سلمت بريطانيا إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، رسالة إخطار رسمي بإطلاق مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، بعد 44 عاماً من عضويتها فيه. وعبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في كلمة أمام البرلمان عن رغبتها بإبرام اتفاقية طموحة للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي بعد الانفصال، لكنها أشارت إلى أن الوضع الأمثل في حال عدم التوصل إلى مثل هذه الاتفاقية هو اعتماد شروط منظمة التجارة العالمية. وقالت ماي إنها تريد إتمام عملية الخروج والمفاوضات في شأن العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي خلال عامين غير أن الزعماء الأوروبيين اعتبروا أن هذا الإطار الزمني سيكون صعبا. وعقب إطلاق المحادثات رسميا، سيكون لرئيسة الوزراء عامين لتسوية الشروط، قبل أن تدخل حيز التنفيذ أواخر مارس 2019. ووفقا لمكتب رئاسة الوزراء، ستخبر ماي المشرعين بأنه حان الوقت لتوحيد الصف، وأنها ستمثل كل فرد ومدينة، ومقاطعة في المملكة المتحدة، أثناء المفاوضات مع 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، بشأن مجموعة من القضايا تشمل مجال الأعمال والتجارة والأمن وغيرها من المسائل المعقدة. وفي غضون 48 ساعة من تلقيه الرسالة، سيرسل تاسك إلى دول الاتحاد الأخرى، المبادئ التوجيهية للتفاوض، قبل اجتماع سفراء هذه الدول في بروكسل لمناقشة مسودة المشروع. وستكون هذه مرحلة معقدة وحرجة لبريطانيا التي ستسعى إلى إبرام اتفاقيات التجارة الحرة الخاصة بها مع بلدان خارج أوروبا.