فاليتا - تعهد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية بنبرة ساخرة الخميس بأن يدعو ولاية أوهايو أو تكساس إلى الخروج من الولايات المتحدة في حال واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإشادة بعملية بريكست. وقال أمام مؤتمر الحزب الشعبي الأوروبي في مالطا غداة بدء عملية خروج أحد أكبر أعضاء الاتحاد، إن "الرئيس الجديد المنتخب سعيد برؤية بريطانيا تخرج" من الاتحاد الأوروبي. وأضاف متهكما "إذا استمر بذلك، سأدعو إلى استقلال أوهايو وأوستن في تكساس". ودعا يونكر الذي كان في مالطا مع رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي إلى توحيد موقفها. وقال "بريكست ليس نهاية كل شيء، لكن علينا جعله بداية شيء ما سيكون جديدا أقوى وأفضل". وصوت 52 بالمئة من البريطانيين العام الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما أثار انقساما حادا في البلاد. واعتبر ترامب أن التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي كان فكرة جيدة وأن دولا أخرى قد تحذو حذو لندن. وكان يونكر دعا إدارة ترامب في مقابلة الأسبوع الماضي إلى عدم تشجيع دول أخرى على الخروج من التكتل. ويتناغم موقف ترامب من انفصال بريطانيا عن التكتل الأوروبي مع مواقف الأحزاب الشعبوية الصاعدة والمشككة في أوروبا. ويلقى تشجيعه لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ترحيبا كبيرا لدى الأحزاب اليمنية المتطرفة التي تتقاسم معه المواقف ذاتها. وأثار الرئيس الأميركي الجديد قلق الحلفاء الأوروبيين ليس فقط بسبب موقفه من انفصال بريطانيا عن الكتلة الأوروبية بل أيضا بسبب مواقف أخرى تتعلق بالشراكة التجارية وباتفاقية الدفاع المشترك في صلب الحلف الأطلسي. وتطالب إدارة ترامب الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي بزيادة نفقاتها، ملوحة بتقليص مساهمات الولايات المتحدة المالية في الحلف. ورغم التطمينات الأميركية للحلفاء الأوروبيين، لا تزال أوروبا متوجسة من تقلبات مواقف ترامب وعملت مؤخرا على تشكيل أول نواة لقوات أوروبية مشتركة بمهام غير قتالية، لكنها نفت أن تكون فكرة المشروع قائمة على قوة رديفة للحلف الأطلسي أو جيشا أوروبيا مشتركا.
مشاركة :