أعرب الحكم الألماني فيليكس زفاير، الذي أدار ودية فرنسا وإسبانيا أمس الثلثاء (28 مارس/ آذار 2017)، عن رضاه عن تجربته مع تقنية المقاطع المصورة "فيديو" خلال اللقاء، الذي أقيم في العاصمة الفرنسية (باريس). وقال زفاير في بيان نشره اليوم الأربعاء (29 مارس/ آذار 2017) الاتحاد الألماني لكرة القدم: "لقد كانت تجربة إيجابية، بفضل تقنية الفيديو تمكنا من الحكم على جميع الحالات بشكل صحيح". وأضاف "التعاون مع تقنية الفيديو كان مثمرا وسريعا واحترافي للغاية، عندما كنت أشير إلى اللاعبين بالأخطاء كنت أتواصل في نفس الوقت مع الحكم المسؤول عن تقنية الفيديو، لقد تقبلوا الموقف باحترام". وكان لتقنية الفيديو تدخلا حاسما في المباراة، التي فازت بها إسبانيا 2-صفر، إذ إن المباراة كانت لتنتهي بالتعادل الإيجابي 1-1 لولا تدخل الحكم المسئول عن تقنية الفيديو توبياس ستيلر، الذي يحمل الجنسية الألمانية أيضا. ولجأ زفاير إلى المقاطع المصورة لاحتساب هدف لصالح اللاعب الإسباني جيرارد ديولوفيو، كان قد ألغي بداعي التسلل. وبالإضافة إلى ذلك، ألغى الحكم الألماني هدفا لصالح المنتخب الفرنسي، أحرزه المهاجم أنطوان جريزمان، بعد اللجوء مرة أخرى لتقنية الفيديو، التي أكدت تسلل لاعب أتلتيكو مدريد. وأثارت تقنية الفيديو انتقادات واسعة خلال بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وخاصة في مباراة نصف النهائي بين كاشيما الياباني وأتلتيكو ناسيونال الكولومبي، بعد أن استغرق تصحيح القرارات التحكيمية وقتا طويلا. وتابع زفاير قائلا: "سنلجأ إلى الخبرة، التي اكتسبناها، لكي نستمر في تطوير هذا النظام من أجل صالح كرة القدم". واستغرق تصحيح القرارين المثيرين للجدل في مباراة أمس من خلال تقنية الفيديو 25 و20 ثانية على الترتيب، بالإضافة إلى ذلك احتاج ستيلر إلى 10 ثوان لاحتساب ركلة جزاء لصالح إسبانيا من خلال الفيديو أيضا.
مشاركة :