اعلنت تركيا أمس الاربعاء انتهاء حملتها العسكرية في شمال سوريا من دون تحديد ما إذا كانت ستسحب قواتها من البلد المجاور.واوضح مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان ان الهجوم الذي استغرق نصف السنة في سوريا قد «انتهى بنجاح». كما اكد رئيس الوزراء بن علي يلديريم انتهاء العملية لكنه لم يستبعد حملات عسكرية جديدة داخل سوريا.جاء ذلك فيما اتفقت المعارضة السورية ودبلوماسي روسي كبير أمس على ضرورة تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الهش في سوريا وسط تنامي الانتهاكات في الحرب الأهلية المتعددة الأطراف. ويعتبر الحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية، القائم بين الحكومة السورية والمعارضة منذ 30 ديسمبر، أمرا أساسيا لأي أمل في حدوث تقدم في محادثات السلام في جنيف التي يشرف عليها مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا.لكن دبلوماسيين غربيين أعربوا عن تشككهم بشأن محادثات جنيف. وقال مبعوث غربي «نحن في لعبة للحفاظ فقط على استمرار الأمر برمته (المحادثات) لكن دون أي بادرة فعلية عن انفراجة كبيرة. لا نرى أي مفاوضات فعلية هنا». وعقب لقائه بوفد المعارضة قال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الهدنة المدعومة من روسيا وإيران وتركيا «قائمة بشكل أو بآخر» لكنه دعا القوى الكبرى لبذل المزيد من الجهود من أجل تمديدها. وقال الدبلوماسي الروسي للصحفيين «نحتاج هنا لدعم ومشاركة كل الأطراف ومنها الأطراف الخارجية.. ليس فقط الجهات الراعية الثلاث ولكن بعض الدول الأخرى التي لها تأثير على الأطراف على الأرض».وقال سالم المسلط المتحدث باسم المعارضة للصحفيين «أبلغنا نائب وزير الخارجية (الروسي) أن وفدنا جاء هنا لينخرط بشكل كامل وبجدية في هذه المفاوضات وتخطى (قطع) وفدنا خطوات نحو الأمام خلال هذه الأجندة التي قدمها السيد دي ميستورا». ويشمل جدول أعمال المحادثات تعديل الدستور والانتقال السياسي والحكم الرشيد وإجراء انتخابات حرة تحت إشراف الأمم المتحدة. وتابع «لكن لا يوجد أي خطوات عملية وفعلية من الطرف الآخر وهذا ما أبديناه للوفد الروسي». وأوضح أن الطرفين ناقشا وقف إطلاق النار وما وصفها بالانتهاكات المتواصلة من قبل النظام السوري والوجود الإيراني في سوريا والتهجير القسري في العديد من المناطق.
مشاركة :