وقعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالخليج اتفاقية لتوفير المساعدات للأسر العراقية العائدة إلى الموصل، مساهمة من المؤسسة في تلبية احتياجات أكثر من 5500 عراقي، ومساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الضرورية وإعادة بناء حياتهم.وقع الاتفاقية الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام «راف» ، فيما وقعها عن المفوضية السيد خالد خليفة الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دول الخليج العربية. وفي تصريح صحافي قال الدكتور عايض بن دبسان القحطاني: «نحن دائماً نبحث عن المشاريع التي تصنع فارقاً في حياة إخواننا العراقيين وغيرهم من المتضررين في المنطقة، ويسعدنا أن نضع أيدينا مع مفوضية اللاجئين لتأمين المساعدات النقدية للأسر العراقية العائدة خاصة مع قرب افتتاح مكتب راف في أربيل، والبدء بمباشرة العمل ميدانياً وتحقيق أهدافنا في الوصول إلى الفئات الأكثر حاجة والأكثر أجراً. وسيمكن برنامج المساعدات النقدية العائلات العراقية الأكثر ضعفاً من إعادة بناء حياتهم، وتغطية مصاريفهم المعيشية مثل الإيجار، والمرافق والرعاية الطبية بالإضافة للمصاريف الأخرى. من جهته، أوضح السيد خالد خليفة أن هذه الاتفاقية تعبر عن مرحلة من شراكة نعتز بها مع «راف»، وأن التعاون سيكون أكبر وأوسع لخدمة المحتاجين من أطفالنا وأهلنا في العراق، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تعتبر كمرحلة أولى وسيتبعها تنسيق وزيارات ميدانية مع الشراكة في التنفيذ على الأرض. وأضاف: «في الوقت الحالي ما تم توقيعه للمساعدة في نجدة النازحين، وفي مراحل أخرى سيكون هناك حاجة للمساعدة في إعادة توطينهم وتقديم خدمات متنوعة بعد استقرار الأوضاع وسنكون في حاجة لمشاريع أخرى. وقال خالد خليفة: إن الجديد في هذه الاتفاقية أنها ترتكز على مساعدة المحتاجين بمنحهم مبالغ مالية لتوفير احتياجات اللازمة، وتترك لهم تحديد أولوياتهم وهي طريقة متبعة من قبل المفوضية في العديد من أماكن النزاع، والأولوية دائماً لأسر الأرامل لتغطية جزء من الاحتياج. وأشاد بمؤسسة «راف» قائلاً: نحن نشكر مؤسسة «راف» والعاملين بها، فهي مؤسسة رائدة في الفكر، والفعل الإنساني، وهي مثال جيد للمؤسسات العربية التي لها تواجد على أرض الواقع وتسعى للعمل بطريقة منهجية حرفية تماماً كالمؤسسات الدولية الكبرى. ونوّه بأهمية المساعدات النقدية للأسر العائدة قائلاً: «يعيش النازحون أثناء فترة نزوحهم حياة قاسية بعد أن تنفذ مدخراتهم، ويصبحوا بحاجة لكل أنواع المساعدات، وحين يقررون العودة فإنهم بحاجة إلى المساعدات النقدية لكي يبنوا حياتهم من جديد. وحول الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحون بالموصل، قال خالد خليفة: لقد نزح نحو255.000 شخص من الموصل والمناطق المحيطة بها منذ بدء العمليات العسكرية في الموصل في أكتوبر الماضي، إضافة إلى نزوح أكثر من 100.000 شخص منذ بدء الحملة العسكرية في غرب الموصل في 19 فبراير الماضي، ومن المتوقع أن يزداد عدد النازحين مع استمرار القتال، وعلى الرغم من ذلك، عاد نحو 72.000 عراقي إلى مناطق النزوح، آملين أن يعيدوا بناء حياتهم.;
مشاركة :