صحيفة وصف : عملاً بقاعدة “الجزاء من جنس العمل”، يطالب كاتب صحفي، بمعاقبة أصحاب المطاعم المخالفة، بأن يأكلوا من نفس الطعام الذي قدّموه لزبائنهم؛ سواء كلاباً أو حميراً، ومع اقتراب ميعاد رفع تعرفة الكهرباء مطلع الصيف، يُبدي كاتب آخر دهشته من مطالبة المواطنين بـ”تقبّل رفع الدعم الحكومي”؛ ناصحاً المواطن بأن “يدفع الفاتورة وهو يبتسم”؛ حسب الكاتب.الجزاء من جنس العمليُطالب الكاتب الصحفي طلال القشقري، بمعاقبة أصحاب المطاعم المخالفة، بأن يأكلوا من نفس الطعام الذي قدّموه لزبائنهم؛ سواء كلاباً أو حميراً أو قططاً؛ ناصحاً الناس بأن يأكلوا في بيوتهم.وفي مقاله “يا عالم كلوا في بيوتكم!!”، يقول “القشقري”: “الذين أطلقوا في تويتر هاشتاق (يا عالم كلوا في بيوتكم)، لم يبالغوا في نصيحتهم؛ فما تنشره جرائدنا بين حين وآخر، وآخرها ما حدث في المنطقة الشرقية من مخالفات شاذة في عدد من المطاعم والبوفيهات؛ يرقى لمستوى الجرائم؛ إذ تعاملت مع وافدين يتخذون من بيوتهم معامل لإنتاج اللحوم، وما أدراكم ما هذه اللحوم؟ إنها لحوم الحمير والكلاب والقطط؛ مما تعاف أكله حتى الوحوش في الغابة”.أكِّلوهم الحمير والكلابويعلق “القشقري” قائلاً: “جرائم أولئك القوم ليست تقليدية، ولو عاقبناهم بوسائل تقليدية فذلك ليس من العدل؛ فسجنهم أو تغريمهم أو إغلاق محلاتهم أو التشهير بهم أو ترحيلهم، أو جميع ما سبق؛ كل ذلك تقليدي لا يكفي، ولا يشفي صدور قوم غافلين قد تضرروا جسدياً ونفسياً منهم ضرراً بليغاً!.. ولأن الجزاء من نفس العمل، وفيه تطبيق لروح الشريعة؛ فأقترح تأكيل مَن يُضبط من هؤلاء المخالفين مما أكّلونا منه، لمدة أربعين يوماً متتالية، فطوراً وغداء وعشاء، وحتى (التلبيبة) الضحوية لدرجة الإشباع؛ فالذين أكّلونا لحم الحمير نُؤَكّلهم لحم حمار من سلالة حمار تاجر البندقية اليهودي، ومن أكّلونا لحم الكلاب نؤكّلهم لحم كلب ألماني علّمه صاحبه تدخين الغليون، ومن أكّلونا لحم القطط نؤكّلهم لحم قط (عري) أسود مخلوط بلحم الفأر المفروم بعظامه وذيله، وهكذا!”.في بيوتكموينهي الكاتب قائلاً: “(يا عالم كلوا في بيوتكم) نصيحة أمهاتنا وجداتنا في الزمن القديم والجميل، ما زالت صالحة وترن في الأرض مثل الجنيه الذهب!”.رفع تعرفة الكهرباء مطلع الصيفيُبدي الكاتب الصحفي هايل الشمري، دهشته من تصريحات لمسؤول بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، يطالب فيها المواطن بـ”تقبّل رفع الدعم الحكومي” عن الكهرباء؛ في الوقت الذي تحصل فيه الشركة السعودية للكهرباء على دعم حكومي كبير؛ راصداً أن استهلاك 6 ملايين مواطن من الكهرباء هو 48.5% من الإنتاج؛ بينما 1.6 مليون مشترك من قطاع الصناعة 51.5%.تصريحات “العواجي” عن الدعموفي مقاله “ادفع وأنت تضحك” ، يقول “الشمري”: “نعلم أن هناك جولة جديدة من رفع تعرفة الكهرباء وأسعار الوقود؛ لكن رؤية وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء، الدكتور صالح العواجي، للدعم الحكومي بأنه عدو للاقتصاد في أي سلعة وظاهرة غير إيجابية؛ هو أمر غير منطقي!هل نسي الدكتور “العواجي” أن الشركة السعودية للكهرباء، والتي يرأس سعادته مجلس إداراتها، لا تزال تحصل على دعم حكومي كبير؛ برغم أنها شركة مساهمة، وأقل أشكاله تنازل الحكومة عن نصيبها من أرباح “الكهرباء” منذ عقود؟!.. أم غاب عن باله حجم الدعم الحكومي المباشر الذي حصلت عليه “السعودية للكهرباء”، ووصل إلى نحو نصف تريليون ريال في 3 أعوام خلال الفترة بين 2012 و2014؟!.. أليس دعماً حكومياً ذلك القرض الحسن الذي حصلت عليه الشركة السعودية للكهرباء من الحكومة قبل عامين، بقيمة 49.4 مليار ريال؟!”.لا تلوموا المواطنوبلغة الأرقاوم، يرفض “الشمري” إلقاء اللوم على المواطن باستهلاك الكهرباء، ويقول: “من الخطأ وضع اللوم على المواطن فقط في استهلاك الكهرباء؛ إذ وفقاً لآخر التقارير السنوية لهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج؛ لا يستهلك القطاع السكني سوى 48.5% من إجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة؛ برغم أن عدد مشتركي هذا القطاع قريب من الـ6 ملايين مشترك؛ بينما بقية القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والحكومية وغيرها، تستهلك ما نسبته 51.5% من إجمالي الكهرباء بالمملكة؛ مع أن عدد مشتركيها نحو 1.6 مليون مشترك فقط!”.غير مقبولويُبدي الكاتب دهشته وهو يقول: “كذلك ربط وكيل وزارة الطاقة تقديم خدمات كهرباء ذات جودة وموثوقية عالية بمراجعة أسعارها؛ أمرٌ غير مقبول؛ لأنني كمشترك من حقي الحصول على خدمة كهرباء بجودة عالية ما دمت أسدد الفواتير الصادرة بانتظام، ووفق التسعيرة التي وضعتها الدولة؛ سواء كانت مدعومة أم غير ذلك”.افرحويُنهي “الشمري” قائلاً: “العجيب في حديث الدكتور صالح العواجي، والذي جاء على هامش معرض السلامة الكهربائية، أنه يطلب من المواطن “تقبل رفع الدعم الحكومي” عن الكهرباء، ولا أعلم كيفية ذلك، هل بإظهار الفرح عند رؤية الفاتورة وقد ارتفعت عن سابقتها؛ أم بسدادها والمشترك يبتسم مثلاً؟!”. (0)
مشاركة :