موسكو، دونيتسك رويترز، أ ف ب قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الخميس إن انسحاب وحدات الجيش الأوكراني من جنوب شرق أوكرانيا ووقف العنف وبدء حوار وطني قضايا أساسية. كما قال الكرملين إن ميركل طلبت من بوتين أن يساعد في تحرير مراقبين عسكريين أوروبيين يحتجزهم انفصاليون مؤيدون لروسيا في أوكرانيا وذلك خلال مكالمة هاتفية ذكر الكرملين إنها بادرت بإجرائها مع الرئيس الروسي. وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية إن ميركل وبوتين ركّزا على موضوع احتجاز المراقبين من منظمة الأمن والتعاون الأوروبية. وأضافت كريستيان فيرتز «المستشارة الألمانية ذكَّرت الرئيس بوتين بمسؤولية روسيا كدولة عضو في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ودعت الرئيس إلى ممارسة نفوذه.» وبيّنت أنهما «تحدثا أيضاً بشأن أهمية الانتخابات في أوكرانيا يوم 25 مايو وأنها ضرورية لاستقرار البلاد». وفي دونيتسك، شنَّ حوالى 300 متظاهر موالين لروسيا أمس هجوماً على مقر النيابة الإقليمية، حسبما أفاد مراسلون شاهدوا أربعة شرطيين جرحى على الأقل. ورشق المهاجمون بالحجارة المبنى ونحو 100 شرطي في لباس مكافحة الشغب كانوا يدافعون عن المقر وردوا باستخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع. وتعرض شرطيون للضرب ولنزع أسلحتهم بيد الحشد الذي كان يهتف «فاشيون! فاشيون!». وتعرض المبنى للهجوم من عدة جهات ولم يكن هناك أي دليل على استخدام أسلحة. وتعتبر دونيتسك أهم المدن الصناعية في شرق أوكرانيا وعدد سكانها حوالى مليون شخص، ويطلق عليها الانفصاليون «جمهورية دونيتسك». وشهدت المدينة في 28 إبريل الفائت اشتباكات عنيفة حين اعتدى رجال يحملون سكاكين وعصياً وقضبان حديد على تظاهرة مؤيدة لكييف. واعترف الرئيس الأوكراني الانتقالي، أولكسندر تورتشينوف، بأن السلطات في كييف عاجزة عن وقف تقدم الموالين لروسيا في شرق البلاد.
مشاركة :