قال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية إنه من الضرورة الاهتمام بأئمة المساجد في ألمانيا وتدريبهم وإعدادهم بشكل صحيح وإكسابهم العلوم الشرعية المعتمدة لدى المرجعيات الإسلامية الكبرى كالأزهر الشريف، وعدم السماح لغير المؤهلين من اعتلاء المنابر وتولي الخطابة في المسلمين لما يمثله ذلك من تشويه للإسلام وهدم للثوابت، ونشر للفوضى والتخبط في أوساط المسلمين. وشدد المرصد على خطورة ترك المنابر هناك لغير المتخصصين ولبعض التياراتالدينية المتشددة، التي تعمل بشكل حثيث على توظيف هذه المنابر ودور العبادة في تحقيق أهدافها الخاصة، مستغلين في ذلك الثقة الكبيرة التي يتمتع بها أئمة المساجد في الأوساط الإسلامية،خاصة أن الكثير من المسلمين يتلقَّون الخطب والوعظ من الأئمة دون التثبتمما جاء فيها أو البحث عما ورد بها من فتاوى وأقاويل منسوبة إلى صحيح الدين. ودعا المرصد الحكومة الألمانية إلى التعاون مع المسلمين الألمان في إعداد برامج تدريب وتأهيل خاصة لأئمة المساجد هناك، وتزويدهم بكافة المعارف والعلوم اللازمة لإعدادأئمة المساجد هناك، والاستعانة في ذلك بالمرجعيات الإسلامية المعتدلةفيالعالمالإسلامي؛لضمانتخريجأئمةعلىدرجة منالعلموالوعي تسهم في تحقيق الاندماج الفعالوالإيجابي للمسلمين في مجتمعهم الألماني، ولقطع الطريق علىالتيارات المتطرفة والإرهابية في توظيف دور العبادة في تخريج عناصر متطرفة وإرهابية. وأشاد المرصد بتصريحات “سوسن شبلي” وزيرة الدولة للعلاقات الخارجية بالحكومة المحلية لولاية العاصمة الألمانية برلين، التي أكدت فيها على ضرورة تحمل المسلمين بالساحتين الألمانية والأوروبيةلمسئولياتهم بالتعبير يوميًّا ودون كلل أو ملل، عن رفضهم للإرهاب وقتل الأبرياء باسم الإسلام. وأضاف المرصد أن الوزيرة علَّقت على هجوم لندن الأخير بأنه أثار حزنها واستياءها كمسلمة، مؤكدة أن مَن يقتلون الأبرياء ليسوا مسلمين، وأنهم “يمارسون انحرافًا شاذًّا باسم ديني الذيعرَّفتُ الآخرين به دينًا للسلام والمغفرة والرحمة”. وثمَّن المرصد الإفتاء ما دعت إليه الوزيرة المسلمةمن أن الواجب الأكبر للأقليات المسلمة بالغرب بواقعها الراهن هو تقديم فهم معاصر للإسلام، يستند إلى تقاليد الدين العريقة المتمثلة بتعددالمصادر الدينية واختلاف تفسيرات العلماء. كما أكد المرصد على ضرورة التصدي للتفسيرات المغلوطة للقرآن الكريم والأحاديث النبوية التي تصدرها التنظيمات المتطرفة على غير الحقيقة وفق أهواء كل تنظيم ورغباته. ودعا مرصد الإسلاموفوبيا شعوب وحكومات الدول الغربية إلى عدم تقبُّل ما يروِّج له المعادون للإسلام من تصورات سلبية وأحكام جزافية تشوه الإسلام والمسلمين. كما أن عليهم إدراكأن المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمعات الغربية، وأن أكثرهم يرفضون العنف، ويتحملون واجباتهم تجاه مجتمعاتهم، ويبذلون جهودهم الحثيثة لتعزيز العيش السلمي المشترك في تلكالمجتمعات. كما حث المسلمين في تلك الدول على العمل منأجل إظهار الصورة الصحيحة للإسلام ومبادئه السمحة والانخراط في المجتمعات الغربية بصورة فعالة، محذرًا من أن دعواتالانعزال والشعارات المعادية للإسلام تضعف الأكثرية المسلمة الرافضة للعنف، وتخدم أهداف دعاة التطرف والكراهية. وشدد على أهمية بذل المسلمين فيالمجتمعات الغربية جهودًا كبيرة لحماية حقوق الأفراد وحرياتهم والحفاظ على التعددية والتنوع الدافع نحو الثراء والازدهار،والعمل على الحفاظ على تماسك المجتمعات التي يعيشون فيها، والعمل بشكل دائم ومستمر على منع انخراط أفراد الأقليات المسلمة في أعمال وممارسات تضر بتلك المجتمعات، أوالانضمام إلى تنظيمات وأفكار متطرفة. أخبار ذات صلةفيديو| شد وجذب يسود علاقة ألمانيا وتركيا ألمانيا تتبني مشروع قانون يعجل بطرد المهاجرين غير الشرعيينشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :