عيد: المنتخب السعودي بدأ يجني ثمار «الصلاحيات الكاملة» لمدربه

  • 3/30/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عمت الفرحة أرجاء ملعب «الجوهرة المشعة» بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة بعد انتصار المنتخب السعودي على شقيقه العراقي بهدف نظيف ضمن الجولة السابعة لفرق المجموعة الأولى من تصفيات قارة آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة في روسيا 2018م. وحظي المنتخب السعودي خلال مواجهة شقيقه المنتخب العراقي بدعم جماهيري كبير وصل إلى 60 ألف مشجع بالإضافة لعدد كبير من رؤساء ومسؤولي الأندية السعودية تقدمهم رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد الله بن مساعد الذي حرص على تهنئة اللاعبين فردا فردا بالانتصار الهام وتحيتهم على روحهم القتالية في المواجهة من أجل رفعة سمعة الوطن وإسعاد الجماهير. وامتدت احتفالات الجماهير السعودية بانتصار المنتخب الهام والذي أوصل رصيده النقطي إلى «16 نقطة» لخارج أسوار الملعب بعد أن شهدت الشوارع المحيطة بالمدينة الرياضية مواكب فرح عارمة بالانتصار وتواصلت حتى كورنيش جدة وسهرت الجماهير الرياضية حتى ساعات الصباح الأولى. وفضل اللاعبون المغادرة مباشرة من ملعب الجوهرة المشعة بعد الفراغ من اللقاء إلى منازلهم بالنسبة لساكني المنطقة الغربية بينما فضل عدد كبير الاتجاه إلى المطار للمغادرة إلى الرياض والدمام. من جانبه، قال أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي السابق، إن ما وصل إليه المنتخب السعودي في تلبية طموحات أبناء بلاده هو نتاج عمل وجهد كبير تكاملي أيضا من الجميع، مشيراً إلى أن تعاقده مع الهولندي مارفيك لتولي مهمة الإشراف على الأخضر جاء بناء على دراسات قدمت لهم ورغبة صادقة من الجميع على الاستقرار بجهاز فني وهو ما حرصنا عليه ومنح كافة الصلاحيات إلى جانب جميع الأجهزة القائمة على المنتخب. وأبان عيد في حديث خص به «الشرق الأوسط» أن المنافسات القوية التي سيخوضها الفريق خففت الكثير من أعباء المدرب بالمعسكرات: «المنتخب السعودي أصبح اليوم في موقف إيجابي كبير للوصول لكأس العالم، وهذا العمل الإيجابي خلفه عمل وجهد وتوفيق الله في المقام الأول وغير مستغرب الفوز وبلوغ نهائيات المونديال على الأخضر فلدينا الإمكانات العناصرية والدعم الكبير للرياضة». وأوضح عيد أن المدرب وجد قنوات وروافد من اللاعبين الجيدين مع منحه الأحقية الكاملة لاختيار العناصر ووضع الخطة والمنهج الذي سيتعامل به مع كل مباراة، وما يحققه الأخضر السعودي من مستويات فنية عالية قائم على ثلاثة بنود الأول الاستقرار الفني بقيادة مارفيك بجميع عناصره وجميع العاملين معه من السعودي أو الأجانب، إلى جانب الاستقرار الإداري بوجود طارق كيال وزكي السالم وكوكبة من الإداريين، الاستقرار الطبي بوجود كفاءات على درجة عالية من المهنية. وأشار عيد إلى أن المدرب مارفيك استعان بمتخصصين في اللياقة البدنية والإحصاء والترتيبات التقنية الحديثة التي يعتمد عليها كل مدربي العالم الأمر الذي انعكس إيجاباً على المنتخب السعودي الذي بات أحد المنتخبات المتطورة على الساحة. وأضاف: «ناهيك عن الوقفات الجميلة من الجماهير السعودية والمقيمة والمحبة للكرة السعودية التي وقفت مع هذا المنتخب والإعلام النزيه الذي دعم ووقف معه أيضا، وعندما يكون هناك تلاحم قيادي ورياضي وشعبي النتيجة لا تخلو من الانتصارات وأنا أعتقد مع أن الجميع ساهم مع المنتخب يبقى الأهم الحسم في الثلاث مباريات المقبلة». وفي الجانب الآخر أكد علي جبار النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي استمرار المدرب راضي شنيشل في سدة المسؤولية الفنية للجهاز الفني للمنتخب، مشيرا إلى أن المدرب قدم عملاً مميزاً خلال إشرافه عليه رغم تضاؤل فرصة التأهل إلى المونديال العالمي. وأشاد النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي بالمستوى الفني الذي ظهرت به مواجهة المنتخبين العراقي والسعودي، والأجواء الرياضية التي كانت سائدة في الملعب والمدرجات. من جانبه، أشار راضي شنيشل مدرب المنتخب العراقي أن التوفيق لم يحالف لاعبيه خلال مواجهتهم أمام الأخضر رغم الأفضلية التي كانت تنصب لصالحهم طوال شوطي المباراة، مبيناً أنهم قدموا مباراة قوية رغم خسارتهم بهدف وحيد. وأشار مدرب المنتخب العراقي أن خبرة لاعبي الأخضر ساهمت في حسم اللقاء لصالحهم، وأنهم لم يكونوا يستحقون الخسارة عطفاً على الأداء منوهاً إلى معاناتهم من الانتقادات من قبل الشارع العراقي عكس المنتخبات الأخرى التي تحظى بالدعم. وأوضح المدرب شنيشل أن عدم الاستقرار الفني للمنتخب العراقي طوال عشر سنوات أثر على المنتخب كون النجاح يحتاج إلى الاستقرار. وبين أن منتخب العراق لم يكن سهلاً في جميع مبارياته، باستثناء مواجهة الإمارات، حيث كان منافساً قوياً للفوز، مشيراً إلى عدم معاناتهم من عدم وجود الهداف كما كان في فترات سابقة كون الموجودين يعدون جيدين وينتظر منهم الكثير بالصبر والمشاركة المستمرة في المباريات، سيصبحون لامعين.

مشاركة :