أعلنت حركة نداء تونس، عن تعيين الإعلامي برهان بسيس، أميناً للسياسات وناطقاً رسمياً باسمه، وقال رئيس المكتب التنفيذي للحركة حافظ قايد السبسي ، إن النداء استقطب 40 شخصية وطنية خلال الأسابيع الأخيرة ، من بينها بسيس، الذي كان ينعت بأنه صوت الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، والمدافع الأبرز عن توجهات النظام الاسبق قبل الإطاحة به في يناير 2011 على إثر انتفاضة شعبية. ويرى المراقبون أن استقطاب بسيس جاء للاستفادة من خبراته في مجالات الإعلام والاتصال، ومن قدرته على مخاطبة الرأي العام، وللتغطية على حالة الضعف التي تعاني منها الحركة نتيجة الانشقاقات التي عصفت بها منذ أواخر 2014، والتي أفرزت جناحاً يتزعمه نجل الرئيس الباجي قايد السبسي، حافظ ، المعروف برفضه الحديث لوسائل الإعلام والتعبير عن رؤيته السياسية. وقال بسيس إن اعتزاله العمل الإعلامي بسبب التزاماته السياسية الجديدة، بعد أن كان يقدم برامج حوارية يومية لحساب قناة «التاسعة» التلفزيونية، وإذاعة كاب إف إم. وقال بسبس إنّ وجوده في النداء، التقاء رغبات، وإنّ التحاقه به اختيار شخصي، وتم بعد نقاشات مطولة مع قيادات من الحركة ، واعتبر أنّ هذه التجربة بمثابة مغامرة سيخوضها من أجل مصلحة تونس، التي تحتاج إلى جميع أبنائها، وأنّ بوابة الأحزاب هي المدخل إلى المشاركة في الشأن العام، أما بخصوص تخليه عن دوره الإعلامي واستقلاليته. والتوجه نحو السياسة، اعتبر بسيس أنّ الاستقلالية نسبية، ولا يوجد رأي مستقل، متابعاً «صحيح أنني سبق وصرحت بأنّ حزب نداء تونس انتهى ومات، لكنني اليوم انتقلت إلى روح وجسم جديد، وتغيرت رؤيتي للأشياء»، وقال إنّ نداء تونس عندما تأسس، كان حزب الروافد، واليوم تم الإعلان عن نهاية هذه التجربة. وأضاف أن تونس اليوم أمام خطين رئيسين، الإسلام السياسي والحركة الوطنية وريثة دولة الاستقلال، ومصرّحاً بأن نداء تونس سيحاول أن يكون حزب الحركة الوطنية، وامتداداً للتيار الوطني. وعن مهمته داخل الحركة ، قال «مهمتي ستكون الدفاع عن الوثيقة الفكرية والسياسية لنداء تونس، وحان الوقت اليوم لوضع مضامين ورؤية للحركة ، لكن هذا لن يمنع آلة التكمبين من مواصلة عملها، لأنّها جزء من السياسة»، حسب تعبيره. مشيراً إلى أن «نداء تونس سيولد من جديد، وسبر الآراء خير دليل على ذلك، وأبواب الحركة مفتوحة أمام الجميع، ولا مستقبل سياسي للدكاكين الحزبية الجديدة في تونس»، وفق قوله.
مشاركة :