تصفيات مونديال 2018: السعودية تقضي على آمال العراق وأستراليا تتسبب برحيل مدرب الإمارات

  • 3/29/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

نيقوسيا (أ ف ب) - قضى المنتخب السعودي لكرة القدم على آمال ضيفه العراقي وخطا خطوة هامة نحو العودة الى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 2006 بالفوز عليه 1-صفر، فيما تسبب منتخب أستراليا بإستقالة المدرب مهدي علي بفوزه على الإمارات 2-صفر الثلاثاء في الجولة السابعة من منافسات المجموعة الثانية لتصفيات آسيا المؤهلة الى روسيا 2018. في جده، قاد يحيى الشهري المنتخب السعودي الى فوزه الخامس وقطع به نصف الطريق نحو العودة الى النهائيات العالمية بتسجيله هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 53، موجها في الوقت ذاتها ضربة قاضية لآمال العراق. ورفع المنتخب السعودي رصيده الى 16 نقطة لكنه تراجع الى المركز الثاني بفارق الأهداف خلف اليابان الفائزة الثلاثاء ايضا على تايلاند 4-صفر. وفي المقابل، تضاءلت آمال العراق كثيرا بعد تلقيه هزيمته الخامسة، إذ تجمد رصيده عند 4 نقاط في المركز الخامس بفارق 9 نقاط عن أستراليا صاحبة المركز الثالث المؤهل الى الملحق الآسيوي والفائزة الثلاثاء على الإمارات 2-صفر. وتبقى هناك ثلاث جولات حتى نهاية التصفيات، ما يعني أن العراق فقد الأمل منطقيا بالتأهل ولم يفقده رسميا لأن فارق الأهداف هو الذي يحتسب وليس المواجهات المباشرة. ويتأهل اول وثاني المجموعة مباشرة الى روسيا، فيما يخوض صاحب المركز الثالث ملحقا من ذهاب واياب مع ثالث المجموعة الاولى على ان يخوض الفائز في مجموع المباراتين ملحقا دوليا مع رابع اتحاد الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي). وتقام الجولة الثامنة في 8 حزيران/يونيو حيث تحل السعودية ضيفة على أستراليا، فيما يلعب العراق مع الياباني في طهران، وتايلاند مع الإمارات. وفي سيدني، فك منتخب استراليا نحس التعادلات واطاح بالمدرب مهدي علي بفوزه على نظيره الاماراتي بهدفين لجاكسون ايرفاين (7) وماثيو ليكي (78). وتجمد رصيد الامارات عند 9 نقاط في المركز الرابع وتقلصت آمالها بالمنافسة على المركز الثالث. - "أرحل وأنا راض" - وحققت استراليا التي انتقلت من اوقيانيا الى اتحاد آسيا واصبحت ضيفا ثقيلا على منتخباته بدليل احرازها اللقب القاري الاول في البطولة التي استضافتها عام 2015، فوزها الثالث على الامارات في المواجهة الثالثة بينهما، وسجلت هدفها الرابع دون ان يدخل مرماها اي هدف اماراتي. وبعد المباراة مباشرة، أعلن مهدي علي استقالته من منصبه وقال في المؤتمر الصحافي "أمضيت خمس سنوات مع المنتخب، حققنا الكثير من الانجازات وحان الوقت للرحيل، امر بلحظة صعبة في حياتي وكنت اتمنى ترك المنتخب في ظروف أفضل". وتابع "ارحل وانا راض عما قدمته خلال مسيرتي مع المنتخب، يؤسفني اعلان استقالتي هكذا لكن المنتخب بات يحتاج للتغيير". وكشف انه قدم استقالته قبل لقاء العراق في الجولة الخامسة من التصفيات وعقب الخسارة امام السعودية صفر-3 في جدة، "لكن اتحاد الكرة اصر على استمراري في المهمة". وقال "من الصعب أن نعتمد فقط على مستوى الدوري لتجهيز اللاعبين للمستويات الدولية. المدرب جزء من الفريق لكن هناك أدوات أخرى كثيرة تتحكم في ظروف المنتخب". وخاض المدرب الاماراتي اللقاء تحت الضغط بعدما ظهرت مجددا اصوات تطالب باقالته بحجة انه لم يعد لديه ما يقدمه للمنتخب الذي يشرف عليه منذ 2012، وكان يعرف مسبقا ان تعثرا جديدا امام استراليا يعني تدني فرص بلاده في المنافسة، لكنه كان واثقا من البقاء في منصبه. ورد في المؤتمر الصحافي بعد الخسارة امام اليابان الاسبوع الماضي بالنتيجة ذاتها على ارضه، على تلك الاصوات "انا مدرب محترف، ولا يمكن ان افكر بالاستقالة، فنحن امامنا مباراة مهمة (مع استراليا) لا بد ان نستعد لها بشكل جيد، ثم ان قرار ابعادي عن المنتخب بيد اتحاد الكرة". وكرر "بخصوص وضعنا في المجموعة وكما قلت سابقا، نحن نحتاج الى 10 نقاط لضمان تأهلنا، خسرنا 3 نقاط من 15 وتبقى 12 نقطة في الملعب علينا ان نقاتل لاقتناص فرصة الصعود، فالحظوظ ما زالت موجودة، ويجب ان نفوز (على استراليا) او على اسوأ الفروض نعود بالتعادل، ومن ثم نفوز في مبارياتنا الثلاث الاخيرة". - اليابان بثبات نجو مشاركة سادسة على التوالي - ويعد مهدي علي الذي تولى مهام تدريب "الابيض" في 2012 احد انجح المدربين في تاريخ كرة القدم الاماراتية بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس اسيا 2008، والاولمبي للتاهل الى اولمبياد لندن 2012 ، كما فاز مع المنتخب الاول بكأس الخليج 2013 والمركز الثالث في كأس اسيا 2015. وفي سايتاما، واصلت اليابان مشوارها نحو مشاركة سادسة على التوالي في النهائيات وقضت تماما على حظوظ تايلاند بالفوز عليها 4-صفر. وبعد انطلاقتها السلبية عندما خسرت على ارضها امام الامارات 1-2، حققت اليابان خمسة انتصارات في 6 جولات. وبكر شينجي كاغاوا لاعب بوروسيا دورتموند الالماني بالتسجيل بعد عرضية تخطت كل الدفاع فتلاعب لاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي السابق بمن تبقى وسدد ارضية من مسافة قريبة (8). وعززت اليابان التقدم في الدقيقة 19 برأسية محكمة رائعة من شينجي أوكازاكي الذي رفع رصيده الدولي الى 50 هدفا في مباراته الدولية الـ108، وهو علق على ذلك قائلا: "انا سعيد جدا لتسجيل هذا الهدف. لم اسجل منذ فترة وهذا يريحني..آمل أن استمر في تسجيل الاهداف لليابان". وتابع: "لم نصل بعد الى كاس العالم. يجب ان نحرص على الفوز في المباريات المتبقية". وحسم الفريق الازرق النتيجة في الشوط الثاني عن طريق يويا كوبو بتسديدة يسارية صاروخية (57)، ومن ركلة ركنية تابع القائد مايا يوشيدا الكرة برأسخ في الشباك (83). وحصلت تايلاند على ركلة الجزاء قبل نهاية اللقاء اثر خطأ من يوتو ناغاتومو، وتصدى الحارس الياباني ايجي كاواشيما للموقف أمام قائد تايلاند تيراسيل دانغدا (86). وقال البوسني وحيد خليلودزيتش مدرب اليابان: "يجب ان اهنىء اللاعبين على الفوزين الاخيرين. لم تكن مباراة سهلة اليوم... سجلنا 4 اهداف جميلة ستساعدنا في فارق الاهداف اذا كان حاسما". © 2017 AFP

مشاركة :