قال الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، إن العلاقة القائمة بين السعودية والأردن تستمد قوتها من روابط الأخوة العربية والإسلامية، متمنيا أن يسهم الملتقى الاقتصادي السعودي ـــ الأردني في دعم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. وأوضح خلال اختتام أعمال الملتقى الاقتصادي السعودي الأردني أمس الأول، بحضور المهندس يعرب القضاة وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، أن التحديات التي يمر بها العالم اليوم على مختلف الأصعدة تتطلب من الجميع مضاعفة الجهود لمواصلة الانفتاح وتهيئة البيئة المواتية للاستفادة من متطلبات التوسع الذي تشهد الأسواق العالمية. ولفت الدكتور القصبي النظر إلى أن "رؤية المملكة 2030" ركزت على فتح مجالات أرحب للقطاع الخاص ليكون شريكا مهما بتسهيل أعماله وتشجيعه لينمو ويكون واحدا من أكبر اقتصادات العالم ويصبح محركا للتوظيف ومصدرا لتحقيق الازدهار للوطن والرفاهية للجميع. وتمنى أن يسهم هذا الملتقى في دعم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وذلك من خلال تشجيع رجال الأعمال في الجانبين وحثهم على زيادة علاقاتهم التجارية وتأسيس المشاريع الاستثمارية المشتركة والتعريف بفرص الأعمال المتوافرة والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة لتذليل العقبات التي قد تحد من تنمية التبادل التجاري والاستثماري. وأبرز الوزير القصبي الدور المهم والمأمول من مجلس الأعمال السعودي ـــ الأردني في تحفيز رجال الأعمال في الجانبين وعلى التعاون البناء وإقامة المشاريع المشتركة ونقل التقنية وتبادل الخبرات. بدوره، أكد المهندس يعرب القضاة وزير الصناعة والتجارة والتموين، أن العلاقات الأردنية السعودية نموذج متميز للعلاقات العربية العربية ومثال فريد وحي للتكامل الاستراتيجي في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تزداد قوة وثباتا مع مرور السنوات. وأشار إلى أن الاستثمارات السعودية في الأردن أعطت قيمة مضافة للاقتصاد الأردني، من خلال تركيزها على الاستثمارات الموفرة لفرص العمل للأردنيين. وأعرب عن التطلع إلى ترجمة الفرص والإمكانات الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين لمشاريع واقعية عبر فتح شراكات جديدة مع أصحاب الأعمال وتوسيع مجالات التعاون والاستثمارات المتبادلة لتنعكس إيجابا على التنمية المستدامة التي ينشدها اقتصادا البلدين. وتجول الوزيران القصبي والقضاة في معرض الصادرات السعودية المصاحب للملتقى، واطلعا على ما يحتوي عليه من أجنحة لعديد من الشركات والمؤسسات السعودية واستمعا إلى شروحات عن منتجاتها. وحضر الوزيران العروض التقديمية من الجانب السعودي، حيث قدمت الدكتورة بسمة البحيران رئيسة قطاع الصحة وعلوم الحياة في الهيئة العامة للاستثمار عرضا عن "رؤية المملكة 2030"، ثم قدم فيصل بن عبدالعزيز الحماد مدير ترويج الصادرات السعودية عرضا عن هيئة الصادرات السعودية، ثم قدم محمد المويشير رئيس مجلس إدارة شركة نماء الجوف عرضا تقديميا عن الشركة. وانطلقت في العاصمة الأردنية عمان اليوم أعمال الملتقى الاقتصادي السعودي ـــ الأردني الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن وغرفة صناعة الأردن ومجلس الغرف السعودية، ويستمر لمدة يوم واحد. وكان نائل الكباريتي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن رئيس اتحاد الغرف العربية، قد أكد في كلمته خلال افتتاح الملتقى الثلاثاء، أن بلاده تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع السعودية ويسعى دائما للارتقاء بها على مختلف أشكال التعاون ومنها التجارية والاستثمارية، معربا عن ثقته بإسهام الملتقى في توسيع آفاق العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها الارتقاء بحجم التبادل التجاري. وقال الكباريتي، نفخر كون السعوديين من المستثمرين الرئيسيين في الأردن باستثمارات تزيد على عشرة مليارات دولار. بدوره، أبرز الدكتور حمدان السمرين رئيس مجلس الغرف السعودية، عمق العلاقات السعودية ـــ الأردنية على مستوى حكومتي البلدين ومجتمع الأعمال والشعبين الشقيقين، التي تعبر عنها الزيارات المتبادلة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كان إحدى ثمارها إنشاء مجلس التنسيق السعودي ـــ الأردني واللجنة السعودية الأردنية المشتركة ومجلس الأعمال السعودي ـــ الأردني. وأضاف السمرين، لقد شهدت الفترة الأخيرة عمقا أكثر لعلاقات البلدين مؤسسيا وتجاريا واستثماريا، حيث أصبحت المملكة الشريك التجاري الأول للأردن عام 2015 بحجم تبادل تجاري بلغ نحو 4.1 مليار دولار. ولفت النظر إلى أن الحاجة في الوقت الراهن هي إعطاء أولوية للاستفادة القصوى من الفرص في ما يمتلكه البلدان من إمكانات تدعم تطوير التجارة البينية والاستثمار بما في ذلك وجود الحدود والمنافذ البرية بين البلدين، وزيادة تبادل الزيارات والمعلومات. وأوضح، أن التوجهات الواضحة في "رؤية السعودية 2030" تهدف إلى تنويع مصادر الدخل من خلال الاستفادة من المقومات السياحية والصناعية والتجارية التي تمتاز بها المملكة مع تقليل الاعتماد على النفط الخام، وما ما يفتح مزيدا من الأبواب للفرص الاستثمارية التي يمكن أن تشترك فيها الاستثمارات الأردنية. ودعا الدكتور السمرين رجال الأعمال الأردنيين إلى الاطلاع أكثر على "رؤية المملكة 2030" والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي ستطرحها المملكة في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأشار إلى أن تعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية لدى البلدين ودعم التعاون الاستثماري المشترك سيسهم في مواجهة التحديات والتطورات الإقليمية والعالمية التي تؤثر بشكل كبير على مجمل التوازنات والاستقرار السياسي في المنطقة.Image: category: محليةAuthor: "الاقتصادية" من الرياضpublication date: الخميس, مارس 30, 2017 - 03:00
مشاركة :