آمنة النعيمي (الشارقة) تلقى خط نجدة الطفل التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة 484 بلاغاً خلال العام الماضي، وتلقى منذ إنشائه عام 2008 (3127)، 80% منها مشكلات الإيذاء والإساءة والعنف. وأوضح أحمد إبراهيم الطرطور مدير مركز حماية الطفل، أن الخط يعنى باستقبال المكالمات على مدار 24 ساعة من أنحاء الدولة كافة، المتعلقة بالأطفال ممن لم يتموا سن الـ 18 من المعرضين للإساءة أو الإيذاء أو العنف أو الخطر كأداة لحمايتهم وتوفير النجدة لهم وإزالة الخطر وأثره عنهم، وتأمين حقوقهم، وتوفير بيئة آمنة وكريمة لهم وتوعية المجتمع بحقوق الطفل وطرق حمايته من أي إساءة أو أذى أو عنف أو خطر. وأكد تفاعل المجتمع مع خدمات خط نجدة الطفل، وزيادة وعيهم بدوره وتأثيره، حسب ما تشير إليه إحصاءات البلاغات الواردة الآخذة بالتنامي عاماً بعد عام، ففي 2012 بلغ عدد البلاغات 305 ، ارتفع إلى 484 خلال 2016. وقال: نتلقى البلاغات من خلال وسائل اتصال عدة، أبرزها، الهاتف الذي بلغ عدد البلاغات التي تلقاها الخط عبره 319 بلاغاً، تلاه مكتب الدائرة، والذي تسلم 136 بلاغاً، فيما تم تحويل حالات من جهات مختلفة 21، أما الخدمات الإلكترونية، فقد سجلت 8 بلاغات فقط. وأوضح أن البلاغات وردت من أحد الوالدين ومن جهات حكومية ومن الأقارب ومن الطفل نفسه، وكذلك وردت بلاغات من الأقارب والجيران والأخ والأخت، لافتاً إلى توزيع 52 صندوقاً للشكاوى في مدارس حكومية وخاصة، على مستوى إمارة الشارقة، «لتلقي شكاوى الأطفال الذين يعانون عنفاً على اختلاف أنواعه، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير بحرية عما يواجهونه من إيذاء، سواء كان جسدياً أو لفظياً، فيما يتولى فريق مختصّ جمع محتويات الصناديق وفرزها، لحل المشكلات التي يواجهها الأطفال». وقال: تنوعت صور التدخل بحسب نوع البلاغ، ففي حالات الاعتداء والإساءة، قد يستدعي الأمر تدخل الشرطة والعلاج والإيواء في الدار، كما يتم التعامل مع بلاغات المشكلات الأسرية والمشكلات قانونية. وتابع: سلمت الدائرة سبعة أطفال لأسر حاضنة خلال العام الماضي من أصل 27 انطبقت عليهم الشروط المتمثلة في أن تكون الأسرة ذات مستوى اقتصادي جيد، وأن لا يزيد عمر الوالدين على أربعين سنة، كما يجب أن يكون المستوى التعليمي للأسرة جيداً، فضلاً عن الاستقرار النفسي والاجتماعي لها، لافتة إلى أنه لا يسلم الطفل إلا بعد استخراج طلب رعاية من المحكمة الشرعية. فيما تم رفض 16 طلباً لم تستوفَ الشروط، وإن هدفنا الرئيس هو إلحاق الأطفال بأسر بديلة توفر لهم الحياة الكريمة وتمنحهم بيئة أسرية صالحه ترعاهم اجتماعياً ونفسياً، فضلاً عن إدخال السعادة على الأسر الحاضنة. كما تم سحب طفلين من أسر حاضنه بناءً على التقارير التي سجلتها الزيارات الميدانية الدورية للأطفال في الأسر الحاضنة والتي تستمر من قبل الدائرة للطفل حتى بلوغه سن الثامنة عشرة للاطلاع على وضع الطفل ومدى تأقلمه واهتمام الأسرة به من الناحية النفسية والصحية والتعليمية والاجتماعية.
مشاركة :