كثف النادي المصري جهوده لإقناع السلطات المصرية بعودته للعب في استاد بورسعيد لأول مرة منذ أحداث شغب شهدها الملعب عام 2012 وقتل فيها أكثر من 70 مشجعا. ووصفت الأحداث التي اندلعت بعد مباراة بين فريقي الأهلي القاهري والمصري البورسعيدي بالدوري المصري الممتاز في الأول من فبراير 2012 بأنها أسوأ كارثة شهدتها ملاعب كرة القدم المصرية على مدار تاريخها. وأغلب القتلى من مشجعي النادي الأهلي. وأقر سمير حلبية رئيس النادي المصري في تصريحات لرويترز اليوم الأربعاء بفشل الجهود التي بذلها مجلس إدارته لإقناع الجهات الأمنية بالعودة للملعب الواقع بمدينة بورسعيد الساحلية بعد معاقبته بالابتعاد عنه لمدة خمس سنوات. ويخوض المصري مبارياته في الدوري الممتاز في استاد برج العرب على مشارف مدينة الاسكندرية الساحلية بينما تقام مبارياته في كأس الاتحاد الافريقي في استاد الاسماعيلية. وأوضح حلبية "تقدمنا خلال الأيام الماضية بطلبات لمديرية أمن بورسعيد من أجل إقامة مباراة المصري مع كمبالا سيتي في الدور الثالث لكأس الاتحاد الافريقي باستاد بورسعيد لكن قوبل الطلب برفض تام حتى الآن." ويحل المصري ضيفا على كمبالا سيتي في أوغندا في لقاء الذهاب الأسبوع المقبل بينما يقام لقاء الإياب يوم 18 أبريل المقبل في الاسماعيلية التي تبعد عن بورسعيد بنحو 80 كيلومترا. وتابع حلبية "كنا نأمل في الموافقة على طلبنا بإقامة المباريات الافريقية على أرضنا خاصة أنه لن يحضرها سوى خمسة آلاف مشجع ويمكن السيطرة عليهم." وواصل "كنا نتمنى أن تكون الموافقة خطوة تمهيدية لخوض جميع المباريات المحلية على أرضنا بداية من الموسم المقبل. "نتكبد أسبوعيا ألوف الجنيهات بسبب اللعب والتدريب في برج العرب وأصبحنا عاجزين عن تدبير الميزانيات الضخمة." وأسدلت محكمة النقض، وهي أعلى محكمة مدنية في مصر وأحكامها غير قابلة للطعن، الستار على القضية المعروفة اعلاميا باسم مذبحة بورسعيد الشهر الماضي بتأييد إعدام عشرة أشخاص وسجن عشرات آخرين. واعتقد النادي المصري أن انتهاء القضاء سيكون كافيا لعودة المباريات إلى ملعبه لكن الجهات الأمنية تتخوف من حدوث مشاكل مع تجمع أسر المحكوم عليهم بالاعدام أو بالسجن وقت المباريات. ك.ف وأكد حلبية "نتمسك بالأمل وعرضنا خوض المباريات على ملعبنا في الموسم المقبل باستثناء المواجهات ضد الأهلي.";
مشاركة :