مثل حال كل الدوريات الأوروبية تدخل منافسات الدوري الألماني مراحلها الأخيرة وتقترب من الحسم قبل عدة أسابيع من النهاية. 9 جولات تتبقى على نهاية الدوري الألماني واللقب يقترب من بايرن ميونيخ مرة أخرى، بعد ابتعاد بوروسيا دورتموند عن المنافسة بشكل كبير خلال هذا الموسم، في ظل سياسة بناء فريق شاب. مقابل الترنح المحلي فإن الفريق لا يزال ينافس بقوة في بطولة دوري أبطال أوروبا والتي تأهل دورتموند فيها لمرحلة لدور الثمانية. شهر أبريل سيكون هاما للغاية لكتيبة توماس توخيل المدير الفني للفريق. ونستعرض كيف يستعد وكيف تبدو الظروف المحيطة للفريق الأصفر من خلال هذا التقرير. ما قبل التوقف قبل أسبوع التوقف الدولي حقق دورتموند فوزا صعبا على إنجلوشتات القريب من الهبوط بهدف وهي النتيجة التي رفعت رصيد الفريق إلى 46 نقطة، مقتربا أكثر من لايبزيغ صاحب المركز الثاني برصيد 49 نقطة، بينما يبدو فارق النقاط كبيرا مع صاحب الصدارة برصيد 62 نقطة، بايرن ميونيخ. قبلها بأسبوع، أمن رجال توخيل تأهلهم لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد التفوق على بنفيكا البرتغالي إيابا على ملعب "سيجنال إيدونا بارك" برباعية نظيفة. ماذا ينتظر دورتموند في أبريل؟ يشهد شهر أبريل 9 مباريات حاسمة وهامة لبوروسيا دورتموند، وهناك هدفان من هذا الضغط الكبير للمباريات. الهدف الأول يتعلق بالبوندزليجا، وهو تحقيق نقاط كافية من أجل القفز للمركز الثاني والاقتراب من إنهاء الموسم في الوصافة. وسيحل دورتموند ضيفا على شالكه في أول أيام شهر أبريل على ملعب "فيلتينس أرينا"، ولا مجال لأي نتيجة سوى الفوز، ثم يستضيف هامبورج صاحب المركز الـ16، في مواجهة من المفترض الفوز بها، وسيكون موعدها الثلاثاء 4 أبريل. المواجهة التالية ستكون صعبة للغاية على ملعب "أليانز أرينا" يوم السبت الموافق 8 أبريل، حين يحل الفريق ضيفا على بايرن ميونيخ بهدف تحقيق نتيجة إيجابية تقلل فارق النقاط، ولكنها لن تكون المواجهة الأهم بين الفريقين في هذا الشهر. المواجهة الأكثر أهمية بين الفريقين ستكون في نهاية الشهر، وتحديدا في يوم 26 على الملعب نفسه "أليانز أرينا"، ضمن نصف نهائي بطولة كأس ألمانيا، وهي الفرصة الأخيرة لدورتموند للظفر بلقب محلي، سيكون قريبا للغاية في حالة اجتياز هذه المباراة تحديدا. يستمر الفريق في مواجهاته الهامة في الدوري في أيام 15 و22 و29 إبريل حين يستضيف آينتراخت فرانكفورت وكولن في المواجهتين الأولى والأخيرة، بينما المباراة الوسطى سيحل فيها ضيفا على بوروسيا مونشنجلادباخ. وسط هذا الجدول الممتلئ، سيحظي بوروسيا دورتموند بأهم مبارتين له خلال هذا الشهر. يستضيف ملعب "سيجنال إيدونا بارك" فريق موناكو يوم الثلاثاء 11 إبريل في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يطير الفريق إيابا إلى ملعب لويس التاسع بالإمارة الفرنسية لخوض مباراة العودة في الـ19 من الشهر نفسه، والهدف هو التواجد ضمن المربع الذهبي للبطولة الأوروبية الأقوى، وهو الإنجاز الذي لم يتحقق منذ 2013 تحت قيادة المدير الفني السابق يورجن كلوب. الغيابات دائما ما تلعب فترة التوقف الدولي ألاعيبها وتغير الكثير من الأمور في مواسم الأندية بسبب الإصابات. لاعب الوسط الشاب "جوليان فايجل" تعرض لإصابة رفقة منتخب ألمانيا في المباراة الودية ضد إنجلترا في الأسبوع الماضي، والتي غاب على إثرها عن مباراة تصفيات المونديال ضد أذربيجان. لا يوجد أي أنباء من بوروسيا دورتموند عن غياب اللاعب في الفترة القادمة، ولذا من المرجح أنه سيشارك بشكل طبيعي ولن تكون فترة غيابه طويلة بأي حال. الغياب الأكثر تأثيرا سيكون لقائد الفريق ماركو رويس الذي يعاني من إصابة عضلية بقدمه، ومن المتوقع عودته يوم 10 إبريل، أي أنه بدرجة كبيرة لن يلحق بمباراة الذهاب ضد موناكو. بينما يستمر غياب ماريو جوتزه لأجل غير مسمى بسبب وجود مشاكل في إنزيمات الهضم لديه، كما أعلن النادي مسبقا. في المقابل، قد يستفيد توخيل من خدمات لاعب الوسط سفين بيندر العائد من إصابة بقطع في الرباط الصليبي يغيب بسببها منذ بداية الموسم، وقد بدأ في التعافي والمشاركة في التدريبات شيئا فشيئا. وكذلك سيعود لاعب الوسط الآخر سيباستيان روده بعد غياب طويل بسبب إصابة في الفخذ، ومن المتوقع عودته للتدريبات في 6 أبريل المقبل. على كل حال، فقائمة توماس توخيل مليئة بالأسماء الموهوبة والشابة القادرة على تعويض الغيابات، وسيحتاج المدير الفني الشاب إلى كل لاعب في قائمته خلال هذا الشهر المزدحم من أجل تجنب الإرهاق.