لم يرضخ النجم الموهوب يحيى الشهري للضغوط الجماهيرية والانتقادات الإعلامية اللاذعة، التي طالته منذ بداية الموسم الحالي عطفا على تراجع مستواه الفني، لاسيما مع فريقه النصر، بل فضل الصمت والرد عمليا على منتقديه داخل المستطيل الأخضر، وهو ما حدث في مباراة الأخضر أمام نظيره المنتخب العراقي، إذ قدم واحدة من أجمل مبارياته إن لم تكن الأفضل له على الإطلاق وسجل هدفا غاليا لا يسجله إلا الكبار أهدى من خلاله المنتخب السعودي ثلاث نقاط ثمينة عزز من خلالها رصيده النقطي في تصفيات كأس العالم وحافظ على صدارة المجموعة رفقة المنتخب الياباني، الذي يتفوق بفارق الأهداف. وبدأ الشهري المولود يوم 26 يونيو 1990 في مدينة الدمام، مشواره الكروي مع فريق الاتفاق، حيث تدرج في جميع فئاته السنية حتى وصل الفريق الأول عام 2009 قبل أن ينتقل إلى النصر عام 2013 في صفقة تعتبر الأغلى في ذلك الوقت، حيث قدرت بنحو 48 مليون ريال، وساهم مع فريقه في تحقيق ثلاث بطولات بعد غياب طويل، حيث توج معه بلقب دوري جميل للمحترفين مرتين عامي 2014 و2015 وبطولة كأس ولي العهد عام 2014. ولعب مع النصر في بطولة الدوري منذ انتقاله وحتى الآن 93 مباراة منها 74 مباراة كأساسي، سجل خلالها 9 أهداف فيما صنع 21 هدفا. أما في مسابقة كأس الملك فقد سجل هدفين، وفي مسابقة كأس ولي العهد سجل 5 أهداف في حين سجل في دوري أبطال آسيا هدفا وحيدا. ونظرا للموهبة الفذة، التي يتمتع بها وتألقه اللافت منذ أن كان في درجة الناشئين، فقد شارك مع جميع الفئات السنية للمنتخب السعودي بداية من منتخب الناشئين مرورا بمنتخبي الشباب والأولمبي حتى وصل للمنتخب الأول عام 2009، وكان ظهوره الأول في المباراة الودية التي جمعت الأخضر بنظيره التونسي يوم الأربعاء 14 أكتوبر 2009 في تونس وانتهت بفوز الأخضر بهدف نظيف. ولعب الشهري مع المنتخب الأول حتى الآن 45 مباراة منها 25 مباراة كأساسي وبمجموع 2430 دقيقة، سجل خلالها 5 أهداف، جميعها في تصفيات كأس العالم الحالية، وكانت في مرمى كل من فلسطين وتيمور الشرقية (هدفين) والإمارات وأخيرا العراق. ويمتاز الشهري بالمهارات الفردية العالية والمراوغة السريعة والتمريرات المتقنة ومساهماته الكبيرة في صناعة الأهداف إلى زملائه، فضلا عن تسجيله الأهداف من الكرات الثابتة والمتحركة من خارج منطقة الجزاء.
مشاركة :