القوات العراقية تواصل القتال باتجاه جامع النوري في الموصل

  • 3/30/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل - (رويترز) قال قادة عسكريون ان القوات الخاصة وقوات الشرطة العراقية خاضت اشتباكات مع متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لتقترب أكثر من جامع النوري بغرب الموصل أمس الاربعاء وتشدد بذلك قبضتها حول الموقع المهم في معركة استعادة السيطرة على ثاني أكبر مدينة بالعراق. ويتركز القتال على المدينة القديمة المحيطة بالمسجد الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم دولة خلافة في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية بالعراق وسوريا قبل قرابة ثلاثة أعوام. وفر الاف السكان من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم داخل الموصل أكبر معقل متبق للمتشددين في العراق. لكن عشرات الالاف الاخرين مازالوا محاصرين داخل منازل وسط القتال والقصف والضربات الجوية مع تقدم القوات العراقية المدعومة من تحالف بقيادة الولايات المتحدة في غرب الموصل. وقال مراسلون لرويترز على الارض ان طائرات الهليكوبتر التي تحلق فوق غرب الموصل قصفت مواقع للدولة الإسلامية خارج محطة قطارات الموصل التي شهدت اشتباكات عنيفة وهجمات كر وفر في الأيام القليلة الماضية وان دخانا كثيفا أسود اللون تصاعد في السماء. ويقول سكان فارون ان أصوات إطلاق النار الكثيف ظلت تتردد من منطقة المدينة القديمة، حيث يختبئ المتشددون وسط السكان ويستخدمون الحارات ومنازل السكان والازقة الضيقة الملتوية لصالحهم. وقال الفريق رائد شاكر جودت من الشرطة الاتحادية في بيان ان قوات الشرطة فرضت سيطرتها الكاملة على منطقة قضيب البان واستاد الملعب الرياضي في الجناح الغربي من الموصل القديمة وتحاصر المتشددين حول جامع النوري. وتتقدم قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية على أطراف المدينة القديمة ويتسلق أفرادها أسوار الحدائق. وردت الدولة الإسلامية بالصواريخ فتصاعدت أعمدة من الدخان الابيض في السماء. وقال مسؤول بوحدات الرد السريع اسمه عبدالامير ان هناك فرقا تدخل المدينة القديمة منذ أمس. وأسقطت القوات العراقية طائرة من دون طيار واحدة على الاقل يشتبه بأنها تابعة للدولة الإسلامية. ويستخدم المتشددون نماذج تجارية صغيرة من الطائرات من دون طيار للتجسس واسقاط الذخيرة على مواقع الجيش العراقي. ومع دخول معركة الموصل المناطق المكتظة بالسكان في غرب الموصل فإن المخاوف من سقوط قتلى وجرحى مدنيين تزداد. وتقول الامم المتحدة ان مئات المدنيين قتلوا الشهر الماضي ويقول سكان ان متشددي الدولة الإسلامية يتخذون من المدنيين دروعا بشرية. وأقر أكبر قائد أمريكي بالعراق يوم الثلاثاء بأن التحالف بقيادة الولايات المتحدة ربما كان له دور في انفجار بالموصل يعتقد أنه أسفر عن مقتل عشرات المدنيين لكنه قال ان التنظيم المتشدد ربما يتحمل المسؤولية أيضا. ومع إجراء تحقيقات في الانفجار الذي وقع في 17 مارس اذار قال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند ان من المتوقع زيادة عدد القتلى والجرحى مع دخول الحرب على المتشددين مرحلتها الاعنف في الشوارع المكتظة والضيقة بالمدينة القديمة. ويقول سكان محليون وشهود عيان ان ما يصل إلى 240 شخصا ربما قتلوا في حي الجديدة بعد أن تسبب انفجار ضخم في انهيار مبنى ودفن أسر تحته. ولا يزال عمال الانقاذ ينتشلون الجثث من تحت الانقاض. ولم يتضح بعد ما حدث بالضبط في 17 مارس وهناك روايات متضاربة عن عدد القتلى. وقالت القيادة العسكرية العراقية ان أحد الاحتمالات التي يبحثها التحقيق هي ما اذا كان التنظيم المتشدد قد وضع متفجرات مما أدى في النهاية إلى الانفجار الذي دمر مباني. وقال الجيش العراقي انه لا توجد اشارات على أن الضربة استهدفت المبنى بشكل مباشر. وقال تاونسند في افادة بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) «تقييمي الاولي هو أنه ربما كان لنا دور في هذه الخسائر البشرية». «ما لا أعلمه هو هل جمعهم العدو هناك.. لا نزال نحتاج لإجراء بعض التقييمات. سأقول يبدو أن الامر كذلك بالتأكيد». وسلطت هذه الواقعة الضوء على المخاوف بشأن سلامة المدنيين وهي مبعث قلق كبير للحكومة العراقية بقيادة الشيعة فيما تحاول تفادي استعداء سكان الموصل الذين يغلب عليهم السنة. وذكر مسؤول حقوق الانسان بالامم المتحدة أمس الثلاثاء أن 307 مدنيين على الاقل قتلوا وأصيب 273 في غرب الموصل منذ 17 فبراير قائلا ان الدولة الإسلامية تضع السكان في مبان ملغومة كدروع بشرية وتطلق النار على من يحاول الفرار.

مشاركة :