كشف عضو المجلس الأعلى للجامعات المصرية رئيس جامعة الفيوم، خالد حمزة، أن المجلس أوشك على الانتهاء من مشروع قانون الجامعات، مؤكداً أنه لن يتم إجراء انتخابات الاتحادات الطلابية هذا العام، لعدم جود وقت كافٍ. ونفى حمزة، خلال مقابلة مع «الجريدة»، ما يتردد عن إلغاء نظام التعليم المفتوح، مشيراً إلى أنه تم إيقافه مؤقتاً لإعادته إلى المسار الصحيح، وفيما يلي نص الحوار: • ما مصير انتخابات اتحادات الطلاب في الجامعات؟ - لن يتم إجراء انتخابات اتحادات الطلاب هذا العام، نظراً لعدم وجود وقت كافٍ لإجرائها مع اقتراب امتحانات نهاية العام الدراسي، وتم تشكيل لجنة من المجلس الأعلى للجامعات، تضم عدداً من الأساتذة أصحاب الخبرات، بالإضافة إلى الخريجين والطلبة، لإعداد اللائحة الطلابية الجديدة. • إلى أين وصل مشروع قانون الجامعات؟ - أوشكنا بالفعل على الانتهاء من مشروع القانون، حيث تم بذل مجهود كبير في هذا المشروع منذ عام ونصف العام تقريباً، وستتم مناقشة القانون المقترح، خلال الجلسات المقبلة للمجلس الأعلى للجامعات، برئاسة وزير التعليم العالي خالد عبدالغفار، والقانون الذي تم طرحه في البداية كان عاماً يشمل كل الجامعات، لكن مشروع القانون الحالي مُقسم إلى قانون خاص بالجامعات الحكومية وآخر للجامعات الخاصة وثالث للمعاهد، وهو شبه منتهٍ، وسيتم طرحه خلال المرحلة المقبلة للنقاش داخل الجامعات المصرية لإقراره أو تعديله. • ما مدى إمكانية تقليل حجم الطلاب المقبولين بالجامعات الحكومية؟ - قبول الطلاب في الجامعات يتوقف على عاملين مهمين، الأول احتياجات سوق العمل، والثاني يتمثل في الإمكانات المتاحة في الجامعات، ويتم حالياً إنشاء عدد من الكليات الجديدة، ما يسهم في اتساع القاعدة وتقليل كثافة الطلاب، وهذا ينعكس بالإيجاب على جودة التعليم، فضلاً عن أهمية تعميم نظام الساعات المعتمدة، وكذلك إعادة صياغة الشهادات الجامعية حتى تكون مفهومة في الخارج، حيث إن الكثير من طلاب وطالبات الجامعات المصرية يعانون من ذلك عند سفرهم إلى خارج مصر، لذلك نسعى حالياً لإيجاد حل لهذه المشكلة. • هل يمكن إلغاء نظام التعليم المفتوح بعد الجدل الكبير الذي أُثير حوله؟ - التعليم المفتوح خرج عن المسار الذي أُنشئ لأجله، لكن لن يتم إلغاؤه، ونحاول حالياً إعادته إلى المسار الصحيح، وهو أن يكون للتأهيل والتدريب وإخراج كفاءات لسوق العمل، لا للحصول على شهادة جامعية ينافس بها طالب التعليم المفتوح خريجي الجامعات الأخرى، لذلك أوقفنا مؤقتاً استقبال طلاب جدد بالتعليم المفتوح، حتى يتم تعديل اللائحة، والعودة إلى المسار الصحيح. • ما تقييمك لدور المستشفيات الجامعية في القطاع الصحي؟ - مشروع قانون المستشفيات الجامعية لم يخرج إلى النور حتى الآن، وفي حال الانتهاء منه سيختلف بالتأكيد أداء هذه المستشفيات وسينال استحسان الجميع، وهنا لابد من الحديث عن نقطة مهمة تتمثل في ضرورة أن يتفرغ أعضاء هيئة التدريس لعملهم، حيث يجب أن يكون لدى الطبيب عضو هيئة التدريس عيادته الخاصة داخل الحرم الجامعي، وبالتالي يمكن الاستفادة منه بصورة أكبر، وهذا يحتاج إلى توفير المقابل المادي المناسب لأعضاء هيئة التدريس لتشجيعهم على اتخاذ هذه الخطوة، ويمكن تطبيق هذا الأمر على باقي التخصصات مثل أساتذة كلية الهندسة من خلال فتح مكاتب هندسية لهم داخل الجامعة، ليتمكن أعضاء هيئة التدريس من النهوض بمستوى الجامعات، مثلما يحدث في أوروبا. • كيف ترى أهمية الدور المجتمعي للجامعات؟ - يوجد عندنا في جامعة الفيوم مركز تجديد الخطاب الديني في كلية دار العلوم، وهو المركز الوحيد من نوعه في مصر، ويهدف إلى توصيل مفهوم الدين الصحيح الوسطي إلى عامة الناس، بالإضافة إلى قوافل التنمية الشاملة التي تنظمها الجامعة في جميع القطاعات كل شهر تقريباً، كما أن كلية السياحة في الفيوم تقوم بدور كبير جداً في الترويج للسياحة المصرية، من خلال المشاركة في تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية الناجحة.
مشاركة :