الملك سلمان: التطرف والإرهاب أخطر ما تواجهه أمتنا العربية

  • 3/30/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على أن التطرف والإرهاب أخطر ما تواجهه الأمة العربية، داعياً إلى «تضافر الجهود لمحاربتهما بالوسائل كافة». وأكد أن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية «تمثل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي، وسيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار». وتطرق الملك سلمان في كلمته أمام القمة العربية بالأردن، أمس، إلى جملة من القضايا والأحداث التي تعصف بالعالم العربي. ودعا القادة والزعماء إلى «التركيز على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة إلى الأمة، والسعي إلى إيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية». وأشار إلى أن الشعب السوري يتعرض للقتل والتشريد؛ «ما يتطلب إيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة، ويحافظ على وحدة سوريا ومؤسساتها وفقاً لـ(إعلان جنيف1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254)»، وكذلك إلى «أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)»، داعياً إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف المناطق اليمنية. وأكد خادم الحرمين الشريفين أن بلاده تولي أهمية كبرى لقضايا التنمية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية. وقال: «من المهم تفعيل القرارات كافة التي تهدف إلى تطوير وتعزيز العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي». وأضاف أن إعادة هيكلة جامعة الدول العربية، وإصلاحها وتطويرها، «أصبحت مسألة ضرورية ينبغي الإسراع بتحقيقها». وفيما يلي نص الكلمة: «بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله. صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، الحضور الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يسرني أن أتقدم بالشكر والتقدير لجلالتكم وللحكومة والشعب الأردني الشقيق لاستضافة هذه القمة، مشيداً بدقة الترتيب وحسن التنظيم، كما أتوجه بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، بقيادة فخامة الأخ الرئيس محمد ولد عبد العزيز، على ما بذلته من جهود كبيرة خلال رئاستها للقمة السابقة. والشكر موصول لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، والعاملين بالجامعة كافة. جلالة الملك، الحضور الكرام: يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا، والسعي إلى إيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. أيها الإخوة: ما زال الشعب السوري الشقيق يتعرض للقتل والتشريد، مما يتطلب إيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة، ويحافظ على وحدة سوريا، ومؤسساتها، وفقاً لـ(إعلان جنيف1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254). وفي الشأن اليمني، فإننا نؤكد على أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، كما ندعو إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف المناطق اليمنية. وفيما يخص ليبيا، نرى أن على الإخوة في ليبيا العمل على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية، ونبذ العنف، ومحاربة الإرهاب، وصولاً إلى حل سياسي ينهي هذه الأزمة. الإخوة الحضور: إن من أخطر ما تواجهه أمتنا العربية التطرف والإرهاب، الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتهما بالوسائل كافة، كما أن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية تمثل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي، وسيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار. أيها الإخوة: تولي المملكة العربية السعودية أهمية كبرى لقضايا التنمية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية، ومن المهم تفعيل القرارات كافة التي تهدف إلى تطوير وتعزيز العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي. أيها الإخوة: إن إعادة هيكلة جامعة الدول العربية، وإصلاحها وتطويرها، أصبحت مسألة ضرورية ينبغي الإسراع في تحقيقها. وفي الختام أرجو الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير أمتنا العربية، وأن تكلل أعمال قمتنا بالنجاح والتوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

مشاركة :