الفلسطينيون يحيون «يوم الأرض» بزراعتها

  • 3/30/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القدس – أحمد عبدالفتاح| أحيا الفلسطينيون أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق الـ48 الذكرى الـ41 بيوم الأرض، حيث نظمت المسيرات بمشاركة آلاف المواطنين والفعاليات الوطنية وأعضاء اللجان الشعبية ولجان مقاومة الاستيطان وقيادات الفصائل الفلسطينية والأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي. وتوجَّهت معظم المسيرات في الضفة الغربية إلى أراضي البلدات والقرى المهددة بالمصادرة والاستيطان، والمحاذية لجدار الفصل العنصري، كما جرت تظاهرة بالقرب من سجن عوفرة القريب من مدينة رام الله، كما تضمنت فعاليات إحياء «يوم الأرض» زراعة الأشجار في هذه الأراضي، في حين رفع المتظاهرون يافطات ورددوا الهتافات المنددة بالاستيطان، وقد وقعت أثناء هذه الفعاليات مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبخاصة في قرية مادما جنوب نابلس المهددة من قبل مستوطنة «يتسهار» المقامة على أراضيها، حيث أصيب 45 مواطناً بالرصاص المطاطي كما أصيب 17 موطناً بالاختناق. وفي قطاع غزة، جرت تظاهرة بمشاركة مئات المواطنين إلى معبر بيت حانون «إيرز» المؤدي إلى المناطق التي احتلت عام 1948، حيث أقيم مهرجان خطابي أكد خلاله المتحدثون أهمية التمسك بالأرض ومقاومة الاحتلال الاستيطاني لفلسطين. وفي مناطق عام 1948 المحتلة شارك الآلاف تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، في المسيرة المركزية التي انطلقت من مدينتي سخنين وعرابة وصولاً إلى بلدة دير حنا في الجليل. وفي قرية أم الحيران في النقب، شارك المئات من الفلسطينيين بغرس أشجار وترميم بعض بيوت القرية المهددة. ويقدر عدد الفلسطينيين في إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية عام 1948، ويشكلون الآن نحو %17.5 من عدد سكان إسرائيل. مستوطنات جديدة وفي حين كانت مسيرات إحياء ذكرى «يوم الأرض» تعم أرجاء فلسطين جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عزمه أنه سيوفي بوعده لمستوطني بؤرة «عمونا» التي فككت بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية أواخر الشهر الماضي بإقامة مستوطنة جديدة لهم في الأراضي الفلسطينية. وقال نتانياهو في خلال اجتماعه مع الرئيس السلوفاكي في القدس الغربية: «لقد وعدت من البداية بأننا سنقيم بلدة جديدة، ويبدو لي أنني تعهدت بذلك لأول مرة في شهر ديسمبر وسنفي بهذا الوعد اليوم.. وستعرفون جميع التفاصيل لاحقاً». وفي سياق متصل، وبمناسبة «يوم الأرض»، أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بياناً جاء فيه إن : «الاحتلال الإسرائيلي استولى على أكثر من 85 %من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة نحو 27 ألف كلم2، إذ لم يتبق للفلسطينيين سوى نحو %15 من مساحة الأراضي فقط، وبلغت نسبة الفلسطينيين 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية. وأضاف البيان أن 40 %من مساحة الضفة الغربية تم تحويلها لأراضي دولة من قبل سلطات الاحتلال، وأن %48 من مساحة المستوطنات مقامة على أراض فلسطينية خاصة. في حين بلغ عدد المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية 413، منها 150 مستوطنة و119 بؤرة استيطانية، وبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية 617291، بينهم نحو %47 يسكنون محافظة القدس، حيث بلغ عددهم حوالي 292555، منهم 214135 مستوطناً في المدينة ذاتها. ولفت البيان إلى أن نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية بلغ حوالى %21 في حين بلغت نسبتهم في محافظة القدس حوالى 69%. وبخصوص قطاع غزة، وعلى رغم من صغر مساحته، أقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي وبعرض يزيد على 1500 متراً على طول الحدود الشرقية للقطاع، وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على حوالي %24 من مساحة القطاع البالغة 365 كلم2 والذي يعتبر من أكثر المناطق ازدحاماً وكثافة للسكان في العالم بحوالى 5000 فرد/كلم2. ويحيي الفلسطينيون سنوياً ذكرى «يوم الأرض»، منذ عام 1976، عقب محاولة الاحتلال الاستيلاء على 21 ألف دونم من أراضي بلدات فلسطينية في الجليل والمثلث والنقب، وهو ما أدى إلى انفجار انتفاضة شعبية هي الأولى من نوعها منذ قيام الدولة العبرية استشهد خلالها 6 فلسطينيين وأصيب واُعتقل المئات.

مشاركة :