وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، على قرار ببناء أول مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة منذ 20 عاماً، وذلك في الوقت الذي يتفاوض فيه مع واشنطن حول الوقف المحتمل للأنشطة الاستيطانية. وقال نتنياهو للصحافيين: «لقد وعدت بأننا سنبني مستوطنة جديدة. سأفي بذلك، وستحصلون على كل التفاصيل». وتعهد نتنياهو بذلك خلال الفترة التي سبقت طرد 40 أسرة من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية في فبراير الماضي. والمستوطنة الجديدة هي الأولى في الضفة الغربية منذ عام 1999. ويعيش نحو 400 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية التي يعيش فيها أيضا 2.8 مليون فلسطيني. ويعيش 200 ألف إسرائيلي آخرين في القدس الشرقية. وقالت المحكمة العليا الإسرائيلية، إنه يجب إزالة المساكن، لأنها بنيت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية ذات ملكية خاصة. وتجري إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مناقشات حول إمكانية الحد من المستوطنات التي تبنى على أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها. وتعتبر معظم دول العالم هذه المستوطنات غير قانونية. وتبرر إسرائيل البناء الاستيطاني بروابط توراتية وتاريخية وسياسية مع الأرض، فضلا عن المصالح الأمنية. ويمكن أن يكون إنشاء مستوطنة جديدة وسيلة لنتنياهو لاسترضاء أعضاء اليمين المتطرفين في حكومته الائتلافية، والذين يحتمل أن يعترضوا على أي تنازلات للمطالب الأميركية بالحد من البناء. ويبدو أن ترامب، الذي كان ينظر إليه على نطاق واسع في إسرائيل على أنه متعاطف مع المستوطنات، فاجأ نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض الشهر الماضي، عندما حثه على «التراجع عن المستوطنات». إلى ذلك، تظاهر مئات الفلسطينيين بمناسبة يوم الأرض، وسط مطالبات بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
مشاركة :