طه عطوان | انفرد الكويت بصدارة الدوري الممتاز لكرة اليد، بعد فوزه الصعب على السالمية 21 – 20 ( 13 – 8 ) في لقاء القمة الذي جمعهما امس الاول على صالة الشهيد فهد الاحمد بالدعية. وبذلك رفع الابيض رصيده الى 11 نقطة ليبتعد عن ملاحقه السماوي بفارق 4 نقاط. لقاء قمة جاء اللقاء قمة في الاثارة والمتعة والندية، ويعد الاجمل من بين مباريات الموسم على الاطلاق، وقد تبادل الطرفان السيطرة على مجرياته، ولم يحسم حتى الثواني الثلاث الاخيرة حين احتسب الحكم رمية جزاء صحيحة للكويت صوبها صالح الموسوي في مرمى السماوي، الذي جارى خصمه بلاعبيه الشباب حتى النهاية رغم فارق الامكانات بالنسبة للفريقين وامتلاك الابيض للعديد من نجوم اللعبة اصحاب الخبرة والمهارة. الدفاع سر التفوق قدم الكويت بقيادة المدرب سعيد حجازي شوطا اولا كبيرا، ولعب بطريقة السهل الممتنع كان عنوانه الابرز «الفاست بريك» و«الدفاع سر التفوق»، حيث لعب بدفاع قوي 3 – 2 – 1 متماسك عبر الثلاثي مشعل سويلم ومشاري صيوان وعبدالرحمن البالول، مما اعطى الحارس احمد الفرحان الفرصة للتصدي للعديد من الكرات وتحويلها للهجوم المعاكس السريع، وسجل 10 اهداف عبر «الفاست بريك» من 13 هدفا، لذلك لم يظهر الشق الهجومي لينهي الشوط الاول بفارق 5 اهداف 13 – 8. تغيير غير مبرر مع بداية الشوط الثاني، قام المدرب باخراج سويلم صخرة الدفاع وصيوان ليعطي فرصة للسالمية للتسجيل على الراحة، مستغلا الخلل الدفاعي وسجل عبدالرحمن سند لاعب السماوي 10 اهداف (7) في الشوط الثاني دون ان تفرض عليه اية رقابة وبنفس الوقت ونتيجة للهشاشة الدفاعية فقد الابيض احد اهم اسلحته «الهجوم المعاكس»، ومما زاد الطين بلة عدم وجود حلول هجومية تمكن الفريق من الوصول لمرمى الخصم، وسجل 3 اهداف خلال الـ20 دقيقة الاولى من الشوط الثاني، مما دفع المدرب إلى اشراك مشاري صيوان كصانع العاب بدلا من سعود الضويحي، الذي اشركه كساعد ايسر لاول مرة قبل ان يريحه حتى النهاية، ولعب بعض الاوقات بدائرتين لاعطاء الفرصة للاعبي الخط الخلفي للتصويب. ومما لاشك فيه ان كثرة التغييرات وعدم الاستقرار اربكت المهاجمين الذين لم يستغلوا الظروف التي تعرض لها خصمهم الذي لعب بـ 4 لاعبين في الدقيقة 24، ووضح اضطراب الشق الهجومي في اول امتحان حقيقي له. خبرة وذكاء تعامل مساعد المدرب الصربي، الذي قاد السالمية من الملعب مع توجيهات المدرب خالد الملا، الذي حضر في المدرجات بداعي الايقاف، بذكاء مع مجريات الشوط الثاني الذي يحسب له اشراك مسلم صنقور في الدفاع (6 – صفر) الى جانب مبارك دحل مع خروج اللاعبين لملاقاة الساعدين الايمن والايسر والحد من خطورة الاجنحة مع سرعة العودة من الهجوم للدفاع فتوقف الهجوم الكويتاوي. وبنفس الوقت كان المدرب واقعيا وفق امكانات فريقه، الذي اوعز للاعبيه العمل على خدمة نجم المباراة المصري عبدالرحمن سند لاتاحة الفرصة له للتصويب من الامتار التسعة مع تصويبات العقل المدبر مهدي القلاف ليدرك الفريق اول تعادل 18 – 18 في الدقيقة 27 ولولا حرمان سند من اللعب في الدقائق الاخيرة ثلاث هجمات وايقاف لاعبين بنفس الوقت لكان هناك كلام اخر. «هوشة» منصة حدثت ملاسنة بين احد اداريي نادي الكويت واداري من السالمية على المنصة، ولولا تدخل رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف ونائب رئيس نادي الكويت خالد الغانم والشيخ صباح اليوسف عضو مجلس ادارة السالمية السابق وعبدالله الذياب مدير اللعبة وقايد العدواني مدير الفريق الاول في نادي الكويت لتطور الامر. إدارة غير موفقة لم تكن ادارة الحكمين مشاري الرميح وهاني ابل موفقة وارتكبا العديد من الاخطاء، الامر الذي ادى الى احتجاج اداريي ولاعبي الفريقين، وتوقف اللقاء عدة مرات، وكان على لجنة الحكام اسناد المباراة الى حكام اكثر خبرة.
مشاركة :