السويمة (الأردن) - التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الثلاثاء جايسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل افتتاح القمة العربية الأربعاء في منطقة السويمة على شاطئ البحر الميت غرب عمان. ويأتي لقاء عباس مع غرينبلات قبيل الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الفلسطيني في أبريل/نيسان إلى واشنطن للقاء ترامب. وسيلتقي ترامب أيضا في الفترة نفسها كلا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الاردني عبدالله الثاني. وأكد الرئيس الفلسطيني أن زيارته وزيارة مسؤولين عرب آخرين إلى واشنطن بعد القمة العربية "بالتأكيد سيكون لها أثر إيجابي على القضية الفلسطينية". وكتب غرينبلات مبعوث ترامب لعملية السلام في الشرق الأوسط في تغريدة على موقع تويتر، إن الاجتماع مع عباس كان "ايجابيا للغاية"، مؤكدا أنهما تباحثا في "كيفية تحقيق تقدم ملموس في عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين". وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأميركية في أبريل/نيسان 2014. وسجل ترامب الشهر الماضي تمايزا جديدا عن عقود من السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط، إذ أكد خلال لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي ينيامين نتانياهو في واشنطن أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام. وركزت كلمات القادة العرب التي القيت خلال القمة الاربعاء على ضرورة التمسك بحل الدولتين. وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي يشارك في القمة إنه "لا بديل لحل الدولتين" بالنسبة إلى الأسرة الدولية. وحذر الرئيس الفلسطيني الاربعاء من طرح "حلول مؤقتة" للقضية الفلسطينية أو "محاولات دمجها في إطار إقليمي". وقال في كلمته في القمة العربية إن "تطبيق رؤية حل الدولتين على أساس حدود 1967، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام". وتابع "من غير المجدي لمصلحة السلام والعدالة أن يتحدث البعض عن حلول مؤقتة للقضية الفلسطينية أو محاولات دمجها في إطار إقليمي وخاصة التلاعب بجوهر مبادرة السلام العربية التي نريدها أن تطبق كما وردت في العام 2002 ودون تعديل". وتنص مبادرة السلام العربية على اقامة علاقات طبيعية بين العرب واسرائيل مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي التي احتلتها في 1967 واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وأضاف عباس "إذا أرادت إسرائيل أن تكون شريكا للسلام في المنطقة وتعيش بأمن وسلام إلى جانب جميع جيرانها، فعليها أن تتخلى عن فكرة أن الأمن يأتي بالمزيد من الاستحواذ على الأرض وعليها أن تنهي احتلالها وتتوقف عن حرمان شعبنا الفلسطيني من تحقيق حريته واستقلاله على أرضه". ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلين مخالفا للقوانين الدولية وعقبة أمام السلام لأنه يصادر ويقطع أوصال الأراضي التي يفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية وفق رؤية حل الدولتين للسلام. وقال استطلاع للرأي نشره معهد يميني اسرائيلي الاربعاء إن نسبة الاسرائيليين اليهود الذين يؤيدون الانسحاب من الضفة الغربية المحتلة تراجعت من 60 بالمئة في العام 2005، لتصبح 36 بالمئة فقط في العام 2017.
مشاركة :