تواصل – نايف الحربي: أَوْلَتْ جمعية “خيركم” لتحفيظ القرآن بجدة عناية خَاصَّة بكل فئات المجتمع، وكانت أول جمعية بالمملكة أقامت حلقات القرآن في السجون؛ ما يعود على النزلاء بالأثر الإِيجَابي في السلوك ومدة المحكومية التي تنخفض إلى النصف فور حفظ النزيل القرآن كاملاً. حفظ حقوق النزلاء ولم يتوقف اهتمام خيركم بالنزلاء عند هذا الحد بل امتد لإقامة برامج خَاصَّة بهذه الفئة والتي كان من أهمها برنامج (نزيل) الإلكتروني؛ حيث قال نائب رئيس مجلس إدارة “خيركم” الشيخ عبدالله المحمدي، عن البرنامج: إنه جاء لضبط اختبارات النزلاء وحفظ حقوقهم، وضبط عملية الاختبارات، وإِصْدَار الشهادات بعد أن يخضع النزيل المنضم للحلقات لاختبارات جمعية خيركم. 25 نزيلاً حفظوا القرآن وَأَكَّدَ “المحمدي”، أن هذا برنامج (نزيل) الإلكتروني، هو ثمرة تعاون بين الجمعية وإدارة السجون وجرى تدشينه في العام 1429 هـ، مِنْ قِبَلِ وكيل محافظة جدة محمد بن حمد الوافي، ويطبق على نزلاء السجن العام “الإِصْلَاحية”، و”دار الملاحظة الاجتماعية”، ويستفيد منه الآلاف من النزلاء، فخلال الأعوام الثلاثة الماضية استفاد من البرنامج أكْثَر من 4500 نزيل في حين ختم القرآن كاملاً 25 نزيلاً الذين خفضت العقوبة عليهم إلى النصف، وكرم أحدهم في حفل جمعية خيركم لتخريج ألف حافظ وحافظة بحضور صاحب السمو الملكي الأمِير مشعل بن ماجد محافظ جدة. إشادة من مسؤول وقال مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة السابق الدكتور، علي الحناكي، والذي شارك في حفل تدشين برنامج (نزيل): إنه أحد تلك البرامج التي جعلت رسالتها بث قيم التسامح والأخلاق الحسنة؛ لحماية الشباب من الانحراف، وهو خطوة رائدة لحفظ حقوق النزلاء وضبط حفظهم لكتاب الله. شهادة سجين سابق وقال السجين السابق، “م. أ”، أحد المستفيدين من “نزيل”، إنه من أوائل من شملهم البرنامج واستفادوا منه؛ حيث إنه يحفظ للنزيل حقوقه، بإصدار الشهادات وضبط عدد الأجزاء ونتائج الاختبارات، وفور ظهوره لمس النزلاء بالسجن العام مدى اهتمام جمعية خيركم بهم، وحرصها على أن تجدهم خارج الأسوار ولبنة صالحة للمجتمع.