في حفل اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية: الشارقة توقد (عناقيد الضياء)

  • 5/2/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شهد مسرح المجاز على كورنيش بحيرة خالد الملحمة الفنية التاريخية (عناقيد الضياء) التي تسطر سيرة خير البشر وخاتم الأنبياء محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وذلك ضمن احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014. ويعكس (عناقيد الضياء) الذي تضافرت فيه الكلمات الوضاءة للشاعر السعودي الدكتور عبدالرحمن العشماوي والموهبة الكبيرة للموسيقار والملحن البحريني خالد الشيخ مع أربعة نجوم من العالم العربي هم حسين الجسمي، ولطفي بوشناق، وعلي الحجار، ومحمد عساف، يقودون طاقماً مؤلفاً من 200 ممثل، وذلك في مقاربة إبداعية تحاكي فجر الإسلام المجيد، وتروي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلّم منذ ولادته وحتى وفاته. يعكس من خلال لوحاته الفنية الإبداعية المتنوعة.. قيم الإسلام المتمثلة بالمحبة والعدل والتسامح، متضمناً معايير فنية وإبداعية رفيعة المستوى. حيث حظي بحضور فاق أكثر من 3500 مشاهد في يومه الأول. وفي تجوال مهيب يسافر العرض المسرحي الفني الملحمي من اللحظة الراهنة، حيث الشارقة تحتفي بجوهر الإسلام في احتفاليتها الكبيرة، إلى الأراضي المقدسة حيث تفتحت شجرة الإسلام المباركة، مروراً بزمن الجاهلية، وزمن الانتصارات والبطولات التي صنعت فجر الإسلام المجيد، من ولادة الهادي إلى نزول الوحي، ومن غار حراء، إلى رحاب الأرض كلها. وبروح شعرية دافقة وعبر مجموعة من اللوحات تناجي الملحمة في مستهلّها فضاء الشارقة الذي تتكشف عناقيد الضياء في ثناياه، وهي تمسح العتمة بإشعاع الإسلام الذي ملأ آفاقها الرحبة.. هكذا حين تتفتح بوابات الخير لينهل الإنسان من وحي السماء ومن رسالة الحق التي بشّر بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. فمن هذه الأرض الكريمة تبدأ الملحمة نشيدها، محتفية بتسمية الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، وحصناً مضيئاً لها.. ذلك أن فجر الشارقة يشعّ بنور الإسلام، وأن فضاءاتها الحميمية لا تكف عن الابتسام وقد تألقت بالأنوار: (أشرق الفجر، تجلى ضاحكاً.. فالصباحات هنا مبتسمة/ وفضاءات المدى لملمها.. أفق النور ووحي الكلمة/ لملمت شارقة الخير المدى.. كخيوط من حرير مبرمة). وعلى إيقاع الموسيقى وأصوات المغنين والجوقة الشجية، تأخذنا الملحمة من إمارة الخير إلى أم القرى، حيث كان مقدراً لها أن تشهد نور الوحي وخاتم النبيين، وتحوز بذلك المجد العظيم، وتصبح قبلة للمسلمين في كل مكان وزمان، بعد أن أشرقت شمس الإسلام في سمائها. وفي غضون ذلك يأخذنا النشيد إلى زمن الجاهلية حيث تمتزج الموسيقى بصوت الراوي وهو يقص علينا كيف نقضت أسس التوحيد في الكعبة الشريفة التي بناها سيدنا إبراهيم عليه السلام وولده اسماعيل، وصولاً إلى عام الفيل الذي شهد محاولة هدم الكعبة الشريفة وولادة الهادي عليه الصلاة والسلام.

مشاركة :