حاتم فاروق (أبوظبي) تعكف شركة «جنرال إلكتريك» على استثمار نحو مليار دولار (3.7 مليار درهم) لتأسيس منصة للإنترنت تمهيداً لعصر جديد في الصناعة الرقمية، وإحداث نقلة نوعية في مجال التقنيات الحديثة، حسب الدكتورة داليا المثني الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» في منطقة الخليج. وقالت المثني لـ«الاتحاد» على هامش فعاليات القمة العالمية الأولى للصناعة والتصنيع، إن التقنيات الصناعية الحديثة ستكون لها دور كبير في تقليل التكلفة الإنتاجية الصناعية على المستويين المحلي والدولي، متوقعة أن تتراوح النسبة ما بين 25 إلى 30% من التكلفة الإجمالية للمنتج الصناعي، فيما تسهم حلول «جنرال إلكتريك» الرقميّة في حفز نمو الإيرادات بنسبة 25% على أساس سنوي عبر العمليات المرتكزة على منصة Predix، وإمكانات إدارة أداء الأصول، مما يدعم جهود الشركة في بلورة اقتصاد التطبيقات الصناعية بقيمة تفوق 225 مليار دولار. وأضافت المثني أن «جنرال إلكتريك» تعد شريكاً مؤسساً للقمة العالمية للصناعة والتصنيع التي تعقد فعالياتها في أبوظبي، حيث تسلط الضوء على أحدث ابتكاراتها في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد وغيرها من التقنيات المستقبلية، وذلك للمساهمة في إحداث نقلة نوعية في مجال التقنيات الحديثة التي تمثل رافداً للاستراتيجية الوطنية للابتكار، وتدعم تركيز دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق التنوع الاقتصادي والصناعي. وحول مفهوم الطباعة الثلاثية الأبعاد ودور «جنرال إلكتريك» في تعزيز هذا القطاع، أشارت المثني إلى أن الطباعة الثلاثية الأبعاد، هو عملية تصنيع شيء مادي بناءً على تصميم رقمي محدد، حيث يقوم المهندس بوضع تصميم ما باستخدام برمجيات الكمبيوتر، ويجري تحميل الملف إلى آلة الطباعة لتقوم بتصنيع هذه المادة، طبقة تلو الأخرى، مؤكدة أن هذه العملية تمتاز ببساطتها، وتتم عبر وضع طبقة من المسحوق المعدني على منصة الطابعة، ومن ثم استخدام مصدر حراري مثل الليزر لصهر منطقة محددة من المسحوق لتشكيل الطبقة الأولى من القطعة المراد تصنيعها. وقالت «نتطلع إلى ترسيخ مكانة «جنرال إلكتريك» كمزود رائد لآلات ومواد الطباعة الثلاثية الأبعاد والاستشارات الهندسية المتعلقة بها ضمن قطاعات متنوعة تشمل النقل والفضاء والرعاية الصحية وحتى المجوهرات»، مؤكدة أن «جنرال إلكتريك» استثمرت خلال العام 2016 نحو مليار دولار للاستحواذ على حصص في اثنتين من أفضل شركات أجهزة الطباعة الثلاثية الأبعاد وهما «كونسبت ليزر» و«أركام». ... المزيد
مشاركة :