يشارك فريق البحرين للتحمل 13 في ثلاث سباقات مختلفة للرجل الحديدي، وهي بطولة أفريقيا للرجل الحديدي، وبطولة أوشن سايد للرجل الحديدي وبطولة ليازهو للرجل الحديدي. ومن المقرر أن يدافع بين هوفمان عن لقبه، فيما ستشارك دانييلا ريف للمرة الأولى في خليج نيلسون مانديلا عندما يشاركان في بطولة أفريقيا للرجل الحديدي. ونظراً لحجم هذه البطولة، سيواجه كلاهما مجموعة من خيرة الرياضيين، ولكن هوفمان وريف يشعران بثقة تامة إنهما سيكونان بمستوى التحدي في هذه البطولة. وكالعام الماضي، جعل هوفمان من هذا السباق محور طريقه إلى بطولة العالم للرجل الحديدي. وصرح قائلاً حول ذلك:" أنا متحمس جداً لهدف هذا الموسم المبكر وذلك للدفاع عن لقبي في مدينة بورت إليزابيث. بعد أن حزت على لقب البطولة الاقليمية في العام الماضي، فقد إلتزمت حينها بالدفاع عنه، وإنه لمن دواعي سروري أن أعود مجدداً إلى جنوب أفريقيا. إن الطاقة والحيوية النابعة من هذه المدينة لاستضافة حدث الرجل الحديدي تطغى على المناظر الطبيعية الخلابة فيها وشعور التحدي في هذه البطولة، ولكنني أشعر بأنني على أهبة الاستعداد ولدي الدافعية ليوم الأحد. لا يوجد سباق سهل، ويجلب هذا العام معه مجموعة من أقوى المحترفين الذي سيمثلون بلادهم من جميع أنحاء العالم، ولكنني على أتم الاستعداد والثقة لإختبار نفسي إلى أقصى حد". إن الفوز في جنوب أفريقيا من شأنه أن يمنح هوفمان مكاناً تلقائياً في بطولة كونا بدلاً من مطاردة النقاط لنيل التأهل. وبدورها، استعدت بطلة العالم مرتين ريف لهذه البطولة من خلال مشاركتها في بطولة الرجل الحديدي في دبي، وإنهاء هذا السباق سيحسم مقعدها في كونا. ولكنها ستسعى جاهدة للفوز بأفضل نتيجة. وأكدت ريف إنها تشعر بثقة كبيرة بتحقيق نتيجة إيجابية في هذا السباق، مشيرةً إلى تحسن لياقتها البدنية بشكل كبير. في الأثناء، سيشارك زميل ريف وهوفمان، جان فرودينو في بطولة أوشن سايد للرجل الحديدي، والتي تعتبر البطولة الافتتاحية التقليدية للموسم في شمال أمريكا. وفرودينا هو حامل ذهبية أولمبية وحامل لقب بطولة العالم للرجل الحديدي لمرتين. وكان قد فاز في هذا السباق في عامي 2014 و2015، وهو يطمح للفوز به مرة أخرى عند عودته في عام 2017 له. وسيكون إلى جانب فرودينو في هذا السباق زميلته هولي لورينس التي ستشارك لأول مرة ممثلة لفريق البحرين للتحمل 13. وأعربت عن حماسة كبيرة لتمثيل الفريق لأول مرة، مشيرةً إلى إن هذه البطولة ستكون المشاركة لها الأولى أيضاً في هذا الموسم على الصعيد الشخصي. إلى ذلك، سيخوض متسابق فريق البحرين للتحمل 13 فريدرك كرونبيرغ غمار بطولة ليازهو للرجل الحديدي وذلك بعد أن حقق المركز الرابع في بطولة تايوان للرجل الحديدي. ومن المتوقع أن تبلغ درجة الحرارة في البطولة التي ستقام في الصين 11 درجة خلال ساعات الصباح الأولى. وبن هوفمان بطل من طراز عالمي في فريق البحرين للتحمل 13 ويعتبر بن هوفمان أحد أبطال رياضات التحمل، ولكنه من الطراز العالمي، حيث أثبت جدارته في أكثر البطولات صعوبة، لا سيما تحقيقه المركز الثاني في بطولة العام التي أقيمت في كونا، وفوزه ببطولة الرجل الحديدي في جنوب أفريقيا العام الماضي. ويقول حول كيف اختار رياضة الترايثلون: "لم يكن لدي أي خلفية محددة في أي من التخصصات حقا، لقد شاركت في عدد من سباقات الجري في المدرسة الثانوية وكنت أحب قيادة الدراجة مع والدي عندما كنت في سن المراهقة.لعبت كرة القدم، وكرة السلة، وبعض الغولف. ولكنني في النهاية اخترت الترايثلون في المرحلة الجامعية عندما أصبحت في سن 20 عاماً". وأضاف: "يمكنني أن أقول إنني لا أعتقد أني أمتلك اي موهبة خاصة بهذا. إذا كان لدي موهبة خاصة، فهي انني أعمل بجد، وأنا أعمل بجدارة. أنا أحاول باستمرار للتحسن من العام إلى العام.أحاول إدارة التفاصيل بأفضل ما أستطيع وأحاول الحصول على كل ما يمكنني من المساعدة من الناس حولي". وحول ما هو الجزأ الأصعب في بطولات الترايثلون: "بلا شك أن السباحة كانت الأكثر تحدياً بالنسبة لي. لم أكن أتقن السباحة إلا لإنقاذ حياتي، لقد كانت رحلة طويلة لكي أكون قادر على المنافسة.أعتقد أنها واحدة من أصعب الرياضات للإتقان لأنها تعتمد على الكثير من المهارات". وعن عناصر النجاح اللازمة لرياضة الترايثلون، أوضح هوفمان: "منذ البداية، كان لي رأي كبير بالترايثلون.كنت أعرف أنني لن أكون الأفضل على الفور، وكنت ملتزما في التدريبات. أنا أستمتع بالعمل الشاق والمكاسب اللتي أحصل عليها من موسم إلى آخر، وعلى الرغم من أن السباقات هي أكبر هدف، أحرص أن أكون شغوف بالتحسن يوماً بعد يوم. أفضل طريقة لتحقيق المكاسب الكبيرة هي التركيز على المكاسب الصغيرة في كل لحظة". وتابع: "عندما بدأت كنت أعمل وظيفة بدوام جزئي. كنت دائما أتدرب قبل العمل، وبعد العمل وفي عطلة نهاية الأسبوع. أعتقد أنني كنت أحصل على حوالي 1100 دولار في الشهر من وظيفتي وكان يكفي لي للوصول إلى السباقات، وتغطية تكاليفي وكل شيء آخر. لم يكن لدي اي رعاة في ذلك الوقت، وأنا لم أكن أعرف بأن الأمور ستنجح.واستغرق الأمر وقتا طويلا لكي اصل للأعلى،وأعتقد أن ذلك استغرق حوالي سنتين أو ثلاث سنوات قبل أن حصلت أخيرا على ما يكفي من الدعم للمواصلة. كانت هناك بعض اللحظات الصعبة والكثير من الشك الذاتي عندما كنت أفكر في المكان الذي كنت فيه. عندما كنت ألقي نظرة على النتائج ورؤية هؤلاء الرجال الذين كانوا في المراكز الأولو، كانوا ابطال الرياضة بالنسبة لي وكنت أفكر، +كيف سأكون واحد من هؤلاء الرجال؟+ والآن بعد عشر سنوات في المهنة، أصبحت واحداً من هؤلاء الرجال، واحدأً من الأفضل في العالم. في ذلك الوقت كان تحديا كبيرا لي ان اتخيل نفسي في هذا الموقف".
مشاركة :