أعلن مركز الملك سلمان للشباب عن خطته الزمنية لتنفيذ مبادرة «سوق المواهب» في أربع مناطق خلال العام الحالي. وتعنى المبادرة في استحداث فرص عمل متنوعة أمام الشبان والفتيات في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم خدمات الإرشاد والتدريب لأصحاب المنشآت الناشئة والصغيرة، بالتعاون مع لجان شباب الأعمال في الغرف التجارية. ويستهدف المركز عبر المبادرة في المناطق الأربع حضور أكثر من 20 ألف شاب وشابة، إضافة إلى 250 شركة لتعرض فرص عمل متنوعة، مع توقع طرح 1500 فرصة عمل من خلال معرض المواهب، وتقديم نحو 800 جلسة إرشاد مهني، و1500 استشارة قانونية. وأقام المركز المبادرة خلال العام الماضي في العاصمة الرياض، فيما ستقام النسخة الأولى من المبادرة لهذا العام في محافظة جدة يومي 19 و20 نيسان (أبريل) المقبل، لتنتقل إلى المنطقة الشرقية يومي 17 و18 آذار (مايو) في نسختها الثانية، تليها القصيم في الثالثة، لتختتم في الرياض قبل نهاية العام الحالي. وقال المدير التنفيذي للمركز هاني المقبل إن هذه المبادرة تسعى إلى تغيير المفهوم التقليدي للتوظيف القائم على الشهادة مقابل الوظيفة، بحيث يصبح المفهوم الجديد هو استثمار الموهبة في خلق فرصة العمل الخاصة، وإيجاد الملائم لإمكانات الشاب وموهبته ومن ثم تجييرها لصالح مستقبله. وتتضمن المبادرة معرضاً للمواهب تشترك فيه المنشآت الناشئة والصغيرة لاستقطاب المواهب وأصحاب المهارات، إضافة إلى الجهات غير الربحية ومنشآت الريادة الاجتماعية التي تتيح للراغبين في تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم واكتشاف مواهبهم فرص عمل تطوعية، كما تقدم الجهات الداعمة خدمات تعزز بيئة الموارد البشرية في المنشآت الناشئة والصغيرة. وتعقد «سوق المواهب» ورش عمل متنوعة للمشاركين في الفاعليات من أصحاب المواهب، ومالكي المنشآت، والمشاركين في خدمة المجتمع والتطوع. وتسعى ورش العمل المخصصة لأصحاب المواهب، إلى توعية الباحثين عن عمل، بالفروقات بين العمل في منشآت كبيرة ومنشآت ناشئة وصغيرة، إضافة إلى تطوير مهاراتهم في تسويق الذات، ولفت انتباههم إلى كيفية استكشاف مواهبهم واستثمارها في هذه المنشآت. أما ورش العمل المعنية بملاك المنشآت، فتهدف إلى تطوير مهارات مالكي المنشآت الناشئة والصغيرة بكيفية استقطاب الموهوبين، وتحفيزهم والمحافظة عليهم للإسهام في استدامة منشآتهم. وتشمل ورش العمل المخصصة لخدمة المجتمع والتطوع، توعية الشباب بمزايا التطوع، وأثر خدمة المجتمع، والحقوق والواجبات التي يجب على الشباب الإحاطة بها من خلال تطوعهم. ويستفيد المشاركون من منصات الإرشاد المهني، التي يلتقي فيها الشباب والشابات بخبراء في الإرشاد المهني للحصول على نصائح وإرشادات حول كيفية تطوير مهاراتهم ومسارهم المهني. كما يحصل أصحاب المنشآت الصغيرة والناشئة على إرشادات ونصائح عن عقود العمل، يقدمها مستشارون قانونيون متخصصون في نظام العمل السعودي. أما منصة الاستشارات القانونية للباحثين عن عمل، فيلتقي فيها كل من الشاب والفتاة بمستشارين قانونيين ومتخصصين في نظام العمل للإجابة على استفساراتهم في ما يخص عقود العمل التي يودون توقيعها. وكانت مبادرة «سوق المواهب» التي أقيمت في الرياض أخيراً حققت أثراً كبيراً، إذ حضرها 6728 شاباً وفتاةً، إضافة إلى 65 شركة في تخصصات متنوعة قدمت 758 فرصة عمل من خلال معرض سوق المواهب، وتم تغطية 80 في المئة منها خلال الفاعلية، إضافة إلى عقد 200 جلسة إرشاد مهني، وتقديم 400 استشارة قانونية. وصاحب ذلك مسارات أخرى تعزز من قيمة الفعالية، إذ أقيمت 8 ورش عمل، ووصل عدد المتطوعين المسجلين إلى 1500 شاب وفتاة. وشارك آلاف الشبان والفتيات في ورش العمل التي نظمتها «سوق المواهب» على مدى يومين، تعرفوا من خلالها على كيفية الاستفادة من الموهبة، وميزات العمل في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومزايا العمل التطوعي وقيمته، وتلقى كل مشارك نصائح لتطوير قصته المهنية ليسردها خلال 30 ثانية.
مشاركة :