخبراء الصينيين موجودون بالفعل في سوريا، ويساعدون في إعادة البناء. ووفقاً للتقرير الإسرائيلي، فقد بذل الصينيون جهوداً كبيرة لوضع حد للمغادرة غير القانونية لـ«الأويغور» من البلاد، ولكن على الرغم من منع أقصر الطرق عبر باكستان، فر عشرات الآلاف من الأويغور عبر الحدود الجنوبية، وعبروا الحدود وهو طريق متعرجة للوصول إلى تركيا. ومن أجل تمويل الرحلة، باعت عائلات الأويغور ممتلكاتها في شينغ يانغ. وبسبب أصلهم التركي، تساعد تركيا أولئك الذين يريدون الوصول إلى أراضيها، مما يخلق التوتر بين أنقرة وبكين.

مشاركة :