استراتيجية خليجية موحدة لمواجهة التطرف قريبًا

  • 3/30/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وكيل الشؤون الإسلامية د. فريد المفتاح في تصريح لـ«الأيام» أن دول مجلس التعاون اتفقت خلال اجتماع لوكلاء التعاون عقد في الرياض السبت الماضي، بشأن تدشين استراتيجية خليجية موحدة لمواجهة التطرف.وأكدوا أن توصية وزراء الشؤون الإسلامية بدول مجلس التعاون تضمنت خطة استراتيجية موحدة بهذا الخصوص.ولفت الى أن وزراء الشؤون الإسلامية بدول مجلس التعاون الخليجي سيعقد في المنامة عاصمة مملكة البحرين في التاسع عشر من أبريل 2017.وأشار الى أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي وجهوا إلى وضع استراتيجية خليجية لتعزيز الفكر الوسطي ومحاصرة الفكر المتطرف للقضاء على الإرهاب بكل أشكاله. وبيَّن المفتاح أن توجيه القادة يتضمن وضع الخطط والبرامج والإجراءات الهادفة إلى تحسين صورة الإسلام التي شوهها الفكر المتطرف بتصرفاته الهوجاء وأعماله المشينة التي جرت الويلات على المسلمين. وشدد على أن دول المجلس متفقة اتفاقًا تامًا على وجوب العمل لمحاصرة الفكر المتطرف بنشر الوسطية والاعتدال من خلال برامج وأنشطة ومؤسسات الشؤون الإسلامية في كل الدول الخليجية. وتابع: ماضون في استراتيجية موحدة لمسارات العمل في الشؤون الإسلامية وبخاصة فيما يتعلق بالفكر المتطرف وكيفية القضاء عليه، وإيجاد الحلول الفاعلة لمواجهته.وقال إن إظهار الصورة الحقيقية للإسلام دور أساسي لوزارات وقطاعات الشؤون الإسلامية وأن جميع قطاعات الدولة والمجتمع شركاء في صياغة استراتيجية واضحة وهادفة للحد من انتشار الفكر المتطرف. ودعا المفتاح المسلمين قادة وشعوبًا للتصدي لهذا المخطط وهذه المؤامرة بعقلانية وبدون ردود أفعال وقتية وانفعالية، لأن الأمر يتطلب نفسا طويلا وخطة بعيدة المدى، كاشفًا أن اللجان المختصة عكفت لصياغة هذه الخطة التي سيتم البدء في تنفيذها قريبًا. وزاد: إن صورة الإسلام النقية ومبادئه السمحة ووسطيته ورحمته قد شوهت من قبل الفكر المتطرف والغلاة من المنتسبين إلى الإسلام والمسلمين وأن الغرب قد وصلته صورة غير حقيقية عن الإسلام، والصورة التي حاول المتطرفون تصديرها عن الإسلام صورة مشوهة وللأسف، وبما أن الإسلام دين هذه المجتمعات الخليجية فغيرة هذه المجتمعات وحرص قادتها دفع إلى العمل على إيجاد حلول ناجعة لتحسين الصورة التي شوهها المتطرفون عن الإسلام. وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى إظهار الصورة الحقيقية للإسلام دون العمل على نشر ثقافة الوسطية التي هي جوهر هذا الدين وصفة هذه الأمة.وشدد أن هذه الوسطية هي سر عالمية هذا الدين العظيم وسر انتشاره، لافتًا إلى أن غلاة الفكر والمتطرفين قد استغلوا من قبل أعداء الأمة وأعداء الإسلام لتشويه هذه الصورة الحقيقة للإسلام.

مشاركة :