بات المنتخب البرازيلي لكرة القدم أول المتأهلين الى نهائيات كأس العالم المقررة العام المقبل في روسيا عقب فوزه على ضيفه البارغوياني 3-صفر، وخسارة الاوروغواي امام مضيفتها البيرو 1-2 الثلاثاء في الجولة الرابعة عشرة من التصفيات الاميركية الجنوبية.واستفادت البرازيل ايضا من الاكوادور امام مضيفتها كولومبيا صفر-2، فعززت موقعها في صدارة التصفيات برصيد 33 نقطة بفارق 11 نقطة امام غريمتها الارجنتين الخامسة والتي سقطت امام مضيفتها بوليفيا بثنائية نظيفة وعقدت مهمتها في التأهل قبل 4 جولات من نهاية التصفيات.ولحقت البرازيل بروسيا المتأهلة مباشرة باعتبارها البلد المضيف للعرس العالمي في الفترة من 14 حزيران/يونيو الى 15 تموز/يوليو 2018.في المباراة الاولى على ملعب "ارينا دو ساو باولو"، منح لاعب وسط ليفربول الانكليزي فيليبي كوتينيو التقدم للبرازيل في الدقيقة 34 بتسديدة قوية من 20 مترا اثر تمريرة من باولينيو صاحب ثنائية في مرمى الاوروغواي الخميس الماضي (4-1).وتعرض نيمار دا سيلفا الى العرقلة داخل المنطقة من طرف رودريغو باراس وانبرى لها بنفسه بيد ان الحارس انطوني سيلفا تصدى لها (53)، لكن نجم برشلونة الاسباني عوض بعد 11 دقيقة عندما سجل الهدف الثاني من مجهود فردي رافعا رصيده الى 52 هدفا في 77 مباراة دولية.وعزز نيمار موقعه في المركز الثالث على لائحة الهدافين التاريخيين للسيليساو بفارق 7 اهداف خلف روماريو الثاني، وكونه لا يزال في الخامسة والعشرين من عمره، فان الرقم القياسي المطلق لبيليه (77 هدفا) ليس بعيدا عن متناوله.وختم مدافع ريال مدريد مارسيلو المهرجان بالثالث في الدقيقة 85 بتسديدة رائعة اثر لعبة مشتركة مع باولينيو.- محو خيبة 2014 -وهو الفوز العاشر للبرازيل في التصفيات والثامن على التوالي وهو انجاز فريد من نوعه في تاريخ خوضها التصفيات، كما هو العدد ذاته من الانتصارات في المباريات الرسمية بقيادة مدربها الجديد تيتي الذي خلف كارلوس دونغا.وتولى تيتي المهمة عندما كان المنتخب قابعا في المركز السادس برصيد 9 نقاط فقط من ست مباريات، لكن مدرب كورينثيانز السابق قلب وضع "سيليساو" رأسا على عقب، وقاده الى ثمانية انتصارات متتالية، وهو رقم قياسي للبرازيل في تصفيات كأس العالم (الرقم السابق كان 6 متتالية تحقق في تصفيات مونديال 1970 بقيادة الأسطورة بيليه).ويملك المنتخب البرازيلي متسعا من الوقت لاعداد العدة لمونديال روسيا حيث يسعى الى محو خيبة موندياله قبل 3 اعوام عندما خرج بخسارة مذلة وتاريخية في دور الاربعة امام المانيا 1-7.ومن المؤكد أن الوضع الحالي للمنتخب المتوج بطلا للعالم في خمس مناسبات، مختلف تماما عما كان عليه في 2014 حين ودع النهائيات التي احتضنها من الدور نصف النهائي، أو حتى عما كان عليه العام الماضي في النسخة الستين لبطولة كوبا أميركا حيث انتهى مشواره عند الدور الأول، وبالنظر الى عروضه الراهنة فان طموحه سيكون اكبر في روسيا ولن يتنازل عن الظفر باللقب السادس في تاريخه.في المقابل، منيت البارغواي بخسارتها السادسة وتراجعت الى المركز الثامن بعدما تجمد رصيدها عند 18 نقطة بفارق الاهداف خلف البيرو التي عمقت جراح ضيفتها الاوروغواي والحقت بها الخسارة الثالثة على التوالي والخامسة في التصفيات 2-1 في ليما.وكانت الاوروغواي البادئة بالتسجيل عبر كارلوس سانشيز اركوسا في الدقيقة 30، لكن البيرو ردت بعد 5 دقائق وادركت التعادل بواسطة هداف بايرن ميونيخ وهامبورغ الالمانيين السابق وفلامنغو البرازيلي حاليا باولو غيريرو (35)، قبل ان يسجل إديسون فلوريس هدف الفوز في الدقيقة 62.وتعمقت جراح الاوروغواي في الدقيقة 76 بطرد لاعب وسطها جوناثان اوريتافيسكايا لتلقيه الانذار الثاني.وكانت كولومبيا بين ابرز المستفيدين في هذه الجولة بفوزها الثمين على مضيفتها الاكوادور في كيتو بثنائية نظيفة سجلتها في الشوط الاول عبر نجم ريال مدريد الاسباني خاميس رودريغيز (20) ولاعب وسط يوفنتوس الايطالي خوان كوادرادو (34).وهو الفوز الثاني على التوالي لكولومبيا والسابع لها في التصفيات فاستغلت خسارة الاوروغواي وانتزعت منها المركز الثاني برصيد 24 نقطة.وتراجعت الاوروغواي التي تنتظرها قمة نارية في الجولة المقبلة امام ضيفتها الارجنتين، الى المركز الثالث بعدما تجمد رصيدها عند 23 نقطة بفارق الاهداف امام تشيلي التي استعادت توازنها عقب خسارتها امام الارجنتين (صفر-1)، وتغلبت على ضيفتها فنزويلا بثلاثة اهداف لاليكسيس سانشيز (4) وإستيبان باريديس (7 و22) مقابل هدف لخوسيه سولومون روندون (63).- معاناة الارجنتين بدأت بغياب ميسي -وعمقت بوليفيا جراح الارجنتين عندما تغلبت عليها بثنائية نظيفة سجلها خوان كارلوس أرتشي (31) ومارسيلو مارتينيز مورينو (52).واستغلت بوليفيا المعنويات المهزوزة للارجنتينيين الذين تلقوا ضربة موجعة قبل انطلاق المباراة باعلان الفيفا ايقاف قائدهم ونجمهم ليونيل ميسي 4 مباريات بسبب شتمه الحكم المساعد لمباراتهم السابقة ضد تشيلي (1-صفر) الخميس الماضي.وعادت الارجنتين الى المركز الخامس الذي كانت تحتله قبل الجولة الثالثة عشرة بعدما تجمد رصيدها عند 22 نقطة وهو مركز لا يخولها التأهل المباشر الى النهائيات كون صاحبه يخوض ملحقا ضد بطل اوقيانيا، كما انها باتت مهددة بشكل كبير من الكوادور السادسة (20 نقطة) والبيرو والبارغواي (18 نقطة لكل منهما).وتعود الحادثة الى 24 اذار/مارس الماضي عندما فازت الارجنتين بهدف وحيد سجله ميسي نفسه من ركلة جزاء. وقتها لم يفهم الحكم البرازيلي ما قاله ميسي بالاسبانية معبرا عن غضبه من قرار للحكم.ولم يتلق ميسي اي انذار وقتها ولم يشر الحكم الى الفجوة اللغوية في تقريره.واكد الاتحاد الارجنتيني انه سيستأنف عقوبة الفيفا والتي ابلغ بها في الوقت الذي كان فيه ميسي ورفاقه في طريقهم الى بوليفيا لمواجهتها مساء الثلاثاء في لا باز.وفي الوقت الذي تبدو فيه المنافسة قوية على المراكز الثلاث الاخرى المؤهلة مباشرة الى العرس العالمي في روسيا، فان غياب "العبقري" ميسي قد يؤثر كثيرا على نتائج المنتخب الارجنتيني، وتؤكد الاحصائيات ذلك كون الارجنتين كسبت 83% (5 من أصل 6) من مبارياتها في تصفيات كأس العالم 2018 بقيادة ميسي، و14% فقط (1 من اصل 7) في غيابه.وتبقى 4 مباريات للارجنتين سيغيب ميسي عن رحلتها الى مونتيفيديو لمواجهة الاوروغواي في 31 آب/اغسطس المقبل، واستضافتها لفنزويلا والبيرو في الخامس من شهرين ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/اكتوبر المقبل على التوالي.وسيعود "البرغوث" الى التشكيلة في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر ومباراة الجولة الاخيرة ضد المضيفة الاكوادور.
مشاركة :