نزع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود فتيل أزمة المراقبين الجويين والتي كانت تنذر بمزيد من التصعيد.وعقب اعتصام لم يكتمل نفذّه المراقبون الجويون ومساعدوهم صباح أمس أمام مقر الادارة العامة للطيران المدني بمطار الكويت الدولي، كشف المنسق العام ضابط المراقبة الجوية في برج المراقبة بمطار الكويت الدولي ناصر العجمي لـ«الراي» عن وقف الاعتصامات الأسبوعية وذلك بعد الوعود بتنفيذ كافة المطالب.وقال العجمي: «تمت مقابلة الشيخ سلمان الحمود من قبل ممثلي المراقبة الجوية، حيث قرر مشكوراً إقرار جميع طلباتنا ووعدنا بتلبية جميع المطالب بما يناسب المصلحة العامة، وعليه نعلن وقف جميع الاعتصامات وأي تصعيد».وخلال وقفتهم أمس، جدّد المراقبون الجويون ومساعدوهم مطالبهم بتغيير نظام الدوام وتعميم علاوة «بدل النوبة» التي أقرها ديوان الخدمة المدنية لجميع الموظفين بدلا من تخصيصها لـ 190 موظفاً. ولوّح المنسّق العام وضابط المراقبة الجوية في برج المراقبة بمطار الكويت الدولي ناصر العجمي باللجوء إلى الإضراب الجزئي في حال عدم استجابة الادارة العليا لمطالبهم، معتبرا أن الإضراب خيار صعب جداً، حيث سيكون الرأي الأول والأخير للمراقبين في اتخاذ القرار باللجوء إلى هذا الاجراء من عدمه.وأكد العجمي أن اعتصام الأمس وهو الثاني للمراقبين الجويين والمساعدين، جاء بسبب عدم استجابة المسؤولين أو حتى مجرد التنسيق معهم، لافتا إلى أن الاعتصام هو لإقرار الحقوق المكتسبة لهم، مؤكدا أن مطالبهم مازالت تتمثل في مطلبين أساسيين يتطلعون إلى إقرارهما في أسرع وقت، وهما تغيير نظام الدوام حتى يتواءم وقانون ديوان الخدمة المدنية لكي يتمتع المراقبون ببدل النوبة، وتعميم علاوة بدل النوبة على الجميع وعدم قصرها على 190 مستحقاً كما هو مقرر الآن، لاسيما وأن المراقبين الجويين جميعهم من المواطنين الكويتيين. وجدد العجمي المطالبة بضرورة إقرار ديوان الخدمة المدنية والادارة العليا للطيران المدني نظاما يليق بالمراقبين الجويين لكي يتمتعوا بالبدلات، مشددا على ضرورة أن تشمل الزيادة الجميع بالمساواة ودون تمييز».ورأى العجمي أن الاعتصام هو بمثابة توجيه رسالة، «لاسيما وأننا حرصنا على سير الطيران الطبيعي بوجود زملاء لنا يتابعون الحركة الجوية»، مستنكرا ما أشيع من البعض أن المراقبين عطّلوا حركة الطيران، مؤكدا أن مثل هذه الاشاعات عارية عن الصحة تماما وأن الجميع ملتزمون في أماكنهم بالعمل، ولافتا إلى أن هناك من يريد تفكيك صفوف المراقبين الجويين.وأوضح العجمي أن مطالبهم مشروعة ومستحقة، مجددا التأكيد أنهم ليسوا أصحاب اعتصامات أو إضرابات، ولافتا إلى أنه متى ما تم إقرار المطالب فسينتهي الاعتصام، ومؤكدا أن «خيار اللجوء إلى الاضراب الجزئي سيكون بعد موافقة الجميع، وذلك في حال تجاهل الادارة العليا لمطالبنا، وهو خيار لا نرغب فيه ولا ندفع باتجاهه، كونه يعطّل مصالح المسافرين وهم غير معنيين ولا ذنب لهم، ولذا فإن الجميع يتطلع بعين الأمل نحو رئيس الهيئة العامة للطيران المدني». وقال العجمي: «نأمل من الشيخ سلمان الحمود أن يتابع مطالب المراقبين الجويين ويقر حقوقهم»، مؤكدا أنه تم جمع تواقيع لطلب مقابلة الحمود وذلك لشرح وتقديم المطالب، متمنيا الاستجابة وإنصافهم وهو ما يتطلع له جميع المراقبين ومساعديهم.الطيران المدني: خاطبنا «الخدمة» لإقرار «بدل النوبة» لجميع المراقبينأكد الناطق الرسمي في الادارة العامة للطيران المدني منصور الهاشمي التزام الادارة الكامل بكل ما يتعلق بتطبيق نظام النوبات الخاص بساعات عمل العاملين في مجال المراقبة الجوية، والتي يجب أن تتوافق مع نظام مراقبة الاجهاد الدولي على الفئات المستحقة، وبما يتناسب مع نظام ديوان الخدمة المدنية. واعتبر الهاشمي أن ما يطالب به المراقبون بخصوص عمل النوبات المطلوبة يتنافى ويتعارض مع نظام تحديد ساعات الاجهاد المعمول به دولياً. وأضاف الهاشمي بالقول: «أما في ما يخص العلاوة التي أقرها ديوان الخدمة المدنية للعاملين في إدارة الملاحة الجوية، والتي حددها بسقف 190 عاملاً، فإن الادارة العامة للطيران المدني خاطبت ديوان الخدمة وطلبت عدم ربط العلاوة بعدد العاملين، ما يؤكد وقوف الادارة مع المراقبين الجويين في أي علاوات مستحقة تحقق العدالة والمساواة».من جانب آخر، كشف الهاشمي عن أن إدارة الطيران المدني تدارست حاجة القطاعات من الموظفين في مطار الكويت الدولي، وأرسلت كشف الاحتياج إلى ديوان الخدمة المدنية تمهيداً للبت فيه.
مشاركة :