الأمم المتحدة تحذر بأنها ستقوم خلال رئاستها لمجلس الأمن بمراجعة اداء مهمات حفظ السلام في جميع أنحاء العالم.العرب [نُشر في 2017/03/30]إضفاء مزيد من الفاعلية على مهام البعثات نيويورك- وعدت الولايات المتحدة الاربعاء بأن تنتهز فرصة رئاستها لمجلس الأمن الدولي في ابريل لمراجعة فاعلية مهمات حفظ السلام التي تقوم بها الولايات المتحدة. وفي كلمة أمام المجموعة الفكرية "مجلس العلاقات الخارجية"، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي التي ستتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لمدة شهر "جئت الى الأمم المتحدة لأظهر للأميركيين قيمة استثمارهم في هذه المؤسسة". ويريد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خفض الأموال الأميركية المخصصة للأمم المتحدة اذ ان واشنطن هي أكبر مساهم في المنظمة الدولية. ويفترض ان يقرر مجلس الامن الدولي في الأيام المقبلة ما اذا كان سيمدد او يقلص الى حد كبير بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، أكبر مهمات الأمم المتحدة واكثرها كلفة اذ يبلغ عديدها 19 الف رجل. وستناقش ايضا مهمة جنود حفظ السلام في هايتي. واكدت هالي ان هدف واشنطن ليس توفير المال فقط بل جعل هذه المهمات اكثر فاعلية مع استراتيجيات واضحة لفك الارتباط. وقالت "في هذه المرحلة، غياب هذا النوع من عمليات التقييم الاساسية لمهمات الامم المتحدة امر يصدم". وأكدت هالي من جديد ايضا ان هدف ادارة ترامب هو خفض المساهمة الأميركية في الميزانية الاجمالية لبعثات حفظ السلام من 29 الى 25 بالمئة. وتبلغ المساهمة الأميركية حاليا 7,9 مليارات دولار. واضافت ان "الولايات المتحدة هي الضمير الاخلاقي للعالم". وتابعت "لن نتهرب من هذا الدور لكننا سنصر على ان تحترم مشاركتنا في الامم المتحدة هذا الدور". حس سليم صرحت السفيرة الأميركية انها بدأت العمل مع الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش لتحديد المهام التي يمكن اعادة النظر فيها. وقالت "سنقلص مهمة حفظ السلام في هايتي، فهي لم تعد ضرورية". واعلن الأمين العام للأمم المتحدة انه يريد انهاء هذه المهمة بحلول اكتوبر، وتأمين وجود مصغر للمنظمة الدولية بدلا منها. واضافت هالي "سنقلص (وجود الأمم المتحدة) في ساحل العاج وايضا في ليبيريا. لكن اتدرون ماذا سنفعل؟ سنبذل جهودا اكبر في الاماكن التي ليس فيها سلام فعلا". وتثير مسألة كبرى بعثات الأمم المتحدة اي في الكونغو الديموقراطية انقساما حادا. وكان يفترض ان يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا في هذا الشأن الاربعاء لكنه ارجئ. وتحذر بعض الدول وبينها فرنسا التي تشغل مقعدا دائما في مجلس الأمن من خفض عديد هذه البعثة يعني في نظر باريس "لعبا بالنار" في بلد يواجه اضطرابات مرتبطة بالانتخابات. لكن روسيا تدعم فكرة وجود قوة أصغر. وفي ملاحظاتها أمام مجلس العلاقات الخارجية، رسمت هالي صورة قاتمة للبعثة في الكونغو الديموقراطية حيث "الحكومة فاسدة" و"تهاجم مواطنيها". وأضافت "بموازاة ذلك، بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام مكلفة التعاون مع الحكومة لتعزيز الأمن والسلم". وقالت "بعبارة أخرى، الأمم المتحدة تساعد الحكومة التي تتبع سلوكا شرسا حيال شعبها"، مؤكدة ضرورة "تحكيم العقل والحس السليم لانهاء ذلك". ويفترض ان تنظم انتخابات قبل نهاية العام الجاري في الكونغو الديموقراطية. وخوفا من موجات من أعمال العنف، طلب غوتيريش من مجلس الأمن ارسال اكثر من 300 شرطي اضافي من الامم المتحدة الى هذا البلد. وأكدت هالي انها ستراجع مدى التطبيق السليم لـ"المبادئ الاساسية" لكل بعثات حفظ السلام، بدون ان تتحدث بشكل مباشر عن تقليص وجود الامم المتحدة. وفي تطور يعكس توتر الوضع، عثر الثلاثاء على جثتي خبيرين للامم المتحدة في وسط الكونغو الديموقراطية الذي يشهد توترا. وكان الخبيران المكلفان من قبل الامين العام للامم المتحدة، الاميركي مايكل شارب والسويدية التشيلية زايدا كاتالان خطف في 12 مارس مع اربعة كونغوليين في اقليم كاساي الاوسط الذي تهزه حركة كاموينا نسابو الزعيم القبلي الذي قتل خلال عملية عسكرية في اغسطس 2016. واعلنت كينشاسا الاربعاء تسريع التحقيق في هذه القضية.تحديد سبل معالجة الالتزامات العسكرية الأكبر والأكثر كلفة حذرت الامم المتحدة الاربعاء بأنها ستقوم خلال رئاستها لمجلس الامن بمراجعة اداء مهمات حفظ السلام في جميع أنحاء العالم. ومن المقرر ان يقرر المجلس خلال الأيام القليلة المقبلة ما اذا كان سيمدد او يقلص بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية البالغ قوامها 19 الف رجل. وأوضح الرئيس الاميركي دونالد ترامب في أول طلب ميزانية إلى الكونغرس أنه يأمل في خفض التمويل الأميركي للأمم المتحدة. وستصبح سفيرة واشنطن في المجلس نيكي هايلي رئيسة المجلس لشهر نيسان/إبريل، واوضحت أن بعثات حفظ السلام تحت المجهر. وقالت أمام مجلس العلاقات الخارجية "لقد جئت إلى الامم المتحدة بهدف أن أوضح للشعب الاميركي نتيجة استثمارهم في هذه المؤسسة". وأكدت هايلي أن هدف واشنطن هو اضفاء مزيد من الفاعلية على مهام البعثات مع استراتيجية خروج واضحة وليس فقط لتوفير المال. إلا أنها أوضحت أن المساهمة الاميركية في ميزانية حفظ السلام الدولية البالغة 7,9 مليار دولار ستخفض من 29% إلى 25% في أحسن الأحوال. وقالت أن "الولايات المتحدة هي الضمير الاخلاقي للعالم". وأضافت "لن نتخلى عن هذا الدور، لكننا سنؤكد أن مشاركتنا في الامم المتحدة ستحترم هذا الدور". وقالت أنها بدأت بالفعل العمل مع الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش لتحديد سبل معالجة الالتزامات العسكرية في الامم المتحدة. وأضافت "سنقلص (البعثة) في ساحل العاجل. وفي ليبيريا .. ولكن سنعمل بشكل جديد في مناطق تفتقر إلى السلام". لكن البعثة التالية التي ستجري مراجعتها ستكون الأكبر وهي القوة المنتشرة في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وكان من المقرر أن يتم التصويت على تجديد ولايتها الاربعاء لكن تم تأجيله.
مشاركة :