أو معلومة مضللة، فقد نشرت إحدى الصحف هذه المعلومة المضللة، واللوم في أغلبه يقع على من زودها بها ولو أنّ هذا لا يعفي محرر الخبر من مسؤوليته عنها، ومفادها أنّ المملكة استطاعت تحقيق مستويات عالية على المستوى الكلي للاقتصاد الوطني، فقد تضاعف الناتج المحلي بالأسعار الجارية في خلال العقد الماضي من 23و1 تريليون ريال إلى نحو 80ر2 تريليون ريال محققاً نسبة نمو بلغت 1ر127 ، وهي أعلى نسبة نمو بين دول مجموعة العشرين التي تضم أقوى الاقتصادات العالمية، وارتفع متوسط الدخل الفردي للمواطن في نفس الفترة من 53 ألف ريال في إلى93 ألف ريال، ولم يوضح مصدر هذه المعلومة طبيعة نسبة هذا النمو ومأتاه، فهو لا يرجع إلى زيادة الإنتاج الصناعي والإبداع كما هو الحال في معظم دول مجموعة العشرين بل لحسن حظنا إلى زيادة إنتاج البترول وزيادة أسعاره التي لم يكن لنا اجتهاد في زيادتها، ثم إنّ زيادة الإنتاج ليست في مصلحة الأجيال القادمة ولم تحل مشكلة البطالة، واللوم هنا يقع على المسؤولين عن هذا الملف، وعلى أصحاب الأموال الذين يبحثون عن الربح السريع ولا يستثمرون أموالهم فيما يحقق زيادة حقيقية في الناتج المحلي، أما عن متوسط دخل الفرد للمواطن فهو متوسط بين من دخله بالملايين في العام ومن دخله عشرة آلاف وحتى من لا دخل له، أي لا يعني أنه ليس هناك فقر في المملكة الأمر الذي ثبت بعد الزيارة التاريخية للملك عبدالله بن عبدالعزيز لحيّ من أحياء الفقراء في الرياض في عام 2001، فدعونا نترك التباهي بشيء ليس لنا فضل فيه كما أنه يضلل المواطنين ونسعى بدلاً من ذلك نحو الإبداع.