جرس الإنذار يدق في مجلس الشيوخ الأميركي حول التدخل الروسي بالانتخابات

  • 3/30/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذَّر أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس 30 مارس/آذار 2017، من التهديد "غير المسبوق" الذي تشكله روسيا على المؤسسات الديمقراطية الأميركية والأوروبية، وذلك مع عقد أول جلسة استماع علنية حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 الرئاسية. ومع انصراف الكونغرس للتحقيق في الفوضى السياسية، أخذت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ زمام المبادرة في التحقيق بمزاعم سعي روسيا لحرف مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية، وجعلها تميل لصالح الرئيس دونالد ترامب. واستهلّت الجلسة بشهادات لخبراء أكاديميين، حول تاريخ روسيا في التدخل السياسي، ومن المقرر أن تستمع اللجنة إلى أكثر من 20 شاهداً في إطار تحرِّيها عن مزاعم التواطؤ مع موسكو. وتضم لائحة الشهود شخصياتٍ رئيسية من فريق ترامب الانتخابي، يشتبه بتواصلهم مع المسؤولين الروس خلال الحملة. وقال رئيس لجنة الاستخبارات، السيناتور الجمهوري ريتشارد بور، إن "الشعب الأميركي وكل المجتمعات الديمقراطية تحتاج إلى أن تفهم أن لاعبين خبثاء يستخدمون تقنيات قديمة في منصات جديدة لتقويض مؤسساتنا الديمقراطية". أما نائب رئيس اللجنة السيناتور الديمقراطي مارك وورنر فقال "هذه ليست تورية أو مزاعم كاذبة، هذه ليست أخباراً مزيفة، هذا ما حدث معنا فعلاً". وقبيل بدء جلسة الاستماع رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجدداً اتهامه من قبل الاستخبارات الأميركية بأنه وراء عرقلة الانتخابات. وقال بوتين خلال منتدى حول القطب المتجمد الشمالي في مدينة ارخنجيلسك في شمالي روسيا، إن مثل هذه الاتهامات "عبثية" و"غير مسؤولة". لكن أعضاء مجلس الشيوخ حذَّروا بأن أوروبا تعاني الآن النوع نفسه من قرصنة الحواسيب وحملات التضليل، التي اختبرتها الولايات المتحدة سابقاً. وأضاف وورنر "بعض حلفائنا المقربين في أوروبا يواجهون تماماً نوعَ التدخل نفسه في عمليتهم السياسية. ألمانيا أعلنت أن برلمانها قد تمت قرصنته، المرشحون للانتخابات الفرنسية هم الآن عرضة للدعاية السياسية الروسية والتضليل". وافتتحت الجلسة وسط مخاوف من أن يعيق الجمهوريون أي تحقيق، سعياً لحماية البيت الأبيض من أي فضيحة. وكان ترامب قد وصف هذه القضية بأنها "أخبار مزيفة"، وقال إن الديمقراطيين يحاولون تقويض شرعية فوزه في انتخابات 8 نوفمبر/تشرين الثاني. وألغت لجنة الاستخبارات مقابلات محددة هذا الأسبوع مع مسؤولين استخباراتيين وقضائيين، بعد أن أعلن رئيس لجنة الاستخبارات بالكونغرس الأميركي، ديفين نيونز، أنه يملك معلومات جديدة حول التنصت على مساعدي ترامب بشكل "تلقائي"، خلال مراقبة عملاء أجانب. وأوضح وورنر أن هذا التحقيق هو "حول محاسبة روسيا بسبب هذا الهجوم غير المسبوق ضد ديمقراطيتنا". وأضاف "آمل أن يكون الرئيس ساعياً مثلنا لمعرفة حقيقة ما حصل في العمق". وتابع: "لكنني يجب أن أقول إن سلوك الرئيس أخيراً، سواء باتهاماته القاسية وغير المؤكدة حول التنصت، أو هجومه غير اللائق أو غير المبرر على رجال الاستخبارات الأميركيين الذين يعملون بجهد، يجعلني قلقاً بشكل بالغ".

مشاركة :